23 ديسمبر، 2024 7:28 م

اوامر اعتقال العلواني صدرت هذه المرة من لبنان وليس من ايران!

اوامر اعتقال العلواني صدرت هذه المرة من لبنان وليس من ايران!

قبل سنتين تقريبا , وصف النائب احمد العلواني,وصف حسن نصر الله رئيس ميليشيا حزب الله اللبنانية بانه مجرد “كذاب”, في حينها شن الشيعة في العراق حملة شعواء ضد العلواني وهددوه بالتصفية والاعتقال ,ونصبوا له اكثر من عبوة .
ومنذ ذلك الحين وحزب الله يتربص بالعلواني وبمن ياتي براسه اليه,ثارت الاعتصامات في الانبار وغيرها,وكان للعلواني موقف اخرى اشد نكاية بحسن نصر الله واتباعه,فازداد الحقد عليه ,حتى اتهموه بانه كان يؤجج ضد الشيعة!.
شكلوا لجنة برلمانية لكشف صحة ذلك “التاجيج”,وتبين انه كان يؤجج ضد بعض مشايخ الانبار وليس ضد الشيعة,ففلت من ايديهم,لكنهم لم يخرجوه من راسهم.
رفعوا ضده اكثر من قضية ,وطالبوا برفع الحصانة اكثر من مرة,وكان النائب الصدري بهاء الاعرجي اول من صرح بان القضاء اصدر قرارا باعتقال العلواني وطالبه بتسليم نفسه للقضاء بحجة ان القضاء عادل وسوف يبرءه من التهم الموجهة اليه مثلما بريء مقتدى من قتل السيد الخوئي!,لكن النائب العلواني رفع ضد الاعرجي قضية تشهير بعد ان تبين ان الاعرجي كان يكذب وان النجيفي نفى بنفسه ان يكون قد صدر ضد العلواني اي مذكرة اعتقال!!.
ثم اشتدت الحملة ضده حتى اصبح الشيعة يتغنون بالثار منه,وحتى بات باسم الكربلائي يتغنى بالثار من العلواني وليس من السفياني!,وكان اخر مؤتمر صحفي للنائب العلواني هو ما عرض فيه العلواني من اغاني طائفية كان الشيعة في زيارة الاربعين الاخيرة قد انشدوها ضده وهم في الزيارة:
http://www.youtube.com/watch?v=UMOkPlX0oxA
اذا فان “الدنبلة” الشيعية ضد النائب احمد العلواني كانت قد انتفخت الى اوجها,ولم يكونوا بحاجة سوى الى الدبوس الذي يفجرها.
في صبيحة يوم الجمعة الماضية تم اغتيال الوزير اللبناني السابق “محمد شطح” ,كل اصابع الاتهام قد وجهت مباشرة الى حزب الله, ولم يعد باستطاعة البي بي سي ولا الجزيرة ان تبعد الشبهات عن حزب الله مهما استضافوا من محللين ومهما نشروا من اخبار مضللة,فطريقة التفجير تشابهة تماما طريقة التفجير التي استهدفت رفيق الحريري والتي اعلنت المحكمة الدولية مسؤولية حزب الله عنها.
هنا وقع حزب الله في موقف صعب لن يكون باستطاعته النجاة منه خصوصا وان اغلب وسائل الاعلام قد وجهت الاتهام ضده,ولم يكن امام حزب الله للنجاة بنفسه او لاشغال الراي العام بعيدا عنه سوى ان يقوم بضرب صاروخ او صاروخين على صحراء اسرائيل,ا وان يستعين باعوانه في العراق او ايران لانقاذه من هذه الورطة.
حالما وصلت مناشدة حزب الله الى زميلهم المالكي,رفع المالكي يده وقال “انا لها”!!.
في نفس الليلة,ليلة الجمعة على السبت,شن المالكي هجومه على بيت النائب احمد العلواني,قتل شقيقه,وجرح زوجته,واعتقل العلواني. فجاة اصبح الخبر الرئيسي للبي بي سي هو اعتقال النائب العلواني,ولم يعد احد يفكر بمحمد شطح ولا بمن شطحه من الوجود!!.
في صبيحة يوم الاحد,سيكون احمد العلواني ممددا على الارض امام حسن نصر الله,وبحضور السفير الامريكي والمندوب السامي للكيان الصهيوني.
وانتهت القصة.

:ملاحظة: لحد الان لم يصدر اي بيان ادانة او تنديد باعتقال النائب العلواني لا من امريكا راعية الديمقراطية في العراق,ولا من جامعة الدول العربية التي بعث المالكي الى رئيسها قبل ايام مبلغ مائة مليون دولار كـ”ثواب” على روح الحسين !!.