22 نوفمبر، 2024 10:22 م
Search
Close this search box.

اوردغان على خطى الطاغية صدام..

اوردغان على خطى الطاغية صدام..

انتهى زمان الخلافة فمن يصور لنفسه، بإعادة أمجاد أجداده، ويحلم في إعادة حكم الإمبراطورية العثمانية، على الأراضي الإسلامية،فهو واهم، لذا بدأ بالعراق الجريح، واجتاح أراضيه في ليلة سوداء، وهو يتبختر، خصوصا بعد أن اسقط الطائرة الروسية المقاتلة، لكن الصفعة التي تلقاها على وجهه، وضحت قدره الصغير، فأصبحت وصمة عار بصفحة تاريخه، وجعلت من اوردغان، محط استهزاء للقاصي والداني، فخسارته كبيرة، والتي كان يتصور أن يقف معه الغرب ويدعمه، لكنه توهم بذلك، فشعر بخيبة أمل، والرد الروسي كان قاسيا.
لم يكن لحلف الناتو، موقف قوي لدعم تركيا، وإنما كلام شفوي عابر، كذلك الأمريكان الذين دفعوه بضرب المقاتلة الروسية، فقد ورطوه مع روسيا، واليوم أصبح رجب كأخيه صدام، تسيره الانفعالات، وعلاقاته الخارجية السيئة، مع الجوار، خير دليل على ذلك، وبدأ بعدوانه على سوريا ثم العراق، وحتى مع شعبه ومع القومية الكوردية، فسلبه لحقوقهم، لهو عار يلاحقه ويلاحق حزبه، أن الإسلام الذي يحمله اوردغان، أخاف العالم منه وخصوصا الأوربيين، لذلك يرفضون دخوله الاتحاد الأوربي الذي يحلم به.
الإسلام يحفظ حقوق الجوار، فأين الإسلام من اوردغان؟ بعد أن دمر سوريا بتدخلاته السلبية ضد هذا الشعب العربي، ومن ثم مساعدته لعصابات داعش وجعل تركيا، ممرا أمنا لقياداتهم، وعناصرهم، ودعمهم بالسلاح والتدريب، والاستفادة من سرقة النفط العراقي والسوري، وشرائه من داعش بأرخص الإثمان ومن ثم بيعه ليستفيد هو وحزبه من هذه العملية المحرمة شرعا وقانونا، فسرق شعبه، وجيرانه، وهذا الأمر منافي للأخلاق والدين. لم يكتف الخليفة اوردغان، بكل السرقات والدماء التي سالت في سورية والعراق، جاء ليحتل الأراضي العراقية،ونزلت قواته في بعشيقة، شمال الموصل، ويبرر لنفسه تبريرات مضحكة، طموحه وغروره دفعه إلى الهستيريا، بعد أن فقد المصدر المالي الداعشي، وغلق المنافذ الثلاث التي دمرتها روسيا، وتوقف تهريب النفط إلى تركيا ومن ثم بيعه في الأسواق العالمية، أصابه الهلع، وأراد أن يثبت للعالم انه قوي، ليجعل له موطئ قدم في الأراضي العراقية.
الأتراك الغزاة، ومن ورائهم الأمريكان يحاولون فرض سيطرتهم ونفوذهم على ارض العراق، من جديد لتقسيمه، بدعم أموال سعودية وقطرية وإماراتية، داعش أدواتهم على الأرض، والحشد افسد مخططاتهم، وسيقطع يد اوردغان. 
في الختام؛ السلطان اوردغان يسير على خطى الطاغية صدام، ويريد إنعاش ذاكرته بحلم قائد الأمة، فبدأ باحتلال العراق، ونهايته ستكون في أرض الرافدين.

أحدث المقالات