دراسة أهمية العلاقات الدولية والانعطافات التاريخية في الروابط بين الأمم ، أصبح من أهم فروع العلوم السياسية اليوم في المعاهد والجامعات للدراسات العلاقات الدولية وهي من التخصصات التي لا يمكن الاستغناء عنها و من خلالها يمكن دراسة وتحليل الظواهر السياسية بكل أبعادها النظرية والواقعية و بيان القدرة على التأثير في سلوك الآخرين للحصول على النتائج التي يتطلبها العامل السياسي و تعد أساسا محوريا لمعرفة مدى إمكانيات الدول وقدراتها على أن تكون مؤثرة في السياسة الدولية.
العلاقات الدولية قديمة قدم الإنسانية وبعضها يقع على مستوى ما بين الدول ، فهى علاقات سياسية بحكم طبيعة أطرافها بينما يقع البعض الآخر منها على مستوى العلاقات الخاصة؛ أى لا تظهر فيها الدول كطرف مباشر وذلك إلى جانب فلا يصح تجاهله من إمتداد لآثار كثير من وقائع الحياة الوطنية و التأثير فيها والدافع الواحد هو تبادل المصالح و يمكن العودة الى نماذج من الكشوف الأثرية التي توضح أنه نشأت علاقات دولية بين بلاد ما بين النهرين منذ نحو 3000 سنة ق. م ، كذلك هنا رأي آخر يقول ان نشأتها منذ نشوء الجماعات البشرية و في عهد الفراعنة، كانت مصر الفرعونية ذات علاقات بالدول المجاورة، كما اتبعت سياسة خارجية قائمة على مبدأ توازن القوى. واستطاعت أن تبرم معاهدة مع الحبشيين التي تضمنت مبدأ السلام الدائم ومبدأ التحالف الدفاعي بين الدولتين ضد أي عدوان خارجي.ثم قامت القبائل وتطورت وعرفت الحرب والسلم والتجارة، ومن هنا يمكن القول بان تاريخ العلاقات السياسية الدولية تاريخ قديم منذ وجود الإنسان و اختلف علماء الإسلام في تفسير العلاقات بين المسلمين وغيرهم من الشعوب التي لم تعتنق الإسلام ، فمنهم من قال إن العلاقات بين الأمة الإسلامية وغيرها من غير الإسلامية لاتقوم إلا على أساس الحرب والقتال،
انواع العلاقات الدولية تشمل على العديد منها والتي يمكن الاشارة اليها: العلاقات التي تسمل 1- المسلحة 2- العلاقات السياسية 3-العلاقات الاجتماعية 4- العلاقات الاجتماعية 5- العلاقات الثقافية 6-العلاقات الإعلامية 7- العلاقات الانسانية 8- العلاقات في مجال العمل .
مفهوم العلاقات الدولية لا يشمل العلاقات بين الدول فقط، بل يشمل أيضًا العلاقات القائمة بين الدول والمنظمات من غير الدول؛ مثل الكنائس والمساجد ومنظمات الإغاثة الإنسانية والشركات ، والعلاقات القائمة بين الدول والمنظمات الحكومية الدولية؛ كالأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وتبرز الحاجة الملحة إلى وجود حنكة سياسية دولية خلاقة ومبتكرة، وإلى دبلوماسية أكثر فعالية لإدارة النزاعات. وهو شرط مسبق مهمٌّ، ، لتحقيق دبلوماسية أكثر فعالية لإدارة الأزمات وإنهاء النزاعات.
ويلاحظ ان العلاقات تعتمد على المصالح سواء الفردية القومية أو فوق قومية و كل فاعل دولي يسعى لتأسيس مصلحته بالاعتماد على عدة عوامل ذاتية موضوعية تتوزع إلى عوامل تقليدية وحديثة استنادا للمعيار التاريخي لتطورها و تؤثر في مكانة و مدى نفوذ الفواعل ،
أن تطور العلاقات الدولية فى كل فترة زمنية يؤثر تأثيراً كبيراً على فهم وتحليل هذه العلاقات ، لذلك كان من المتصور أن كل منظور جديد للعلاقات الدولية يبرز كرد فعل للانتقادات التى توجه للمنظور الذي ساد من قبله فى فترة سابقة ، وفي ظل أوضاع دولية مختلفة تطورت على نحو أبرز هذه الإنتقادات أو التساؤلات حول مدى إطلاقه ، ومدى استمرار صلاحيته لوصف وتفسير الأوضاع الدولية المتطورة.
تعتمد العلاقات على قوة وأهمية الدبلوماسية في تطور العلاقات الدولية كبيرة منها وصغيرة حيث أنها الرابط الرئيسي بين الدول في الوقت الحالي وبعضها البعض، وهي الوسيلة الأولى للتواصل بين الدول وبعضها البعض ومتابعة مدى إحكام الاتفاقيات وتنفيذها، كما أنها تدعم بشكل كامل التبادل في الثقافات والتبادل السياسي والتجاري بين و يتعلق بالدبلوماسية وقوتها ودورها الفاعل.
العلاقات هي التفاعلات التي تتم بين البلدان. وتعمل معا لتحقيق أهداف أي نشاط أو أنشطة تنطوي على جوانب إقليمية ودولية ، حيث يمكن أن تقوم الحكومة على المستويين المركزي والإقليمي، وقد تكون هذه العلاقات ثنائية او علاقات متعددة الأطراف للتعاون أو الاتفاقات التي تم التوافق عليها من قبل البلدان تلك . بالإضافة إلى كونها ثنائية والبلدان تحتاج الى خلق علاقات جيدة مع دول أخرى في العالم لتحقيق الأهداف الوطنية. وقد تكون تفاعلات ذات نمطين النمط الأول هو نمط تعاوني والنمط الثاني هو نمط صراعي إلا أن النمط الصراعي هو النمط الذي يغلب على التفاعلات الدولية برغم محاولة الدول إخفاء أو التنكر لتلك الحقيقة ، بل أننا يمكننا القول أن النمط التعاوني الذي قد تبدو فيه بعض الدول هو نمط موجه لخدمة صراع أو نمط صراعي آخر قد تديره الدولة أو تلك الدول مع دولة أو مجموعة دول أخرى ،