22 نوفمبر، 2024 5:02 م
Search
Close this search box.

اوراق من الماضي الحاضر اعتباطية السلطة ام جبن الجماهير 

اوراق من الماضي الحاضر اعتباطية السلطة ام جبن الجماهير 

من الماضي نتكلم عن بلد كالعراق لشعب يعتاش الجبن ، فهو شعب منذ امد بعيد لم ينتفض لمقتل علمائه ولم يحرك ساكناً عندما قتل صدام كل معارضيه حتى انه لم يثأر لمقتل الشهيدين الصدرين ولم يتأثر بأخبار المقابر الجماعية ومجازر حلبجة وعندما دخل جيش البعث بعد انتفاضة الواحد والتسعين خرج ليهتف بأسم الريس وهلا بيك هلا وهله بالريس طب البصرة ثم اعدم الرفاق البعث ; رفاق الدرب والسائرون لكربلاء تكممت افوههم لينتظروا من يخلصهم من هذا البلاء سبعه وعشرون سنه من العمر فترة كبيرة لترى  الكثير ممن قتلوا وهجروا وممن التحق بالمعارضة في الخارج المنتظرة ايضا ولكن على موائد  تخمة قادتها ، واي معارضه هي تلك المعارضه التي عقدت مؤتمرها في لندن والتي ستخلص العراق من براثن البعث الكافر ولا ادري كيف ستحلحل نظام  يقوده صدام والذي حتى وهو في قفصة يخاف منه الجبان – نعم لان الجبان يخاف حتى من ظله – . لا الشعب ولا المعارضة تأثرت لدمعة ام فقدت وليدها او لجوع اطفالها ولا نكسر خاطرهم لكسرة الخبز المخلوط ببرادة الحديد ونشارة الخشب اي حال تنتظره من شعب او امة ترضى العبودية للطغاة حتى تقبل ان تتحرر بيد شعب وبلاد تعيش ما بعد البحار 
فيأتي الحاضر لتقبل المعارضه ان تقبل يد امريكا وحلفائها لا لتخلصهم من ظلم النظام البعثي القمعي الكافر لانهم وبأختصار – متنعمين بفضل برنامج النفط مقابل الغذاء – بل لتضعهم في سلم الحكم فيتحول المعارض الى مسؤول حكومي والبعثي الى معارض اذا ما تاب واسبل لحيته ليبقى في منصبه او يتسلم منصب اعلى في ظل حكومة المختار ” ويا ام حسين جنتي بوحده صرتي بأثنين ” حتى حولت مسيرة طلاب السلطة ، الدوله الى “حصالة ” طفل كل من يستطيع فتحها يأخذ منها ما يريد ولكن صبراً هذا الحاضر انتم تعرفونه بكل سيئاته هو شماعتكم ، التي تنعون عليها يوميا ، ثلاثة عشرة سنه مدة ليست قصيرة لمن اراد التغيير ولكن الشعب بالا ارادة ( وذلك لان حتى الارادة والتغيير والاصلاح اصبحت مسالك سياسية افرغت من مضمونها مثلما اصبح الكفيل عبارة عن دجاج مجمد )هذه المدة كافية لتعرف جيدا ان السلطه لا تولد الا الطغاة والطاغي بعادته يكون طالب للدم في ساعة واخرى في افراغ خزينة الدولة من المال الحلال !! حتى تدرك جيدا ان انهيار المنظومة البعثية لم يخلف ارث الا الاف كصدام  ولكن ليس في حفرة فهذه المرة مصحوب بشرعية جاءت مع الدبابة الامريكية او على ظهرها مستوثقة لبقاءها شمع احمر ولباس ديني .
ولكن حقاً ماهي الاسباب التي جعلت دولة مثل العراق بجذورٍ ممتدة لاعماق التأريخ وشعب غزت معرفتة الافاق وتعايش بوقت لم توجد به شعوب وتعايش بالمصطلح الحديث ان يؤول حاله الى هذا الحال هل هو الجبن الذي يقعده عن الاقدام والثورة بوجه الظلم والطغيان ام هي التركيبه التي يعيشها شعبه ام مستوى الجهل الفكري  الجمعي الذي يجعل المجتمع بمجموعه غير قادر على ايجاد حلول مناسبة لرقي السلطه وفهم محتواها وغايتها والتخلص من طغيان المسؤول ،، وللحق فهذه كلها اسباب واقعية ونموذجيه لما نحن فيه وما عليه طلاب السلطه الذين وحتى لا ننسى هم من جلدة هذا المجتمع وحتى وان حددنا جيدا وبصورة دقيقة  فأن كل الاسباب التي جعلت النظام السابق يبقى في الحكم لمدة خمسة وثلاثون سنه هي نفسها التي جعلت صورة السلطه اليوم تستفحل بهذي الطريقة  ولكن كل ما ستذكره ويذكره التأريخ لا يتعدى كون السلطة اليوم امعنت في ظلم شعبها اضعاف ما فعلت سابقتها وكتشبيه الشاعر :  تالله ما فعلت اُميّة فيهم ,,, معشار ما فعلت بنو العبّاس

أحدث المقالات