11 أبريل، 2024 4:13 م
Search
Close this search box.

اوجه تشابه الافلات من طائلة القانون بين مافيا ال كابوني والقادة الفاسدين العراقيين

Facebook
Twitter
LinkedIn

يسمع العراقي بين حين وآخر تقارير من هيئة النزاهة وجهات اخرى عن اعمال السلب والنهب واللصوصية التي يتعرض لها العراق من قبل رؤوس كبار في الكيانات السياسية والوزارات والمفاصل الاخرى في الدولة العراقية وقد نهب هؤلاء الفاسدين الذي يسمون انفسهم قادة البلاد ثروة العراق وتسببوا للبلد عجزا ماليا في اخطر ظرف يمر به العراق لحاجته الى المال لتمويل المعركة مع داعش وكذلك نسمع في قنوات اخبارية عن عمليات التصفية الجسدية وقتل واغتيال يقوم بها مليشيات تقودها هذه الرؤس الكبيرة وقد سمعنا مؤخرا قيام معمم منحرف تابع لاحد الاحزاب الدينية يقود مليشيات تقوم باغتيال عراقيين لاغراض طائفية وكذلك سمعنا ابني اخ احد الوزراء يقودان مليشيات لقتل وخطف عراقيين لاهداف طائفية ايضا .,وعشرات الجرائم المقرفة المخلة بالاخلاق للفضائيين واصحاب العقود المشبوهة في الوزارات ومؤسسات الدولة .
ولكننا لم نسمع يوما صدور اوامر قبض و احكام قضائية بحق هؤلاء الساسة اللصوص او بحق القتلة والمليشيات الاجرامية وجل ما يفعلونه هو تشكيل لجان يسمونها لجان لتقصي الحقائق والعراقي يتوقع ان تشكيل مثل هذه اللجان هي لتمويه وتسفيه هذه القضايا والدليل ان اللجان المشكلة في البرلمان العراقي حول سقوط الموصل جريمة سبايكر لم تستطيع الوصول الى الرؤوس الكبيرة المسببة لهذين القضيتين التي هي اكبر قضية وطنية لوقوف كيانات كبيرة في الحكومة والبرلمان ورائها ودفاعهم عن هؤلاء المجرمين ولم يخطا البعض من تسمية البعض من القادة السياسيين الفاسدين واللصوص بالمافيات بل هي وصف مطابق لاجندة المافية كما سنثبتها في هذا المقال .
وانني ساسرد للاخوة قصة المافيا الامريكية في ثلاثينات واربعينات القرن الماضي وقد عرفت قصص وتاريخ هذه المافيات ميدانيا من خلال الزيارات ومتابعة قصصهم في اماكن حدوثها وسترون مدى مطابقة الاساليب والخطط التي اتبعتها تلك المافيات ومؤسساتها الاجرامية مع مخطط قادتنا لنهب وسلب اموال العراق وارتكاب جرائم انسانية اخرى والاسلوب المقارب للافلات من العقاب وانني اورد على سبيل المثال ال كابوني ومؤسساته الاجرامية وكيف كان يرتكب جرائم انسانية واقتصادية مروعة ويكون بمنأئ عن العقاب ..بنفس الاسلوب التي يتبعها هؤلاء الفاسدون العراقيين بما يخص القضاء العراقي المنحرف والمسيس .مع فارق ان الساسة في الاحزاب الدينية العراقية غلفوا جرائمهم برومانسية دينية طائفية وهي ارتكاب جرائم اللصوصية والفساد بشعارات دينية وباسم الحسين وال البيت عليهما السلام وتمريرها على السذج والاغبياء من الطائفيين او على انصاف المثقفين المتعصبين طائفيا
قبل اسابيع زرت سجن الكاتراز ALCATRASفي مدينة سانفرانسيكو الامريكية وتقع هذا السجن في جزيرة في البحر قبال هذه المدينة حيث حول الامريكان السجن الى متحف يزوره السواح من كل انحاء العالم حيث كان ملوك الاجرام وزعماء المافيا في امريكا يقبعون في هذا السجن وترى في صور هؤلاء المجرمين ونبذة عن تاريخهم والجرائم التي ارتكبوها مكتوبة على لوحة معلقة في الغرفة التي كان سجنهم
وقد زرت الغرفة التي كانت معتقل وسجن الكابوني ..وقد عرف ال كابوني انه كان زعيم اكبر مافيا اجرامية في الولايات المتحدة وقد جلس على عرش الجريمة ثلاثة عقود من الزمن وكان يهيمن على عالم االقمار والمخدرات وتهريب الكحول في فترة تحريمه في الولايات المتحدة وهذا ما جعله يجني ملايين الدولارات بتهريبه الاف الاطنان من الخمور تحت انظار رجال الكمارك الذين كانوا يفرض عليهم الرشوة او الموت ويفرض اتاوات على مئات اندية القمار على طول مدن الساحل الشرقي من امريكا بواسطة رجاله المسلحين المعروفين بكونهم اعتى قتلة محترفين ولازالت الابنية التي كان يقطنها هو ورجاله في حي(( بروكلن ))في نيويورك.. حيث كان فيها مكاتبه التي كانت واجهة لجرائمة
وكان ال كابوني من اغنى اغنياء نيويورك بملايينه ويمتلك السلطة والجاه ويخفي نشاطاته الاجرامية خلف واجهات كمؤسسات تجارية ومكاتب مالية وكان يشارك كبار رجال الدولة في شركاتهم باسهم وسندات مالية ضخمة ..وبعلاقاته مع هؤلاء الرجال كان يعين قضاة وضباط امن في مناطق نشاطاته الاجرامية على طريقة تعيين ساسة العراق الفاسدين لقضاة مسيسين لحمايتهم من فسادهم ولصوصيتهم وان صادف و كان القاضي او الضابط عادل وصاحب ضمير لايأتمر بامره يكون مصيره التصفية من قبل رجاله القتلةالمحترفين وعلى طريقة مليشياتنا الاجرامية في تصفية العناصر الغير مرغوبة لكياناتهم .السياسية
ان .جبروت وقوة ال كابوني وشركائه اصبحوا بمأمن من طائلة القانون بسبب القضاة والضباط الفاسدين الذين كان يعينهم بعلاقاته او يقتلهم ان لم يأتمروا بامره
ترى ما هي وجه الاختلاف بين مافيا ال كابوني وقادتنا من اللصوص وامراء المليشيات المجرمة في الاحزاب الدينية او الرؤوس الكبار في اسلوب الافلات من جرائم اللصوصية والقتل وما هو الفرق.بين قضاة ال كابوني ورجال الامن في ذلك الوقت وبين القضاةوالادعاء العام و المليشيات والاجهزة الامنية الذين غضو النظر عن جرائم اللصوصية والقتل والخونة في قضية سقوط الموصل وسبايكر اليس هو نفس الطريقة للافلات من العدالة
ولا اريد ان ابخل على القراء اخبارهم عن نهاية ال كابوني ..حيث سلطت عليه عدالة السماء ضابطا مخلصا وجريئا ومهنيا اسمه (( اليوت نيس )) تعقبه عن كثب وبحث عن دليل قانوني يوقعه ..ووجد ضالته في خرق قانوني كبيرله وهي عدم دفعه ضرائب لاعتماده على كبار موظفي الضرائب الذين كانوا يخفون هذه المخالفة القانون عن السلطات لانه كان يرشيهم او يرهبهم .والتنصل عن الضريبة في امريكا يعتبر من الجرائم الكبيرى.. .استطاع اليوت نيس الايقاع باكبر مجرم في امريكا ويقدمه الى القضاء حيث حوكم في مدينة ثانية خارج نيويورك وحكم عليه بالسجن 14 عاما ..وقد اصيب بمرض في سجنه ومات في المستشفي وادخل اسم الضابط اليوت نيس في تاريخ الخالدين في مكافحة الجريمة المنظمة وقد رأيت صورته في ارشيف سجن الكاتراز بجانب صورة ال كابوني
وهل يمن الله على الشعب العراقي بضباط ورجال امن وقضاة عادلين وغير مسيسين و مخلصين كالضابط (( اليوت نيس )) لكي يوقعوا باللصوص وسارقي قوت الشعب او قتلة الشعب من الرؤوس المنحرفة التي تقتل وتغتال وتخطف العراقيين.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب