ومزارع الارهاب الايراني هي فرق التجسس والاغتيالات التي تتلبس لبوس الدبلوماسية والجمعيات الثقافية والاعلاميين ،ولهذه الفرق ارشيف يمتد على مدى عمر النظام الحاكم وفي كتابي الذي سيصدر عن المؤسسة البريطانية ( لي كتاب ) قريبا جدا بعنوان (اباطيل الباطل) شرحت بالتفصيل وبالوثائق الدامغة ،العمليات الارهابية التي نفذتها تلك الفرق ،وعمليات التجسس التي مارستها ضد المعارضة الايرانية ،وضحاياها ،واسماء اعداد من الجواسيس والقتلة المحترفين ،واسماء ضحاياهم ،وقد انتبهت لهم اوربا وراحت تلقي القبض عليهم ،وتحاكمهم ، ذلك هو مغزى العنوان ( اوربا تحرق مزارع الارهاب الايرانيه ) وفي اخر وثيقة من هذا الارشيف وقد جاءت من المانيا -قالت الوثيقة ان المانيا ادانت أحد عملاء وزارة المخابرات الإيرانية بسبب تجسسه على منظمة مجاهدي خلق الإيرانية والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية وقد رحبت المقاومة الايرانية بهذا الاجراء ودعت الحكومة الألمانية وكافة الدول الأوروبية إلى وضع حد لنشاطات عملاء وزارة المخابرات الإيرانية في أراضيها وأن تقوم بمحاكمتهم ومعاقبتهم وطردهم.
وقالت ان محاكمة ميثم بناهي وغيره من جواسيس النظام الإيراني في ألمانيا ضرورة لتأمين الأمن للمعارضين وأعضاء وأنصار المقاومة الإيرانية الذين هم ضحايا الديكتاتورية الدينية الحاكمة في إيران. وهذه خطوة ضرورية إلا أنها غير كافية. اذ تجب محاكمة ومعاقبة أعضاء خلايا النظام الإيراني للتجسس في الدول الخارجية ومسؤولي هذه الخلايا في سفارات النظام الإيراني في مختلف الدول ويجب طردهم منها. وزير مخابرات الملالي الملا علوي الذي تتم إدارة هذه الخلايا تحت إشرافه يجب تقديمه إلى طاولة العدالة. حيث لايزال معظم أعضاء المخابرات الذين تم الكشف عن تعاونهم مع مافيا الإرهاب والتجسس للنظام الإيراني ووثائق ذلك موجودة، يعملون بحرية في اوروبا لاسيما ألمانيا في التجسس والتعاون مع وزارة المخابرات.
ميثم بناهي وحسب الوثائق المكشوفة في المحكمة ، خدم مالايقل عن ثلاثة أعوام كجاسوس للنظام وتلقى مالايقل عن 30 مرة ما مجمله 28600 يورو من أحد الضباط الأقدمين لوزارة المخابرات باسم سجاد. كما إنه كان يقوم بتجنيد أعضاء لشبكة التجسس لوزارة المخابرات أيضا. وقد اعترف أيضا أنه قد زود سجاد بمعلومات حساسة عن أشرف وليبرتي بالعراق حيث يستقر آلاف من أعضاء مجاهدي خلق.
وطبقا لإفادات شهود وأدلة مكشوفة في المحكمة التي تتطابق مع تقارير وكالة الأمن الألمانية، فإن وزارة مخابرات النظام الإيراني في ألمانيا تعمل على التجسس وكذلك بث معلومات خاطئة بهدف تشويه سمعة المقاومة الإيرانية وذلك من خلال تأسيس شبكات سرية. وتتركز هذه النشاطات على المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومنظمة مجاهدي خلق الإيرانية باعتبارهما المعارضة الرئيسية للنظام الإيراني.
ووثقت المحكمة أن الأفراد المجندين من قبل مخابرات الملالي في فندق المهاجر ببغداد أو في إيران، يسيئون استغلال موقع اللجوء، ويضمنون إقامتهم في ألمانيا ثم يعملون في الدول الأوروبية لمخابرات الملالي مقابل تلقي مبالغ من المال. هؤلاء الأفراد يتوجهون إلى إيران بمساعدة سفارات النظام الإيراني لتلقي التدريب والتوجيهات. وهم يتلقون أجورهم نقدا أو عن طريق خدمات نقل الأموال عبر «وسترن يونيون». وحسب وثائق المحاكمة فإن ميثم بناهي ورغم اللجوء زار إيران سرا حيث تلقى تدريبات تجسسية.
وحسب اعتراف بناهي كما ذكر بيان لممثلية المقاومة الايرانية بباريس فان وزارة المخابرات، تمتص كل معلومات هؤلاء العملاء ولاسيما بشأن مواقع أشرف وليبرتي وسكانهما. وقد تعرض المخيمان خلال 2009- 2016 لهجمات عسكرية وقصف صاروخي مالايقل عن 8 مرات حيث خلف 141 قتيلا وأكثر من 1400 جريحا. الإرهابيون والميليشيات التابعة للنظام الإيراني استخدموا هذه المعلومات لإبادة اللاجئين الإيرانيين أعضاء المقاومة في هذين المخيمين. اولئك الذين تعاونوا مع نظام الملالي تعاونا استخباريا يعدون شركاء في هذه الجرائم..