17 نوفمبر، 2024 11:18 م
Search
Close this search box.

او بـك تتحول الى اوبـم

او بـك تتحول الى اوبـم

راقبت البحرية الامريكية و غيرها ايام عدي صدام حسين صادرات النفط العراقية المهربة للخليج عن كثب لسنين طويلة دون ان تحرك ساكنا و لو ان المهمة الرئيسية المنوطة بها كان عنوانها منع بغداد من تصدير اي نفط خارج اشراف الامم المتحدة بغض النظر عن سعر المبيع.

امريكا لم تكن ضد ان يصدر العراق نفطا بسعر التراب و هو محاصرا، اطفاله جوعى و بالغيه يبيعون اثاث منازلهم عوزا و فاقة، لكنها كانت تقف ببحريتها شرطيا شرسا مستعدا للذبح و السلخ لئلا صدر العراق نفطا باسعار منصفة.

تمضي السنين لنسمع ان تنظيم الدولة يهرب نفطا عراقيا و سوريا باسعار بخسة الى السوق الدولية عبر تركيا تواطئا مع نجل اردوغان، و هنا نحن نرى التاريخ يعيد نفسه: اخلق تنظيم الدولة، مكنه من ابار النفط، حاصره بقرارات دولية و خذ نفطا يتدفق الى السوق السوداء من اردوغان بسعر الماء.

ماذا لو عمم نفس السياق على كل المتبقي من نفط الشرق الاوسط؟

هل تتحول منظمة الدول المصدرة للنفط، اوبك، الى منظمة المليشيات المصدرة للنفط، اوبم، بالتدريج؟

لا غرابة ان نسمع في الاخبار عن حيازة العشائر في البصرة اليوم السلاح الثقيل تجربه على الناس، فهي تتمرن على اللحظة التي يعطى لها نفط الجنوب عطية فتصدر برميله بـ دولار.

هل اتت مؤخرا اخبار تعويم ارامكو السعودية العملاقة اسهمها في السوق الدولية مقدمة لهذا التحول عالي الاحتمالية، حيث ان ارامكو لها اصول صناعية و مالية في الكثير من دول العالم تعادل قيمتها ميزانيات دول كبيرة، و هذا غير ابار البترول و الصناعات النفطية في شرق السعودية ذاتها، و ان حدث ما حدث و ذهبت الابار و الصناعات داخل السعودية للمليشيات فان اصول ارامكو خارج السعودية ستبقى في منأى عن المليشيات لتبتلعها حيتان تجار الامم ليخرج المواطن في السعودية من المولد بخفي حنين؟

هل تسيطر المليشيات على نفط الكويت و شرق السعودية قريبا و ما اعدام النمر،الحدث الذي جاء متزامنا مع خبر ارامكو الى حد الدقيقة و الثانية بغرابة عجيبة، كان مقدمة صاخبة للتحول القريب؟

السؤال الابعد هو، هل يعطى نفط الاحواز للمليشيات ايضا، و ان كانت الاجابة نعم، فـ متى؟

[email protected]

أحدث المقالات