اوجاعنا مستمرة ياعراق نعم القتل لنا عادة وتأريخنا دوما مإزوم ونحن دوما متوترون العالم يمضي ونحن نتراجع الولادات الجميلة تفرح اباء وامهات الدنيا ونحن الموت يطوينا نتباهى به نشتري له الاسباب نتفاخر بالتضحيات والسبايا والمقابر كأننا لم نخلق الا وبين ايادينا سيف او خنجر وكلاشنكوف وتوابيت جاهزة وحفاري قبور ربما يتوسطون للعمل في المقابر
دوما الجلطة الدماغية او السكته قلبية سبب موتنا اطفالنا يتامى ونساءنا ثكالى وكل حياتنا شجن وبكاء وعزاء
الوجوه كئيبة وضحكات مفتعلة
لا نعرف اي مفاضلة او مقارنة بين قيمة الحياة او الموت
سادع التأريخ وابدأ من تأريخ المائة سنة الاخيرة
ثورة العشرين انتفاضة ١٩٣٢انتفاضة الجسر انتفاضة ١٩٥٢ثورة او انقلاب تموز
مات فيصل الاول ثم الملك غازي اعدم بكر صدقي اعدم الضباط الاحرار
اعدم فهد وقادة الحزب الشيوعي العراقي احداث كركوك والموصل مقتل نوري سعيد والعائلة المالكة احداث ١٩٦٣حركة حسن سريع وطيلة هذه الفترة كانت حرب الشمال حيث راح الاف من جيل الاربعينيات والخمسينيات ثم جاء البعث ونظامه الفاشي ليعلق الاف من الشيوعيين والاسلاميين على المشانق ويدخل الوطن في حرب قادسيته الثانية واستمرار قطار الموت في كل العراق
حتى حربي الخليج الاولى والثانية والموت يحصد ويحصد الى ان جاء اشرار الدنيا الاميركان ليصبوا النار على الشعب وتتوسع المقابر حيث جاؤا بنظام نبش بالتأريخ ليعيد امجاد الطائفية والعنصرية باسوأحالاتها ليعم الفساد المغذي الرئيس للارهاب وتحل الكارثة في كل ارض العراق حتى تعجز الارض من استيعاب جثث الضحايا
تسقط الوصل والرمادي وصلاح الدين والموت يطارد الجميع من الجنوب الى بغداد
ونحن نرى الموت دون ان ننبس بكلمة او سؤال لماذا نموت بالجملة
هل هذا قدر رباني او غباء فينا او غياب الحكمة ام ضياع وطنيتنا وحرصنا على بناء العراق او اننا مخدرون بالعواطف الدينية والعشائرية التي تستحوذ على عقولنا
هذه مجتمعةً تكون اسبابا ولكن السبب الاهم هو الايمان بان خضوعنا لتطبيق اجندات الغير هو اهم الاسباب مفاضلة البعض والرهان على الاجنبي باعتبارة الوعد الصادق اذ هو السبب وراء اهاتنا وكارثتنا
بالامس نزفنا لاجل طرد داعش لكن للاسف تقدم الان قائمة ان قبلناها فوجباتها من البشر لا تعد ولاتحصى
اقول للمزايدين والمنتفعين واصحاب الخطب النارية فاقدي قيم حب الحياة كردا وعربا كفانا موت ومقابر وصور تعلق على اعمدة الكهرباء
ان الموت هو تجارة يعتبرها البعض لن تبور
كفانا حروب وموت ودمار وخطب لوجوه كالحة لا تعرف معنى الحياة
متى تنتهي الاهات فيك ياوطني متى ترفرف حمامات السلام