23 ديسمبر، 2024 5:48 م

اهل الانبار: اما رعونة المالكي أوقذارة داعش

اهل الانبار: اما رعونة المالكي أوقذارة داعش

بعد ان أطل علينا العام الميلادي الجديد 2014 والعالم بأجمعهيتفاءل بان يكون عام خير وسلام على ربوع الكرة الارضية بأجمعها طالعتنا الانباء في وسائل الاعلام  بدخول القوات التي وكلها الشيطان بإبادة بني البشر وهي مايسمى داعش الى محافظة الانبار العزيزة والذي يتابع الحدث وينظر له  بعين منصفة يجد ان هذا الدخول او تسهيل الدخول كان بسبب التصرفات غير الواقعية التي انتهجتها الحكومة المركزية في بغداد مع ماحصل من خروج مظاهرات سلمية تطالب بمطالب بعضها شرعي والبعض الاخر كان الغاية منه ان تقوم الحكومة بالتعنتاتجاهه وبالتالي اطالة امد الاعتصام وحتى تتحول هذه الاعتصامات الى بؤرللإرهاب ووسيلة دعائية وشماعة تعلق  عليها الحكومة فشلها في بقية المحافظات وحتى تحاول إلباس اي مظاهرة او اعتصام يقوم به ابناء الشعب العراقي المظلوم بلباس الاعتصامات التي حدثت في الرمادي ومن الاخطاء التي وقع بها دولة رئيس الوزراء في هذا الملف انه وبفعل الاستشارة التي تقدم له والتي غالبا ما تصدر من نفوس شحيحة وعدم دراية وعقد النقص تعامل مع اهل الرمادي كما يتعامل مع اهل البصرة او اي محافظة واخرى والصحيح ان هناك اختلاف جذريا فبيئة الرمادي بيئة عشائرية بحتة والولاء للعشيرة فيها فوق كل الولاءات هذا من جهة ومن جهة اخرى هناك شعور لدى ابناء الرمادي ان حكومة المالكي تسعى لإذلالهم من خلال السيطرات والاعتقالات وغيرها من التصرفات التي كانت تقوم بها الجهات الامنية في عموم محافظة الانبار ولان اغلب  قوات الجيش والشرطة الاتحادية وقوات سوات كانت من طائفة معينة واغلب افراد هذه القوات يرتكز في اذهانهم ان اهل الرمادي نواصب وانهم يمدون الارهاب وانهم ..وانهم … كلها امور ادت الى تصرفات سيئة قام بها افراد الجيش في تلك المناطق مما ولد احتقانا طائفيا  عملت على تأجيجه بعض الجهات المفلسة في العراق وبعض الجهات المعادية للعملية السياسية وما آل اليه الوضع في العراق بعد سقوط الطاغية الملعون كل هذه الامور وغيرها ادت الى تهيئة ارضية مناسبة لدخول المجاميع الارهابية للأنبار وخصوصا مدينتي الرمادي والفلوجة وهذه المجاميع وان كان هناك قول يحاول ان يردده البعض بان (الشابف الموت يرضةبالصخونة) الا ان اهل الانبار الشرفاء وابناء العشائر الاصيلة ترفض رفضا قاطعا وجود هكذا مجاميع  والتي لها تاريخ اسود مع اهل الانبار واهل الفلوجة بالتحديد وستقوم تلك العشائر بالتصدي لهؤلاء الاوباش لان غيرة وكرامة اهل الرمادي الاصلاء ترفض ان يتحكم بهم من جاء من خلف الحدود وهدفه الاول الاخير تدمير البلد وقتل اهله ومايحدث في سوريا خير دليل على ذلك ولكن السؤال الذي  يحتاج الى اجابة دقيقة وصريحة وهو اليس كان بالإمكان تفادي كل هذه المآسي؟ اليس كان بالإمكان ان يلتفت دولة رئيس الوزراء الى ماطالب به المعتصمون في بداية الاعتصامات ؟ اليس كان بالإمكان ان يدرس المالكي ماحدث في الانبار من اعتصامات بتجرد وبدون السماع لهذا أوذاك ممن لفظتهم الانسانية فتبوؤا مناصب يقدمون الاستشارة وهم ابعد مايكون عنها فإنا لله وإنا اليه راجعون وساعد الله اهل الانبار الشرفاء فهم اصبحوا بين نارين فأما ان يتحملوا  تصرفات دولة رئيس الوزراء التي لايتقبلونها ولا احد من غيرهم يمكن ان يتقبلها او يقبلوا بدخول حثالة الانسانية وممن استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله وهم القاعدة ومن لف لفهم .