المتلاعبين باسم الحشد والمندسين به..
اخذوا بنفس فتوى المرجعية ساعة التكليف ..
على المرجعية ان لا تتحول الى سلطة الولي الفقيه.. قطعا ..
الكثير الكثير ممن راهن على استخدام الحشد الشعبي متكئا وعكازة لولاءاتهم وطموحاتهم وحتى اجنداتهم بالعودة للواجهة السياسية من جديد ، اعتقد جازما اليوم إنهم اخذوا بفتوى المرجعية بعودة السلاح الى مشاجب السلطة المركزية لئلا تنفلت الامور ويتحول البعض الذي نفخ بنفسه عبر المؤتمرات الصحفية والبراامج الموجهة الى قوى يمكن لها ان تناهض مشروع الدولة المدنية وتتحدى السلطة التفيذية ..
نعم هولاء المغيبون بالوعي الاجنداتي اخذوا بفتوى المرجعية كما وضحها براي بيان المكتب الصحفي لرئيس الوزراء والى حيث يجب ان يلقى بهم واعني المنفلتين والأواهين واصحاب المعصيات لسلطة الدولة وباتجاه إقرار القانون بعدما سحقت داعش او ابعدت من حيث اتت او أُوتي بها..!!
ذلك امره بات واضحا ضمن متغيرات الظروف التي مر بها العراق والتي انزاحت الان بعدما خلقت منهم قادة وآمري الوية على الارض او فضائيين يحلبون رواتب الموظفين والمتقاعدين واموال الدولة لصالح احزابهم ، وما عاد للخيرين منهم ومن دفعته غيرته للمشاركة ، ما عاد من مُتلمسِ طريقٍ غير العودة من حيث اتوا :الموظف الى دائرته والمزارع لحقله ..جزاهم الله خيرا والشهيد يكرم والمصاب يعالج ويكافئ..
ومن تجد الدولة في العاطلين منهم مناخا يؤهله للعمل داخل تشكيلات القوات الامنية يمكن حساب وضعه وقابلياته وأهليته فذلك واجبها ووفق السياقات والقوانين والنظم العاملة ..
ولكن ليس بالسياقات التي ادخل فيها رئيس الوزراء الاسبق ابراهيم الجعفري المليشيات الى الجيش عام 2004 فكانت وبالا عليه وعلى سمعته والدليل واضحا كيف انهزمت او استجابت لاوامر مرؤوسيها في مواجهة ثلة مجرمة من داعش وتلك هي النكسة التي يجب ان لاتمر دون حساب..؟؟
اما الذين في قلوبهم مرض ممن اندسوا في الحشد الشعبي والعشائري على حد سواء وحشود مرضية اخرى كل وقوميتها ودينها ومذهبها ووجدوا في هذه المهمة التي كلف بها البعض او اعطى لنفسه المهمة غاية ووسيلة للكسب وسحق كرامات شعبنا!! فقد آن لها ان تعود لجحورها ..
بيان مكتب رئيس الوزراء لايقبل جدلا بعد جملة من التشويهات والايعازات والهروب الى امام التي حاولت الحكومة من قبل ان تكابر وتعطي المبررات لتاخرها في اعادة الامور الى نصابها ما دفع الكثيرين ان يشككوا في قدراتها ومصداقيتها ..
وان وتجعل من السيد العبادي رئيسا لوزراء اضعف ما يكون وهناَ في معركة كسر العظم هذه و في مسائل لم تعد خافية على احد.. جميعها كانت السلطة قد تابعتها قولا وفعلا من انها لا ولن تسمح لاي منتسب بالحشد وقياداته بالانخراط بالعملية السياسية والانتخابية فهل آن الاوان ..
ولعل لهجة البيان ومتانة فقراته هذه كان المفروض به ان يصدر من قبل ، لولا ان فتوى المرجعية تاخرت ولم تدلوا بدلوها الا بعدما وصل المرجل الشعبي للغليان ما اوقع الحكومة في مجال شكوك حول امكانية تنفيذها لواجباتها تجاه شعبها قاطبة من الشمال للجنوب ..ولولا انها صدرت بالامس متاخرةَ، ما عاجلها السيد العبادي بموقف واضح ومتشدد لايقبل لبسا ووضع النقاط على الحروف ..
وهذا في المقابل يدفعنا مع احترامنا للجميع الى القول هل نحن الان بتنا كدولة نستمد قوتنا من قرارات المرجعية ام ان للدولة سلطة تستطيع ان تمارسها لاصدار القوانين والانظمة والتعليمات التي تعيد السلاح الى مشاجب السلطة وتضع لها هيبة تمارسها عبر القوات الامنية والسلطتين القضائية والتشريعية ..
اتمنى ان يتوقف المعنيون كثيرا عند هذا البيان ومن اين استمد رئيس الوزراء قوته الفاعلة لارغام مناوئيه ومن يحفر له على الجانبين لاسقاطه ..
اتمنى ان تكف المرجعية عن تدخلها في شؤون السلطة وادارة الدولة لكي لانتحول الى ولاية فقيه اخرى على غرار ايران ..
كل الاحترام للمرجعية لانها غافلتهم وسحبت البساط من تحت اقدام ارادت ان تهرب تحت عباءتها الى ظلالها الرشيدة ، ولكنهم وقعوا في ظلمة ظلالتهم .. والكثير منهم ممن ينعتون اليوم بالفاسدين..