خلال ال 72 ساعة الماضية , بدأها بايدن بالقول أنّ الولايات المتحدة تدرس تزويد او كرانيا بقنابلٍ عنقودية , ثمّ عاد وصرّح أنّ اوكرانيا تعهّدت بعدم استخدام هذه القنابل داخل العمق الروسي < وهنا بانَ أنّ ما تدرسه الولايات المتحدة قد انتهى امره زورا وبهتاناً وبلغَ حيّز التنفيذ الفعلي .! , ثم ما قيمة التعهد الأوكراني , ومن ذا الذي سيحاسبها عليه اذا لم تلتزم به او بشرف الكلمة , الى ذلك وذي صلة , وبذات التوقيت , الرئيس ماكرون يعلن ان بلاده ستزود الجيش الأوكراني بصواريخٍ بعيدة المدى , ثمّ عاد الفرنسيون أنّ صواريخهم من طراز ” سكالب ” لا تتجاوز مدى 250كم , في محاولةٍ بائسة للتخفيف والتلطيف غير اللطيف , وهذا ما يشكّل اعلاماً امريكياً – فرنسياً شبه متهرّى او عارٍ تماماً .
بعيداً عن هذه السفسطة والهرطقة , فإنّ الإستقراءات الأولية لتطوير التسليح الأمريكي – الفرنسي , فإنّه يهدف بالدرجة الأولى لعرقلة ايّ تقدّمٍ للقوات الروسية بغية الإجهاض المسبق للهجوم الأوكراني المضاد ” الذي لم ينجح منذ انطلاقه منذ نحو اسبوعين ” وبأعتراف كلّ الأطراف ذات العلاقة المتضادّة .
من زاويةٍ عسكريةٍ اخرى , فهذه الصواريخ الفرنسية < التي يقال أن سيجري تركيبها وتطويرها على الصواريخ الفرنسية جو – ارض , وحتى ربما ارض ودونما معرفة مداها الحقيقي > لكنها في النتيجة المستخلصة ستقود او تؤدي الى تأخيرٍ ما او عدم التحام الجيشين الروسي والأكراني مع بعضهما الى حدٍ ما , وثمّ لتغدو كعاملٍ اضافيٍ مساعد ليساعد في تقدّمٍ مفترضٍ ما للقوات الأوكرانية , مع ادراك مسبق للأمريكان والناتو عن متانة التحصينات الدفاعية الروسية , ولعلّ ما يكمن وراء ذلك هو إبقاء الأوضاع الملتهبة على ما هي عليه ” عبر القصف المتبادل ” الى ما ستفرزه الأنتخابات الأمريكية المقبلة , ولعلّ الكرملين راضٍ بشكلٍ او بآخرٍ ” وعلى مضض ” على ما يجري من هذه المجريات , وفق امكانياته العسكرية المتواضعة الى حدٍ ما , مع تريّثٍ ملحوظ لأستخدام اسلحةٍ نوويةٍ تكتيكية .!