21 مايو، 2024 8:26 م
Search
Close this search box.

اهل السنة في مظاهراتهم … ديمقراطيون وليسوا ارهابيون ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

كثيرا ما نتهم نحن ابناء السنة ( عنوان اصغر ياتي ومقدم عليه العنوان الاكبر الا وهو العراق )  اننا ارهابيون وقد حاول المغرضون ممن  باع ضميره الى الشيطان لا بل اصبح هو الشيطان نفسه ان يشيع هذا التصور الظالم والغير عادل على طائفة كاملة تضم الخيرين والطيبين والعلماء والمثقفين واصحاب الشمائل الحسنة ممن هم معروفين لدى اخوانهم واصحابهم من اهل العراق الاخرين وتربطهم معهم الروابط الاجتماعية الجميلة والتي ان دلت على شيء فتدل على ان هناك ظلم كبير وقع على اهل السنة في العراق الجديد وآن الاوان لتصحيح هذا الوضع الذي يستلزم الخروج في مظاهرات واعتصامات ويحتاج لدعم الخيرين من ابناء العراق على اختلاف تنوعهم
 
اننا لا ننكر ان هناك ارهاب وارهابيون لديهم اجندة ويحاولون تنفيذها وان هؤلاء لا يضعون في حساباتهم اي اعتبار للناس او للدين او للوطن وان افعالهم لا تتفق مع الضمير الانساني والوازع الاخلاقي والعادات والاعراف التي تربى عليها اهل العراق وابناءه ويجب على الدولة ان تكون جادة وقوية وتضرب بيد من حديد كل من يحاول زعزعة الامن واثارة الفوضى وتعطيل مصالح الدولة والمواطنين وهي بذلك ترتقي الى المسؤولية الملقاة على عاتقها الا ان هذه المهمة يجب ان يصاحبها ويوازيها التنفيذ العادل والمسؤول والذي يضع حرمة المواطن واحترامه واحترام حقوقه كانسان كفل له دستور الدولة ذلك جزئية اساسية في عملية ممارسة الدولة لواجباتها تجاه ابنائها. لقد صاحب عملية فرض الامن في العراق الجديد ظلم كبير وتعسف وتجاوز غير مسبوق في الدول التي تعمل بالنظام الديمقراطي على ابناء السنة وشرعوا مادة قانونية 4 ارهاب قد استخدمت ابشع الاستخدام ضد الابرياء منهم بل راحت تسمى 4 سنة كما يحلوا لاهل بغداد تسميتها. السجون ملئت والاعتقالات تواصلت وابتزاز المعتقلين ماديا كان في ابشع صوره وكل ذلك سببه ان اهل السنة صاروا في عرف من يمثل الدولة ارهابيون ولا تجوز الرأفة والرحمة بهم مع ان اغلب المعتقلين ونسبة كبيرة  منهم هم ابرياء ويعيشون حياتهم اليومية بشكل طبيعي ومنشغلين في توفير لقمة العيش لعوائلهم التي تعيش اصلا العوز والفقر والحاجة ومتواجدين في بيوتهم مع اهليهم بشكل دائم ويومي والا فالمجرم والارهابي الحقيقي تراه متخفي ولا يظهر للملأ خشية ان ينكشف امره او يلقى القبض عليه او ما شابه من الاحتمالات الاخرى. اذن فالدولة هنا اخطات في تصورها وفي فعلها تجاه اهل السنة وعليها رد الاعتبار لهم لانهم جزء من الدولة ومسؤولية ادارة شؤونهم من اختصاصها وهي بذلك ملزمة بتعويض الابرياء منهم الذين قضوا سنين في السجون والمعتقلات بلا ذنب او جناية وتعويضهم ماديا ومحاسبة كل من ابتزهم او استغل وجودهم في هذه الاماكن تحت قسوة التعذيب الانتهاك الصارخ لحقوق الانسان
 
لقد قلبت مظاهرات اهل السنة الطاولة على الحكومة ممثلة برئيسها المالكي وكشفت عن عوراته وحقده الطائفي المقيت على ابناء السنة وما تصريحاته المتشنجة وتوصيفاته الغير لائقة للمظاهرات بين الحين والاخر الا دليل على هزيمته وهزيمة كل من حاول الانتقاص واستغلال اهل السنة في العراق. ان المالكي لم يكن موفقا في تعامله مع تلك المظاهرات وكنا متوقعين منه ذلك لان المالكي لا يملك الخبرة في كيفية التعامل ومواجهة قضايا من هذا النوع فهو لا يعرف ولا يجيد غير الحلول الامنية والعسكرية لأي مشكلة من هذا القبيل وضد اية جهة او مكون او اتجاه يكون مخالف لهواه ولسياسته الا ان سلمية اؤكد سلمية تلك المظاهرات والاعتصامات قد سحبت البساط من تحت اقدام المالكي اضف الى انها دستورية اقرها الدستور وبذلك فان اهل السنة اثبتوا للعالم اجمع انهم اناس ديمقراطيون يحبون القانون ويرغبون بالعيش الامن والسلمي في دولة تحتضنهم وترعاهم اسوة باخوانهم في العراق الواحد الموحد وقد يكون هناك اخطاء وممارسات رافقت تلك التظاهرات الا ان من ينتقد تلك الامور من اخواننا من ابناء العراق فعليه ان يبادر الى تصحيحها وتوجيهها بالشكل الذي يجعلها مظاهرات وطنية خالصة تجمع لم شمل العراقيين وتوحد مطاليبهم في الخدمات ومحاربة الفساد وتحسين احوال المواطنين وما شابه ذلك من الامور التي ما زالت بعيدة المنال بسبب سوء اداء الساسة وانعدام صدقيتهم وفساد ذممهم وان لا يقاطعوا او تتقاطع افكارهم مع تلك المظاهرات بسبب مخاوف او شكوك ما انزل الله بها من سلطان يحاول بثها وزرعها في انفسهم من له المصلحة في ان يبقى اهل العراق منقسمين راكعين راضين بما يجري ضدهم من انتهاك لحقوقهم واستغلال كبير لمقدراتهم وثروات بلدهم العراق
 
الى القائمين على تلك المظاهرات والاعتصامات نقول لكم بوركت جهودكم وبورك مسعاكم الخير والنبيل في سبيل اعلاء صوت الحق ورفع الظلم عن اخوانكم ونشكركم من القلب على حسن ادارتكم والتنسيق العالي فيما بينكم كلجان عمل مشرفة واثبتم للعالم اجمع انكم ديمقراطيون ومؤمنون بالديمقراطية قولا وعملا ومحيتم تلك الصورة الباطلة التي رسمها عنكم الموتورين والحاقدين بانكم ارهابيون ورمز الارهاب حاشاكم بل انتم اهل العراق الاصلاء ورمزه الكبير من زاخو الى الفاو
 
كاتب مستقل

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب