19 ديسمبر، 2024 2:11 ص

اولاد  :  الحلال !!

اولاد  :  الحلال !!

يتذكر أهل ( الأنبار) وتحديداً أهالي مدينة الرُمادي من أقراننا بداية سبعينيات القرن الماضي .. حين إستقبلت الرُمادي المدينة الصغيرة غير المؤهلة سكانياً وإقتصادياً وإجتماعياً ( آنذاك) لإستقبال آلاف وآلاف وآلاف الأخوة الأكراد من محافظات السليمانية وأربيل ودهوك وكركوك وخانقين جراء هروبهم من الحرب الأهلية المدمرة بين الحكومة العراقية والمسلحين والتي وصلت ذروتها بين عامي ( 1974 –  1975  )  يتذكرون جيداً كيف ذابوا وإندمجوا وعاشوا بين ربوع أهلهم في الرمادي وطال سكنهم وبنيت وأسست وإستحدثت أحياء كاملة بإسمهم وتصاهروا مع أهل الرُمادي وسميت أحياء كاملة بإسمهم ( حي الأكراد ) وأصبح الكثير منهم تجار وأكمل أغلبهم الدراسة وأضحوا زملاء لنا في الجامعة .. ويذكر أيضاً أهل البصرة كيف حملوا جراحهم وأنينهم أبان الحرب العراقية – الإيرانية ووصلوا إلى الرُمادي غارقين بهمومهم وأحزانهم ثم ما لبثوا أن أصبحوا جزءاً من أهل الرُمادي بعد اسابيع .. ولم يتجرأ واحدٌ من أهلي في ( الرُمادي ) أن يسأل الأكراد أو أهالي البصرة عن دينهِ وطائفتهِ .. هكذا هم أهلي في الرُمادي لكنهم لم يحسبوا أبداً حساباً لما سيحدث لهم في المستقبل !
 وها هم ينتقلون من مدينةٍ عراقية إلى أخرى وحكومات تلك المدن تطاردهم كالمجرمين رغم البلاء الذي حلَّ بهم والخراب والدمار الذي أحال مدنهم إلى أطلال وشواخص .. فها هي حكومة كربلاء تسد أبواب المدينة المقدسة أمام أهل الرُمادي وهم متجهون إلى بغداد وها هي حكومة عاصمة الرشيد بغداد تطارد أهل الرُمادي وهم متجهون إلى مخيمات الذل والنزوح  يطاردون ويضطهدون كل أهل الرُمادي واحداً واحداً ..
ألا يخجل هؤلاء من هذه الوقاحة وهذا الظلم وإطلاقهم لحجج مضحكة !
  متى يعلم العراقيون أنَّ سبب بلائهم وخرابهم وتشتتهم هم حكوماتهم ومجالسهم ومسؤوليهم .. فالعراقيون براء مما يقع على أهل الرًمادي من ظلمٍ وحيف وكتابٌ أسودٌ سيءٌ آخر ينضم إلى رفوف مكتبة الحكومات العراقية المخزي السابقة والحالية والتي ستشكل في المستقبل لأنها لا تنظر إلى شعبها الذي هُدرت أبسط حقوقه وتحول العراقيون من ابناء وطنٍ واحدٍ إلى نازحين ومهجرين في وطنٍ مشرد مفتت مقسم ..

اولاد  :  الحلال !!
يتذكر أهل ( الأنبار) وتحديداً أهالي مدينة الرُمادي من أقراننا بداية سبعينيات القرن الماضي .. حين إستقبلت الرُمادي المدينة الصغيرة غير المؤهلة سكانياً وإقتصادياً وإجتماعياً ( آنذاك) لإستقبال آلاف وآلاف وآلاف الأخوة الأكراد من محافظات السليمانية وأربيل ودهوك وكركوك وخانقين جراء هروبهم من الحرب الأهلية المدمرة بين الحكومة العراقية والمسلحين والتي وصلت ذروتها بين عامي ( 1974 –  1975  )  يتذكرون جيداً كيف ذابوا وإندمجوا وعاشوا بين ربوع أهلهم في الرمادي وطال سكنهم وبنيت وأسست وإستحدثت أحياء كاملة بإسمهم وتصاهروا مع أهل الرُمادي وسميت أحياء كاملة بإسمهم ( حي الأكراد ) وأصبح الكثير منهم تجار وأكمل أغلبهم الدراسة وأضحوا زملاء لنا في الجامعة .. ويذكر أيضاً أهل البصرة كيف حملوا جراحهم وأنينهم أبان الحرب العراقية – الإيرانية ووصلوا إلى الرُمادي غارقين بهمومهم وأحزانهم ثم ما لبثوا أن أصبحوا جزءاً من أهل الرُمادي بعد اسابيع .. ولم يتجرأ واحدٌ من أهلي في ( الرُمادي ) أن يسأل الأكراد أو أهالي البصرة عن دينهِ وطائفتهِ .. هكذا هم أهلي في الرُمادي لكنهم لم يحسبوا أبداً حساباً لما سيحدث لهم في المستقبل !
 وها هم ينتقلون من مدينةٍ عراقية إلى أخرى وحكومات تلك المدن تطاردهم كالمجرمين رغم البلاء الذي حلَّ بهم والخراب والدمار الذي أحال مدنهم إلى أطلال وشواخص .. فها هي حكومة كربلاء تسد أبواب المدينة المقدسة أمام أهل الرُمادي وهم متجهون إلى بغداد وها هي حكومة عاصمة الرشيد بغداد تطارد أهل الرُمادي وهم متجهون إلى مخيمات الذل والنزوح  يطاردون ويضطهدون كل أهل الرُمادي واحداً واحداً ..
ألا يخجل هؤلاء من هذه الوقاحة وهذا الظلم وإطلاقهم لحجج مضحكة !
  متى يعلم العراقيون أنَّ سبب بلائهم وخرابهم وتشتتهم هم حكوماتهم ومجالسهم ومسؤوليهم .. فالعراقيون براء مما يقع على أهل الرًمادي من ظلمٍ وحيف وكتابٌ أسودٌ سيءٌ آخر ينضم إلى رفوف مكتبة الحكومات العراقية المخزي السابقة والحالية والتي ستشكل في المستقبل لأنها لا تنظر إلى شعبها الذي هُدرت أبسط حقوقه وتحول العراقيون من ابناء وطنٍ واحدٍ إلى نازحين ومهجرين في وطنٍ مشرد مفتت مقسم ..

أحدث المقالات

أحدث المقالات