20 ديسمبر، 2024 3:02 ص

اول الغيث قطر ثم ينهمر 

اول الغيث قطر ثم ينهمر 

عندما يحتبس المطر ويستغيث الناس ويموت الزرع والضرع ويسود الظلام ويختفي النور وينعدم العدل وتحل شريعة الغاب بين الناس وترتوي ارض الوطن بدماء الابرياء من اجل الطامعين في بلد الشمس والكرامة ليسرقوا كل شيء حتى الكلمة الشريفة ناهيك عما حباه الله في هذه الارض المعطاء من خيرات قل نضيرها في كثير من البلدان سرقوا مافي باطن الارض وما فوقها وخربوا كل شيء امتدت اليه ايدهم حتى الاثار ليضيعوا هوية العراق وقتلوا وهجروا العلماء والعقول وزرعوا الفتنة بين الاخ واخيه حكام امريكيا الظلمة وعملائهم الذين اتوا بهم من مواخير الليل تساندهم مليشيات ايران العميلة التي تسترت بأسم الدين والطائفة لتنفذ اطماع الدولة الفارسية في اخضاع دول المنطقة المحيطة بها لنفوذها وسيطرتها وجندت 60 ميليشيا تغدق عليها المال والسلاح وترسم لها الخطط وتصدر لها الاوامر ولتطول السنت البعض منهم مدعين لولا ايران لكان العراق تحت سيطرة داعش او القاعدة ويتنكرون لتبعية تلك المنظمتين لايران والدعم الذي يتلقيانه منها كما يتنكرون للعبة القذرة التي اوعزوا بها الى صنمهم والذي اوعز بدوره الى القوات المسلحة بالانسحاب وهاهي القضية منذ سنتين ولازال التحقيق جاريا فيها ومن المؤكد سينتهي بعد نهاية هذه الزمر الاجرامية في حكم العراق وليتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود ومن الذي له الدور الاكبر في تخريب كل شيء في العراق واصبح واضحا حتى للمواطن البسيط ان جميع من يتصدر المشهد السياسي هم برعاية السفير الامريكي او الايراني ويأتمرون بأوامرهم والتنسيق جاري بين الدولتين في تمزيق الوحدة الوطنية ورغم الاساليب القذرة في خلق الفرقة القومية او الدينية او الطائفية او الاثنية فأن حكم الواقع لابد من الصحوة واكتشف الجميع العرب والكرد والتركمان والمسلمين والمسيحيين وبقية المكونات انهم وقود للنار وان الزعامات السياسية لا تفكر الا في كراسيها ومنافعها وامتيازاتها خاصة وقد تفتق الذهن الامريكي الخبيث الذي خطط لعزل هؤلاء عن الشعب ودق اسفين بينهم فكانت المنطقة الخضراء التي طوقت بالكتل الكونكريتية الكبيرة والاسلاك الشائكة والكلاب البوليسية وكامرات المراقبة وسفارة ليس لها مثيل في اي بلد من بلدان العالم  ويقال ان كلفة انشائها 3.5 مليار دولار وان منتسبيها عددهم 3500 شخص … منذ فترة ليست بالقصيرة هبت رياح التغيير غير ان المتسلطين استعملوا كل وسائل الغدر والسفالة في اخمادها ومنها رمي المتظاهرين بالرصاص الحي وقنابر الدخان والسكاكين والعصي وخراطيم المياه الساخنة والقذرة  والخطف والتصفية الجسدية لبعض النشطاء ولكن جذوة الثورة لم تنطفي ( وظنوا انهم مانعتهم حصونهم ) واسيادهم ,,, وجرت عدة محاولات لاختراق تلك الحصون ولكن المتسلطين لم يرتاعوا او يتراجعوا عن نهج الفساد والمحاصصة ومن يتصور ان فيهم من له ضمير فهو واهم كلهم نفعيين وانتهازيين وفاقدي صفة الوطنية انهم يعيشون كالقياصرة والاباطرة والملوك وربما اكثر فلا شبيه في كل دول العالم للاحاطة بهم وحمايتهم واّلياتهم وامتيازاتهم بدأ من رئيس الجمهورية الى رئيس الوزراء الى رئيس البرلمان حتى حماياتهم وموظفيهم وخدمهم لهم امتيازاتهم الخاصة ويقربون اليهم من يشائون وينصبونهم في وظائف وامتيازات والناس تتضور جوعا وتعيش في العراء تحت رحمة الشمس والمطر والحر والبرد والجوع الذي دفع امرأة فلوجية ان تشد ابنائها على جسدها الطاهر وتلقي بنفسها في النهر لتحافظ على شرفها وكرامتها ولكن ضمائرهم ميته لا تهزها الهزائز .. كل يوم يمر والشعب تزداد ثقته بقدرته على التغيير ووتائر الثورة تتصاعد فكان اليوم الذي اخترقت جماهير الموجعين ذلك الحصن وارتعدت فرائص المتسلطين وهرب منهم من هرب ولكنهم لازالوا في غيهم يعمهون ويجتمعون وينسقون بينهم لعلهم يجدون وسيلة للانقضاض على جياع الشعب والمحرومين والمهمشين وحركت ايران اذنابها بدعوى الحفاظ على الشرعية واي شرعية تلك التي يمتلك فيها هادي العامري وابو مهدي المهندس وقيس الخزعلي ومصطفى الخزعلي وكمال الفرطوسي وابو كاظم ومؤيد البهادلي وحميد الساعدي وغيرهم مليشيات تعمل بالعلن تقتل وتسرق وتعتقل وتهجر والقوات الامنية الحكومية مشلولة تجاههم .. ان خطوة الالف ميل تبدأ بخطوة واحدة ولقد خطت جموع الشعب خطوات كبيرة نحو الهدف السامي بتحرير الشعب والوطن من هذه الزمر الضالة والاسلم لهؤلاء ان يعودوا من حيث اتوا  تقول الحكمة الصينية ( ان المسافة تقيس اصالة الحصان اما الزمن فيقيس اصالة الانسان ) العراقي ايها الامريكان والايرانيين والعربست والاذناب .. هذا شعب العراق حصان اصيل جامح  وسوف لا ينفعكم الندم حين تزلزل الارض زلزالها وتنفجر براكينها   

أحدث المقالات

أحدث المقالات