26 نوفمبر، 2024 3:22 م
Search
Close this search box.

اوباما قريباً من ايران بعيداً عن العراق !

اوباما قريباً من ايران بعيداً عن العراق !

 بعد قيام الثورة الاسلامية في ايران عام 1979م توترت العلاقات الامريكية – الايرانية وادى التوتر الى قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما ، وتعاقب رؤساء عدة في كلا البلدين ولم يفلحوا في ترميم علاقاتهم واعادتها الى ما كانت عليه . وبعد مجىء الرئيس روحاني الى السلطة راهنت الدوائر الامريكية والغربية على قدرة الرئيس في اعادة العلاقات وتسوية ملفات عالقة بين الغرب وايران اهمها الملف النووي ، مما هيأ الاجواء لادارة اوباما  لوضع اليات عمل تساعد روحاني لاعادة  فتح الخطوط الساخنة مع امريكا التي قطعت خلال الحقبة المنصرمة تمهيداً للقاء الطرفين . وكانت خطوة اوباما الجريئة الاتصال مع روحاني دليل على تصميمه لفتح صفحة جديدة مع ايران وتسوية المشاكل العالقة التي باتت تورق الادارة الامريكية و( اسرائيل ) والعمل للتقرب من الحكومة الايرانية الجديدة لمعرفة نواياها الحقيقية من قضايا مهمة وعالقة ، فضلاً عن تبديد العداء المعلن لـ ( اسرائيل ) وبالتالي اعطاء ايران دورها الاقليمي الحقيقي في المنطقة والتي غالباً ما  تلعبه بدون موافقة دولية . ان تعمد اوباما من عدم ذكر العراق في خطابه الاخير وتعريف العالم بتضحيات ابناءه و الابادة الجماعية التي يتعرض لها دليل عن تنصله مما فعله الامريكان في العراق ، بعدما وجد ان مصلحته تقتضي مد جسور العلاقة مع ايران بدلاً من العراق لانه اضحى ضعيفاً لا يقدر على تهديد ( اسرائيل ) مثلما تفعله ايران  . والمتابع للخطاب يجد ان اوباما قد اوضح السياسة الامريكية والتغيرات التكتيكية ، واشارة الى الاطراف الاقليمية مثل ايران وتركيا والسعودية ان تساهم في الحل السلمي واشاعة السلام في المنطقة . في حين تناسى وتغافل عن دور العراق العربي والاقليمي كي لا ينتبه العالم ان امريكا متورطة مع اطراف اقليمية وعلى رأسها السعودية في تقديم الدعم للتنظيمات المتشدد . انها مغالطة وذر الرماد في العيون ، لانها هي من اتت بالقاعدة وخرجت ولم تطهر ارض العراق من ارجاسهم ، تركونا نصارع الموت وانسحبوا خائبين ، فهل كان عدم ذكر العراق في خطابه والتوجه الى ايران متوسلاً بها ، تشفياً ام تخلياً ام حسرة  ام تذكياً للشعوب ان امريكا تتجه اينما تكون مصلحتها ومصلحة دويلة ( اسرائيل ) ، فراح يهاتف روحاني ليجعل له بديلاً غير العراق بعدما  لفظه  . أليست تلك انتقائية ومعايير مزدوجة في العلاقات الدولية والالتزام الاخلاقي ؟ اتجاه بلد يتعرض للابادة الجماعية من قبل تنظيم لا يعرف الا لغة الذبح بسكاكين الغدر القاعدية .

أحدث المقالات