حتى تكون حكما عاما ودقيقا عن الصحة النفسية والعقلية لشعب ما ، وحتى تعرف مااذا كان هذا الشعب محترم ام مبتذل
شخصية رجاله فذة ام رثة، حتى تتاكد بالمطلق فيما اذا كان شعب عزيز صمد المسلمات الاخلاقية لايباع ولايشترى ، ليس عليك ان تتعرف على افراد هذا الشعب واحدا واحدا او مجموعة مجموعة، بل لاحاجة بك مطلقا للنظر لاي فرد من افراده او التعامل معه ، لاتحتاج سماع لغة السكان ولا خطابات قادتهم ، لاتحتاج الدخول الى دور العبادة او الخمارات ، ايضا لاتحتاج معرفة الثقافة او الدين ، البعض يقول لك ادخل مرحاض اي شعب تعرفه الاخر يقول لك لا اصعد تاكسي ، ثم لائحة من النصائح.
حتى تعرف شعب عليك فقط النظر الى ارضه ، ان كانت ارضه مكرمة مصانة غير معتدى عليها بزبالة او تجريف او تلويث فهذا شعب معافى اخلاقيا ونفسيا وعقليا
وان كانت الارض مهانة معتدى عليها فتاكد ان فوقها شعب ساقط بكل تفريعات الكلمة من معان.
تتدرج الشعوب بالاخلاق حسب درجات صيانة الارض من فنلندا الى السعودية.
الارض صورة الانسان.
في وسط الشعوب الفاشلة الجميع يقدمون انفسهم على انهم ملائكة حتى تخال نفسك انك الشيطان الوحيد بينهم.
ذكرت الارض مفردة او مجتمعه في القران بحدود ٤٥٠ مرة ولكثرة اهتمام القران بالارض صرت اتجنب البصاق عليها.
عن الاهتمام بالارض يقول القران
( واذا قيل لهم لاتفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون الا انهم هم المفسدون ولكن لايشعرون)
بدل فهم الفساد في الارض على انه الاعتداء على الارض ذهب المسلمون الى الاعتقاد انه الفساد في علاقات البشر
فيما بينهم من تجاوز حدود الشريعة فلو كان الفساد في الارض هو العلل الاخلاقية ماذا نقول لشخص يمكن
ان يعصي الله على القمر هل نقول ايضا انه فساد في القمر؟
تم اذا اختراق العنصر الاول للوجود.
عندما لاترعى الارض لايمكنك رعاية الحلقة الثانية وهي النبات ثم تعجز عن رعاية الحلقة الثالثة وهي الحيوان لتصل الى الحلقة الرابعة وهي الانسان.
ربما يوجد في هذه البلاد اناس تفكر ببناء امن.
انهم ياتون بمزيد من الاسلحة ويزجون مزيدا من الرجال في الجيش والشرطة.
هناك خلط بين الامن وصيانة الامن
القوات المسلحة لاتوفر الامن بل تعمل على صيانته.
من العلل النفسية في المجتمع العراقي والتي تغذي شهوة القتل هي الاعتقاد بان الانسان اكرم الموجودات وهذا الاعتقاد
الخاطئ قاد بالنتيجة الى سقوط قيمة الانسان نفسه.
فرز الانسان حسب دينه فاعتقد المسلمون انفسهم بانهم افضل من اليهود فحصلت جريمة نهب اليهود في بغداد او ماسمي
فرهود اليهود.
اعاد السكان النظر في اهمية انفسهم فكروا على المسيحيين.
المدن احتقرت المدن والشوارع احتقرت الشوارع والبيوت احتقرت البيوت
في المجتمع العراقي نظام عائلي مغلق يربى فيه الفرد على ان الجميع في الخارج اناس اشرار ومنحرفون وبلا قيمة.
القبائل احتقرت القبائل
نظر اهل الدين الواحد لانفسهم فوجوا انهم فقط على حق وقرروا فرز انفسهم ثانية.
الية الفرز لن تتوقف في المجتمع الذي لاياخذ بمبدء المساواة بين الارواح.
عندما تحتقر الارض
تحتقر النبات
تحتقر الحيوان
تحتقر الانسان
ثم تسعى لقتله.
ان العراق يفتقر لتشريع يضع المخلوقات بمساواة بعضها وبالتالي تسيج المخلوقات بعضها ببعض.
حت تحمي الانسان من الانسان عليك اولا حماية الحيوان من الانسان.
البعض يتندر على مسالة حقوق الحيوان
القضية ليست حقوق حيوان
انها تعميق نظرة البشر للوجود شحذ حسهم ازاء الظلم.
الدولة العراقية ترسل البعثات للغرب ولم تفكر ولو مرة بارسال خمسة افراد لدراسة التجربة البوتانية.
بوتان دولة صغيرة تاخذ بمبدء المساواة بين الارواح وهي مصنفة اسعد دولة في العالم.
تحقيق اختراق في بناء الامن يحتاج الى افكار مختلفة جذريا عن الافكار والمعالجات التي تتراكم بنفس
النوعية وصار حال البلاد على ماهو عليه.
القتل في العراق ليس مشكلة طائفية او دينية او سياسية.
بامكانك ان تراجع سجل العنف في العراق لتجد ان الجميع يقتل الجميع تحت عناوين متغيره.
ان تشريعا يساوي بين الارواح سوف يحقق اختراقا في بناء الامن يفوق تاثير جميع الاسلحة
التي استوردها العراق لما يعتقده بناء امنه.
لاحظ ان عدم المساواة بين الارواح انتج طبقة من البشر تعتقد وتتعامل على انها فوق البشر.
انها قادرة على التاثير بالمادة وتغيير قوانين الطبيعة بما تعتقده قدرتها على اجتراح المعجزات.
لاادري لماذا لاتجتمع قدرة هؤلاء لالحاق ضربة قاضية بالارهاب؟
اذهبوا الى بوتان للدراسة وليس الى اميركا
حجوا الى ارض الله وقدموا باقات الورد كاضاحي.
القتل في العراق شهوة مصدرها تضخم ذات الانسان.
………………………………………………………………
كاتب الماني