23 ديسمبر، 2024 5:31 ص

اوكرانيّاً … إحاطة محددة بمؤثّرات اندلاع الحرب

اوكرانيّاً … إحاطة محددة بمؤثّرات اندلاع الحرب

1 \ لماذا لم تبدأ هذه الحرب الدائرة قبل هذا الوقت ؟

2 \ كان بالإمكان تلافي وتجنّب وقوع الحرب , إنّما لماذا لم يحدث ذلك . !

3 \ كلّما وطالما تستمرّ دول الغرب وامريكا بإرسال

شحنات الاسلحة الى الجيش الاوكراني , فكلّما ازداد القصف الروسي المضاد الى مواقع تجمّع الاسلحة الغربية والثكنات الاوكرانية الاخرى , وكذلك البنى التحتية اللوجستية القريبة منها , وهذا يعني التفتّت البطيء والمتدرّج وتقليص مساحة الاراضي الأوكرانية , ولا يعني ذلك اطلاقا وجوب عدم تزويد الاوكرانيين بالسلاح للدفاع عن بلادهم .! , هنالك تداخل في المداخلات العسكرية – السياسية .

4 \ في شهر آذار لعام 2014 احتلّت القوات الروسية جزيرة القرم الأوكرانية < وهنالك خلافات تأريخية متداخلة بين عائديتها لروسيا او اوكرانيا , وخصوصا في حقبة الاتحاد السوفيتي السابق , وبعد تفكّكه وما اعقب ذلك > , لكنّ القيادة او الرئاسة الاوكرانية السابقة ومعهم الامريكان وحلفائهم الاوربيين , لم تظهر لهم ردود افعالٍ عمليةٍ تجاه ذلك الحدث , وسارت الأمور على ما يرام , حتى وقوع واندلاع هذه الحرب القائمة !

5 \ في ظلّ إشتعال جبهات الحرب وبسخونةٍ ناريّةٍ ملتهبة , وبالرغم من أنّ العاصمة كييف محاصرة من ثلاثة اتجاهات < وتُعتبر ساقطة عسكريا في السياقات العسكرية , مع اخذٍ بالاعتبار الى مدى صمود القوات الاوكرانية وتشبّثها في اساليب الدفاع الحديثة ومنعها وعرقلتها لتقدم الجيش الروسي لإقتحام العاصمة طوال هذه الأسابيع الأربعة , ومع اعتباراتٍ اخرى لإحتمالات حدوث تطورات عسكرية ومضاعفاتٍ مفترضة من الجانب الروسي , لكنّ الملاحظ مّما لا يُلاحظ ! أنّ الامريكان وحلفاءهم الاوربيين يتجنّبون وبحذرٍ بالغ من تزويد اوكرانيا بصواريخٍ بعيدة المدى لتقصف وتستهدف اهدافا ما داخل الاراضي الروسية او حتى موسكو ! وذلك مؤدّاه دخول الحرب مع روسيا عمليا سواءً بشكلٍ مباشر او غير مباشر , وبنتائجٍ لا تحمد عقباها فحسب , لكنما حتى مجرّد التطرّق اليها ! وما التلميح والتلويح النووي الروسي الاخير فلم يكن عبثاً !

الأجواء السياسية الملتهبة التي سبقت الشروع بالهجوم والزحف الروسي للأراضي الاوكرانية ” ومن اتجاهاتٍ مختلفة ومتعددة ” وبالأيام اذا لم نقل بالساعات ” افتراضاً ” , كانَ قد صوّرتها وسائل الإعلام العالمية بدقّة , وقبل وقوعها وبدئها , وكان بمقدور الرئيس زيلينسكي ” وما حوله من قيادة او قيادات ” السفر وحطّ الرحال الى موسكو وابلاغها والإعلان عن التخلّي الموثّق للإنضمان الى حلف الناتو والتوقيع على البقاء في الحياد تجاه كل ما يسبب التهديد الاطلسي لروسيا , لكنّه لم يفعلها لسببٍ او لآخر او اكثر .! وكان بالإمكان في ذلك الحفاظ على سلامة بلاده ومدنها وعدم تهجير الملايين من سكانها .

الخلاصة المستخلصة او نحوها مما يجري , فدول الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة , فلا شأن لها بأوكرانيا مهما تآكلت ومهما قدّمت من ضحايا وخسائر , لكنّ هدفها الستراتيجي إغاظة موسكو ومحاربتها بكلّ السبل غير التقليدية , وجرّاء تراكماتٍ سياسية منذ سنوات انحلال السوفيتي السابق < وكأنها لاتخلو ” على ما يبدو ” من تأثيراتٍ ومؤثراتٍ سيكولوجية وغرائزية مفترضة بنسبٍ ما , لدى الرئيس بايدن والآخر الفرنسي ماكرون , ومعهما رئيس الوزراء البريطاني جونسون ” وليسوا وحدهم في هذا الملعب .! >