5 مارس، 2024 10:57 م
Search
Close this search box.

اوالي علياً لست اعبأ بعدها

Facebook
Twitter
LinkedIn

(النفاق توأم الكفر) هكذا وصف امير المؤمنين الامام علي بن ابي طالب ( ع) اهل النفاق والمنافقين فجعلهم توأم والعياذ بالله للكفر كما ان لحالة الكفر يترتب عليها جملة من الامور والنقاط السيئة والمشينة كذلك تترتب على النفاق فالنفاق صفة مذمومة وغير محمودة عند المجتمعات بغض النظر عن توجهها او معتقداتها فالمنافق يتصف بالكثير من الصفات الخبيثه فتراه دائما متملق ومتلون ويبحث عن مصلحته مهما كانت السبل والطرق حتى وان كانت خلاف العقل والمنطق والضمير والدين والاخلاق المهم ان يصل الى هدفه بكل السبل ومن هذا المنحى يسوق الانسان المنافق نفاقه للتبرأ ممن حوله من اشخاص او مجموعات او اعمال بلمح البصر وينسى ويتناسى اي موقف طيب وانساني وكريم وهذا ما يتجلى حاليا في الواقع العراقي اجتماعيا وسياسيا حين انكرت الجموع الدور الانساني والمواقف الحيوية الشجاعة للجمهورية الاسلامية متمثلة بقائدها الامام علي الخامنئي ( دام ظله ) وراحت تروج وتشيع ضد الجمهورية الاسلامية في ايران وتدعو الى مقاطعة السلع الايرانية رغم حاجة الجمهورية الاسلامية الى الوقوف معها اقتصاديا لانها تمر بحصار ظالم امريكي صهيوني خليجي منذ ما يقارب الاربعون عام .

كان من المروءة والانصاف ان يقف الشعب العراقي بكل طوائفه مع الجمهورية الاسلامية في ايران وقائدها الفقيه الخامنئي ( دام ظله ) على الاقل لرد جزء يسير من الفضل الكبير لها على العراق حينما وقفت معه ايام محنته وحربه مع عصابات داعش الارهابي المدعوم من السعودية ودول الخليج فعندما كانت السعودية ترسل للعراق الانتحاريين ليفجروا اجسادهم النتنه على جموع المواطنين العراقيين الابرياء كانت في وقتها ايران تندد بهذه الاعمال الوحشيه وتفتح حدودها ومستشفياتها لاستقبال الجرحى وتشارك العراق رؤاه في خططه الامنية وتشد على يد قواتنا الامنية في بياناتها الاستنكارية المنددة بالارهاب السعودي .

بلغ عدد الانتحاريين السعوديين الذين فجروا اجسادهم القذرة في العراق تحت مسمى ودعوى الجهاد مايقارب ال٥ اللاف انتحاري منذ سقوط بغداد وهي حصيلة اولية وليست نهائية ناهيك عن عدد الارهابيين السعوديين في السجون العراقية وخصوصا سجن الحوت فحكومة ال سعود العميلة الوهابية لا تريد بالعراق خيرا مطلقا والتاريخ يشهد بذلك على طول الزمن وهم يعملون ليلا نهارا على تدمير العراق من كل النواحي فهم لا يؤمنون بعراق جديد وديمقراطي وموحد وله عمق عقائدي ومذهبي مع جارتنا المسلمة ايران .

فبعد كل ما قدمته جارة السوء السعودية الوهابية وال سعود من اجرام وتلذذ بدماء العراقيين والرقص على جراحهم وبعد كل الدعم الذي قدمته للطاغية المجرم صدام في حربه مع الجمهورية الاسلامية في ايران وبعد كل المؤامرات التي سعت من خلالها لابقاء نظام البعث الكافر وتسلطه على رقاب العراقيين والوقوف مع نظام صدام المجرم وافشال الانتفاضة الشعبانية المباركة عام ١٩٩١ وبعد كل ما تبعد ذلك من اهات وماسي وانتشار للثكالى والارامل والخراب في العراق بسبب سياسات حكام السعودية القذرة نرى العديد من شرائح المجتمع العراقي تطبل وتزمر للسعودية وخاصة السياسيين العراقيين الذين لا دين ولا ضمير لديهم فباعوا اخرتهم بملذات الدنيا الفانيه وراحوا ينصرون الباطل ويقفون ضد الحق .

فياترى ماهو الايجابي الذي قدمته السعودية للعراق وماهي مواقف الخير التي سجلها العراق وتحسب لها !!؟ وكيف يمكن لعاقل ان يتناسى كل تاريخ السعودية الدموي اتجاه العراق وهل موضوع ( التيار الكهربائي ) عذر مقبول وواقعي ومنطقي للانفتاح على مملكة الشر والطغيان السعودية وحكامها عملاء التطبيع !!؟ ان حالة النقاق التي تطفوا علنا في الراي العام العراقي هي حالة مخجلة وسخيفة ولا تمت للدين والاخلاق والمنطق باي صلة وهي مجاملة للكفر والباطل ودعوة مبطنة للتطبيع عبر السعودية وعبر ازمة من الممكن تداركها وهي الكهرباء ان مطالبة الجمهورية الاسلامية في ايران بالديون المترتبة عن تصديرها للغاز الطبيعي الى العراق هو حق طبيعي وشرعي ولا ضير فيه بل يجب على العراق الوقوف معها لا تسقيطها والطعن بها دون وجه حق وهي التي وقفت معه في اصعب المحن والشدائد ونكران الجميل حالة معيبه عند بني البشر :
والحر اذا نسي الجميل ورده … فلا هو حرا ولا الجميل جميلُ .
كان يجب عدم الاسراع والذهاب لتوقيع اي اتفاقية مع السعودية الوهابية الا بعد تقديم حكام ال سعود الى القضاء ومحاسبتهم عن كل الجرائم في العراق ودعمهم اللا محدود لجماعات الارهاب والكفر داعش وقبلها القاعدة فماهي فائدة التصالح والتطبيع مع السعودية الوهابية وهي اصلا تؤمن بعراق مستقر ومتطور وتسعى دائما لخلق الفتن فيه وتكفر الاغلبية المجتمعية فيه !! وكيف لعاقل ان يرتضي لساسة جهلاء ان يتحكموا بمصيره وسياساته الخارجية الفاشلة ومن سمح لشلة من الساسة الذهاب الى السعودية والاتفاق معها والتوقيع وهل كان لابناء الشعب العراقي رأي في ذلك ان ان حكومة العراق حكومة فيسبوكية جوكرية تتماشى سياستها مع الاشاعات واراء الجهلاء والناشطين عملاء السفارة !!

ان الجمهورية الاسلامية في ايران بقدر ماهي ليست بحاجة لمن يدافع عنها اعلاميا ولكن كلمة الحق تقال ولابد من التشهير بسياسات السعودية وحقدها الدفين على العراق ولابد الايضاح للراي العام المنصف والمؤمن ان هنالك حالة من النفاق وخلط الاوراق والتملق تطفوا بقوة على السطح العراقي وتدعوا الخيرين من ابناء هذا البلد الى الوقوف بحزم لحكومة الكاظمي وحاشيته التي تريد تدمير العراق وذهابه الى التطبيع بكل صورة من الصور لان الانتفتاح على اذرع التطبيع والعمالة هو تطبيع بزي اخر وجديد .

كنا ولا زلنا اصحاب بصيرة من امرنا ولا تغرنا بالله الغرور ولا تؤثر فينا مستجدات الامور ومخططات الاعداء والمطبعين الذين خرجوا عن الملة والمذهب وسعوا بكل ذلة وخنوع لاعداء العراق نحن اتباع القضية الحسينية المعطاء والتي رسمت لنا طريق الحق ونورت لنا العقول وفتحت بصيرتنا وبينت لنا الخيط الابيض من الخيط الاسود وسنبقى على نهج الولاية الحقه وجند من جنود الاسلام المحمدي الاصيل والذي يرفع رايته الامام القائد علي الخامنئي ( دام ظله ) ونقولها للزمن معكم معكم لا مع عدوكم وسلم لمن سالمكم وحرب لكن حاربكم الى يوم القيامة ( اوالي عليا ولست اعبأ بعدها … على اي جنبيها البلاد استقرتِ .. اوليه لا كرها ولست بطائع ً … ولكن وجدت الدين بعد المروة ِ .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب