7 أبريل، 2024 4:27 م
Search
Close this search box.

اهل الكوفة كاتبوا الامام الحسين (ع) ونكثوا واهل البصرة كاتبهم ولم يفوا

Facebook
Twitter
LinkedIn

رفض الإمام الحسين (ع) بيعة يزيد، فاغتنم أهل الكوفة الفرصة وبعثوا برسائل يطلبون منه تشكيل الحكومة في الكوفة , كانت رسائل صادقة من اصحاب ابيه (سليمان بن صرد الخزاعي، والمسيب بن نجبة، ورفاعة بن شداد البجلي، وحبيب بن مظاهر الاسدي، وعبد الله بن وائل ) ورسائل كاذبة من المنافقين (شبث بن ربعي وحجار بن ابجر وعمر بن سعد بن ابي وقاص الزهري ومحمد بن الاشعث الكندي) وكان الحسين (ع) ذكرهم بها، ليكشف حقيقتهم ويميط اللثام عن تسترهم ونفاقهم وهؤلاء هم من بعث برسائل الى يزيد يعلموه أن النعمان بن بشير عاجز عن إدارة المدينة, وطلبوا منه أن يرسل شخصاً أكثر قوّة اليها وهذا المطلب هو السر الذي قلب الموازين فقد التفت يزيد الى هذا الخلل بعد مشاورته سرجون النصراني قرر ان يولي عبيد الله بن زياد امارة الكوفة لمعرفته السابقة بالكوفة حيث كان والده واليها عام 53 هجرية ومعروف عنه ممارسته أقصى أنواع التعذيب ضدّ اتباع الامام علي (ع) حتى لم يبقى قادة من الشيعة المشهورين.

لم يكن خافيا على الامام الحسين (ع) ان اهل الكوفة في عهد ابيه ليس هم انفسهم لذلك لم يكاتبهم او يطلب منهم النصرة وان اهل الكوفة هم من كاتبوا الحسين (ع) لبيعته وليس هو من كاتبهم واكتفى بان ارسل لهم محل ثقته ابن عمه مسلم بن عقيل والحقه بسفيره الثاني قيس بن مسهر الصيداوي ليستطلعوا الامر له لانه كان غير واثق وعلى ريبة من الشخصيات التي كاتبته ما عدا الخمسة وكان الامام يدرك جيدا حالة التقلب والتلون عند الناس عامة وأهل الكوفة خاصة فلم تغره رسائلهم التي تدعوه إلى القدوم ففضل فكرة السفراء كمرحلة اولى…هنا يطرح سؤال اذا كان الامام غير مطمئن لعدم الوفاء بالعهود لاهل الكوفة فلماذا قدم عليهم ؟! الجواب بايجاز لم يقدم الامام الحسين (ع) الا بعد ان اقام الحجة عليهم , ثم لو لم يستجب الامام الحسين (ع) لهذه الدعوات لاعتبره التاريخ مفرطا في المسئوليّة الإلهيّة المناطة به، وذلك لأنَّ الظروف قد تهيَّأت له بعد أنْ راسله الآلاف مِن أهل الكوفة وجمع كبير مِن الوجهاء ورؤساء العشائر، وأكّدوا له أنّهم على استعداد تامّ لمناصرته وأنَّ الكوفة متهيِّئة لاحتضان ثورته ثم الامام بالاساس اعتمد على رسائل من كاتبه لاتباع ابيه (ع) والذين استشهدوا معه , وليس الاخرين وقد كان يرى الامام الحسين (ع) ان سقوط الكوفة وخروجها من الحكم الاموي يُنتج عنه سقوط المدن المجاورة لها كبلاد فارس والأهواز لارتباطهما سياسيًّا وأمنيًّا بأمارة الكوفة .

رسائل الامام الحسين (ع) الى اهل البصرة

اعتمد الامام الحسين (ع) اسلوبا جديدا غير الذي اتبع مع اهل الكوفة فقد كتب رسائل مع سفيره سليمان بن رزين الى رؤساء الاخماس في البصرة (الاحنف ابن قيس- المنذر ابن الجارود- مسعود ابن عمرو البشلي- مالك ابن مسمع البكري- قيس بن الهيثم )

وهذا نص الرسالة :

أما بعد.. فأن الله اصطفى محمداً على خلقه وأكرمه بنبوته واختاره لرسالته ثم قبضه الله اليه وقد نصح لعباده وبلّغ ما أرسل به (ص) وكلنا اهله وأولياءه وأوصياءه وورثته واحق الناس بمقامه في الناس فأستأثر علينا قومنا بذلك فأغضينا كراهية للفرقة ومحبة للعافية ونحن نعلم أنّا أحق بذلك الحق المستحق علينا ممن تولاه ، وقد بعثت رسولي اليكم بهذا الكتاب وأنا ادعوكم الى كتاب الله وسنة نبيه ، فأن السنة قد اميتت وان البدعة قد احيت ، فأن تسمعوا قولي وتطيعوا امري اهدكم سبيل الرشاد … والسلام

وكان مواقف زعماء اهل البصرة بين الاقدام والتأني :فالاحنف ابن قيس , كتب الى الحسين (ع) يصبره ويرجيه , البكري وابن الهيتم تخلفوا…المنذر بن جارود غدر بسليمان بن رزين وسلمه الى صهره بن زياد فقتله في الحال …مسعود بن عمرو اجاب الحسين (ع) برسالة وارسلها مع الحجّاج بن بدر التميمي وبقي الحجاج وقُعنب بن عمرو ومن معهم حتى قتلوا بأجمعهم بين يدي الامام الحسين (ع) قتلوا في الحملة الاولى لنصرة الامام الحسين (ع ) :

من المؤسف ان التاريخ لم يخليد شخصيات بصرية استشهدوا مع الحسين (ع)فقد التحقوا بركبه في مكة المكرمة وساروا معه الى كربلاء وهم :

– يزيد ابن ثبيط العبدي

-عبد الله يزيد ابن ثبيط العبدي

– عبيد الله يزيد ابن ثبيط العبدي

– عامر بن مسلم العبدي

– سالم مولى عامربن مسلم العبدي

– سيف بن مالك العبدي

– الادهم بن امية العبدي – جاء إلى الحسين مِن البصرة والتحق به في كربلاء

– الهفهاف بن المهنّد الراسبي الأزدي البصري- استشهد عصرا بعد مقتل الامام الحسين (ع)

ومضات للمناقشة

– هاني بن عروة شيخ مراد وزعيمها كان يركب في اربعة الاف فارس وثمانية الاف راجل واذا دعى للحرب؟ تجمعوا له 30 الف …لماذا خذلته قبيلته وهي بهذا العدد عندما قتله ابن زياد ؟!

– ماذا لون كان الامام حاضرا للكوفة مكان مسلم بن عقيل هل تتغير معادلة القوى ؟

– جرت مخاطبات بين الامام الحسين (ع) وعمر بن سعد من خلال عمر بن قرضة الانصاري كادت تنجح وينقلب ابن سعد كما انقلب الحر لماذا فشلت ؟

– ما هي الاسباب التي جعلت محمد ابن الحنفية اخ الامام الحسين وعبد الله بن عباس يتخلفون عن ركبه

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب