9 أبريل، 2024 1:24 م
Search
Close this search box.

اوكرانيا – والمتغيرات الدولية المفاجِئة .!

Facebook
Twitter
LinkedIn

قبل التعرّض الى مصادر هذه المتغيرات والتي بدأت من مستوياتٍ ومراكزٍ رفيعة في الغرب ! , ويترآى أنّها قابلة للإتّساع خلال الأسابيع القلائل القادمة , وربما اقلّ من ذلك .

  وزير الخارجية الأمريكي السيد انتوني بلينكن المعروف بتصريحاته المدروسة بعناية , وبإنتقائه للمفردات بدقّة , صرّح يوم امس : أنّ < مسألة حسم مسألة الحرب مع روسيا , فالأمر متروكٌ لأوكرانيا بشأن التنازل عن اجزاءٍ من اراضيها , واضاف : أنّ الولايات المتحدة وحلفاءها يعملون ” للتأكّد ” من أنّ كييف تحصل على المساعدة التي تحتاجها لتكون لها يد قوية في ساحة المعركة > .!

تصريح الوزير الأمريكي هذا يشير من زاوية التحليل السيكولوجي على الأقلّ , الى يأسٍ في اولى مراحله من امكانية الصمود أمام موسكو , بالإضافة الى انعكاسات النفط وارتفاع اسعار الوقود في امريكا بنسبة عالية , وبجانب انعكاسات الموقف الأمريكي في الوقوف بجانب اوكرانيا على الأنتخابات النصفية للكونغرس الأمريكي القادمة .

ايضاً , من جانبهِ صرّح الرئيس الفرنسي ” في تلميحاتٍ مبطّنة – وبما تشتهر به الدبلوماسية الفرنسية الناعمة ” بأنْ < سيتعيّن على اوكرانيا إجراء ” محادثاتٍ ” مع روسيا في مرحلةٍ ما لأجل إنهاء حالة الحرب القائمة > – يُلاحظُ هنا استخدام مفردة محادثات بدلاً من مفاوضات .! –

  الى ذلك , فالسّتْ الفاضلة ” آنا ماليار” نائبة وزير الدفاع الأوكراني وجّهت كلمتها للإعلام بالقول بأنّ بلادها لم تستلم من الدول الغربية سوى 10 % من الأسلحة التي طلبتها لمواجهة القوات ااروسيّة .!

تصريح نائبة وزير الدفاع الأوكراني , وبقدر ما هو نبالٌ نقديةٌ حادّة لدول الأتحاد الأوربي والولايات المتحدة , فهو ايضاً يكشف زيف الإعلام الغربي في تسليح الأوكرانيين بكثافة وكأنّ دولهم سوف تهزم موسكو .! , ولعلّ السّت ” آنا ماليار ” تبتغي الإيحاء بعدم قدرة بلادها على المقاومة اكثر , ولسان حالها يقول ” لا حول لنا ولا قوة ” في الإستمرار بخوض هذه الحرب اكثر فأكثر .!

  موسكو بدَورِها انتزعت المبادرة وقامت بإتّخاذ خطوةٍ هجوميّة – غير عسكرية – بتخفيض صادراتها من الغاز الى معظم الدول الأوربية بنسبة  بنسبة 33 % او نحو الثُلث , كيما تُشعِر الأوربيين ببدء تضييق الخناق عليهم بنسبةٍ اعلى اذا لم يتوقّفوا عن دعم زيلينسكي الذي ورّط بلاده في هذه الحرب , والذي فتحَ قريحة الغرب لمحاربة روسيا بالعقوبات وتسليح الدولة الأوكرانية شبه المنهزمة , والتي ما فتئت تفقد من اراضيها ومدنها بالتدريج الممنهج عسكرياً .!

ومع ما ذكرناه في اعلاه , والذي هو مقدمةً لما سواه , فإيقاف الحرب الروسية – الأوكرانية , لازال سابقٌ لأوانه , وخصوصاً بإنتظارٍ متسارع لتطوراتٍ عسكرية روسية, ومواقف سياسية دولية .! 

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب