19 ديسمبر، 2024 5:48 ص

اوباما المتحدث باسم اتحاد تحالف القوى للمكون السني

اوباما المتحدث باسم اتحاد تحالف القوى للمكون السني

كنت أتمنى من اوباما رئيس الولايات المتحدة الامريكية صاحبة السيناريوهات المشهورة والبراغماتية المعروفة في كل العالم المصلحة …المصلحة …المصلحة الشخصية قبل كل شيء ,عندما يتحدث عن أزمة العراق التي باتت تشكل خطراً على المجتمع الاقليمي والمجتمع الدولي ,في خطاباته ومؤتمراته الصحفية عليه ان يكون أكثر موضوعيا وحياديا وإنسانيا ,ومستوى حديثه يرتقي فعلا لأكبر دولة تتخذ قراراتها حفاظا على السلم الأهلي والأمن الدولي,فحديثه الأخير مع مجموعة من الصحفيين في مؤتمر صحفي بالبيت الابيض لمجمل الإحداث والتطورات التي يعيشها العالم والشرق الأوسط تحديداً ,وقد تحدث بشكل واضح وكبير في الدفاع عن المكون السني (سنة العراق)شعروا وكأنه ليس هناك حكومة تهتم بشأنهم؟ ,وطالب من الحكومة القادمة ان يكون لهم تأثيرا بالغ فيها ,ومشاركين فعليين في اتخاذ القرار ,ولا يهمشون وان يبعدوا عن الإقصاء,في اليوم الثاني من حديثه وصلت ورقتهم التفاوضية لنسبة 40% , وأتساءل هل أصاب الرئيس اوباما أيضا الإقصاء والتهميش ويطالب بحقيبة وزارية سيادية ,أم انه المتحدث الرسمي بأسم السنة عبر القارات ,فماذا سنترك لمن يتحدثون عن الطائفية والعنصرية ,لم نجد الرئيس الابن بوش قد تحدث بهذه اللهجة والنبرة ,بل كان دائما يوصي قادة العراق أريد عراقا قوي تسوده سلطة القانون ,والجميع يشترك بتحمل المسؤولية ,لقد قبلنا ان يقول اوباما ان تدخل أمريكا سيكون حفاظا على مصالحها الاقتصادية ومنشاتها وحماية طاقم سفارتها وقنصلياتها ,لكن مالا نقبله ان يعطي الضوء الأخضر فيرتفع سقف المطالب استرضاءاً لدول الجوار الإقليمي التي تربطها معها مصالح اقتصادية ضخمة ,فداعش اليوم تعدت الخطوط الحمراء التي رسمت لها وأصبحت ظاهرة دموية تخريبية عابرة للبحار والقارات,فرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قال ان لم نكن

بمستوى الأزمة فداعش ستصل لشوارعنا ,والرئيس الفرنسي فرانس هولاند يقول لوتدخلت امريكا قبل سنة في سوريا لما تمددت في العراق وهو نفس الحديث التي اشارت أليه وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون , المجتمع الدولي يطالب بحل فوري للحفاظ على ارواح الناس والأزمة الانسانية وصلت مستواها الثالث وهي الحالة القصوى في العراق كما عبرعنها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة نيكولاي ميلادينوف أسوة بسوريا وجنوب السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى من حيث النازحين وفداحة الأمر من قتل وتشريد واغتصاب وهدر لكرامة الإنسان والمعاملات القاسية والوحشية ,الجميع يتحدث في الحفاظ على المشروع الديمقراطي الجديد والعملية السياسية ,ومجلس الامن يتبى بالإجماع إصدار قرار (2170) الذي يقضي بفرض عقوبات على كل من يقدم الدعم لتنظيمي جبهة النصرة وداعش الإرهابيين ,وفق ترحيب دولي به للخلاص من شرهذه العصابات الإجرامية , نريد من مستشاري الرئيس اوياما ان ينصحوه ان الشيعة هم ليسوا أقلية وليسوا طلاب موت وقتلة ,وليسوا ممن يبخسون الناس أشيائهم ,فعدم قبول السنة بمشاركتهم للحكومة منذ سقوط النظام كان بسبب فتاوي من لايعرفون الفتوى الذين نصحوهم بعدم المشاركة على انها حكومة الاحتلال ,عليه ان ينصحوه ان عقارب الساعة لن تعود للوراء وعلى أخواننا وأنفسنا كما قال السيد السيستاني ,ان يؤمنوا بأن العراق ملك لجميع العراقيين وعقلية من كان يحكم بأسم الأقلية للعقود المنصرمة عليه ان يعيد حساباته ,عليهم ان ينصحوه ان خطابه ومؤتمره يجب ان يكون بمستوى الشعور بالمسؤولية وبحجم التحديات والأزمات ,ودولة اسمها الولايات المتحدة الأمريكية وليس بحجم ماتفرزه النتائج بعد وقوع الكارثة .

أحدث المقالات

أحدث المقالات