8 أبريل، 2024 7:49 ص
Search
Close this search box.

اوهام المسلمين عن فايروس الصين!

Facebook
Twitter
LinkedIn

استبشر كثير من غيوري المسلمين من جهة وجهلتهم من جهة اخرى بما حل بالصين من وباء هذه الايام ونسبوا ذلك الى انتقام الله منهم بجريرة اضطهاد الصينيين لأخوانهم من مسلمي الايغور،،وهذا غير مستغرب من عوام العرب والمسلمين بل لعله ديدنهم منذ انحدارهم وتذيلهم لسلم الامم المتحضرة وترأسهم لقائمة الشعوب المتخلفة التي لاترقى ان تكون امما بحق.
فقد دأب المسلمون في القرون المتأخرة على نسبة كل ماينزل بعدوهم المتغلب عليهم- على الدوام – الى الله ناصرهم ونسبة كل ماينزل بهم الى عدوهم الكافر ،،وهذا وان صح في نسبة منه فانه زاد انحطاطهم وامعن في انحدارهم حتى اصبح بعض علماءهم يتلمسون الادلة على وجود الله وبعثة محمد بين كتب اعداءهم وفي تشكل السحب وهيئات الشجر وخطوط الثمر ! ملقين ماأمر به الله وايده بكتاب وادلة فكرية وعينية وغيبية وتواترية وقلبية وفطرية وراء ظهورهم ..لاهثين وراء رضا الغرب وتأييده بفتات مايكتشف من الكون والفضاء وطبقات الارض واعماق السماء! حتى وصل بهم الحال الى اختلاق الاحداث وتوليد القصص وفبركة الاقوال،،لتناسب اهواءهم المعتلة وامانيهم الضعيفة المختلة..
فذاك العالم الملحد الفلاني يقول ان السماء كانت رتقا وهذا الجيولوجي اليهودي يقر ان الجبال اوتاد وهذه نظرية دارون تؤيد الخلق الواحد ! والممثل الهوليودي اسلم والراقصة الشرقية تابت ورجعت الى الله ،،وحركات الصلاة نافعة بدنيا وذبح الاضاحي نافع اقتصاديا ،،وما الى ذلك من محاولات اتكاءهم على غير مراد الله واستجداء تأييد غير المؤمنين بالله لدعم دين الله..! وكأنما الله بحاجة لتأييد البشر !
وهذا اخيرا رئيس الصين يطلب دعاء المسلمين بعد ان أقر ان الله حق وان المسلمين على حق!! بعد ان عوقبت بلاده بفايروس قاتل ومعدي ..!! والحق ان رئيس الصين انما طفق يطلب معونة امريكا لعلمه انهم من اخترع الفايروس وهم من ابتلوه به او لربما هو مرض كغيره من الامراض المستحدثة مصادفة بين البشر وفي هذا العالم المتسارع الخطى نحو النهاية ..! لا احد يدري.
وعلى المسلمين ان يشكروا الصين ويحمدوا الله انه انزل الفيروس في الصين وليس في بلاد المسلمين والا لانتشر كالنار في الهشيم لتخلفهم وتواكلهم ولتركوا الوباء يفتك بالناس وذهبوا الى مساجدهم يدعون ويتضرعون ثم الى بيوتهم ينامون،،الحمد لله الذي انزل الفايروس بالصين الذين يعدون مليارين ولم يمت منهم الا عشرون نفسا ،،وحاصروا الامر وبنوا المستشفيات في ايام وفعلوا كل مايلزم لحماية الارواح في كل بلاد العالم ..والا لكان العالم انتهى لو انه نزل في بلد مسلم لاه في الأكل والشرب والسهر والسمر ..
الحمد لله الذي قدر ولطف ،،اللهم أعن الصين على تدارك البلاء وابعده عن ديارنا لاننا مستضعغون اذلاء ، فانك تقضي ومنك يكون اللطف في القضاء.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب