أن وظيفة الاعلام هو نقل الحقيقة للرأي العام ,لاتشويه الحقائق وتزييفها والكذب على الجمهور والتلاعب بأفكارهم وبأساليب رخصية ودنيئة ,يقودهم الحقد الطائفي الاعمى في محاولة للتسقيط من هيبة الدولة والتقليل لدورها وحضورها الفاعل ونجاحها على مستوى الصعيد الاقليمي والدولي ,لقد تفاجئت كثيراً عندما شاهدت قناة دريم (2) وهي قناة معروفة بموضوعيتها وحياديتها ومهنيتها ,تخصص حلقة خاصة تتناول فيها موضوع مفاده أن الرئيس الامريكي باراك أوباما من أصل شيعي وتشيعه هو الذي دفعه لعقد صفقة مع أيران فيما يخص برنامجها النووي ,ودعمت قولها أن الجماهير في مدينة الصدر كانوا قد احتفلوا وتم توزيع العصير والحلويات بالشوارع أبتهاجاً عندما فاز اوباما بالانتخابات الرئاسية لأمريكا ,أي هراءٌ هذا وأي انحدار في الاعلام نعيشه ,ثم جاءت بقول لنائب رئيس شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان ل(CNN)،أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أصول شيعية، وأن إسرائيل ساعدته في الوصول إلى الرئاسة للتصدي لخطر إيران,وكتب خلفان عبر حسابه على موقع “تويتر” في سلسلة تغريدات أن “أوباما الذي يعود لأصول شيعية انتخب لتقريب وجهات النظر بين إيران وأمريكا لإيقاف برنامج إيران النووي العسكري نجحت الخطة”,واضاف أوباما يعود لأصول شيعية انتخب لتقريب وجهات النظر بين إيران وأمريكا لإيقاف برنامج إيران النووي العسكري.نجحت الخطة ,وقال: “في علم طبائع البشر يدرس الإنسان كيفية درء الخطر وهذا ما فعله بني صهيون في دراسة طبع الإيرانيين.. أتوا لهم بشخص جذره شيعي كيني برافو”: “لذا انتخابات أمريكا تقودها إياد خفية تحقق أمن إسرائيل بالدرجة الأولى. برافو بني صهيون!!”,وتابع: “والله أول ما أدى القسم وقال باراك حسين أوباما قلت في خاطري خلاص سلم على برنامج إيران. جايبينه لاقتناص الفرصة”,وتساءل خلفان: “قبل مغادرة أوباما كرسي الرئاسة، هل سيزور إيران؟”، وقال إن الرئيس الإيراني حسن روحاني “قد يوجه دعوة لأوباما لزيارة إيران”، وأضاف: “من المتوقع أن يزور أوباما قم ومشهد وكبرى الحسينيات في
إيران!!”,هل هذا حلم أم حقيقة مايتبناه الأعلام في نقل رسالته ؟هل هذه الامانة التي نتحدث عنها في نقل المعلومة ؟ كل ذلك حتى لايقال أن أيران حققت نجاحاً في المفاوضات بفضل وفدها المفاوض المتخصص وانها اثبتت حسن النية في التعامل مع الدول العظمى بعكس ماكان يقال عنها,أنها تبحث عن أثارة الازمات وتأجيجها في المنطقة ,لماذا كل هذا التحامل والغلظة في تزييف صورة الحقيقة للعالم؟ ’ثم أي احتفالات يتحدثون عنها قد اقيمت في مدينة الصدر وما دخلها بالرئاسة الامريكية وقراراتها والكونغرس ,أي معلومات مضللة يروجون لها بين الاوساط الاعلامية ,كان من الاجدر أن تتناول القناة ماهي الدروس والعبر المتحققة من المفاوضات بالنسبة للمنطقة من حيث استتباب الأمن الذي سيلقي بضلاله كونها أزمة الرسائل والحسابات على حساب دول معينة كانت أمريكا تستخدم المفاوضات ورقة ضغط لتمرير ما تريده ,هل ستخرج علينا قناة دريم في القريب وتقول أن اوباما يمارس شعائر التطبير والضرب بالزنجيل ؟أوأنه سيشارك جموع الملايين في ركضت طويريج بمدينة كربلاء ,أم سيقيم سرادق مجالس للعزاء أمام البيت الابيض لممارسة حرية طقوسه وسيوزع بنفسه على المارة التمن والقيمة النجفية ,الى متى ستضعون رؤوسكم في الرمال أخرجوها وشاهدوا الحقيقة …الحقيقة فقط ليس الا هي من ستتكلم لا غيرها .