في تصريح لمدير عام دائرة الصحة في وزارة الصحة د. محمد جبر ، ان 70% من المدارس تفتقد الى الصحيات ومياه الشرب ، وهذا يعني ان البيئة غير مناسبة لدراسة التلاميذ ، وانهم محشورون في الصفوف وبمعدل 60 طالب في الصف الواحد معا ، وان ذلك ينعكس على التنفس والصحة العامة للاجيال القادمة ، ورغم نوعمة الاعلان عنها الا انها بحق معلومة معروفة ولكن لم نكن نعرف انها بهذا الشكل ومخييبة للامال وصادمة ، ويبدو ان مسلسل محاربة العلم لا زال مستمرا منذ ان بدأ باغتيال العلماء والمفكرين مرورا بقطع الكهرباء على الطلاب وصولا الى الى الاجيال اليافعة والناشئة ، والتي هي عماد مستقبل العراق .
اننا نستغرب كيف ينام مثلا وزير التربية بطمأنينة ، والمدارس لا زالت طينية.
اننا نستغرب كيف تنام وزيرة الصحة ، والمستشفيات تشكو قلة دواء الكحة.
اننا نستغرب كيف ينام وزير الكهرباء . والناس تعاني بسبب شحته العذاب والعناء.
اننا نستغرب كيف ينام وزير الموارد المائية والماء شحيح للشرب وللاغراض الاروائية .
اننا نستغرب ،كيف ينام وزير العمل والشؤون الاجتماعية ، والبطالة تهتك الشباب والرعية.
اننا نستغرب كيف ينام وزير التعليم العالي ، ومستوى الدراسة دون الطموح والامال.
اننا نستغرب ، كيف ينام وزير الاسكان ، والمواطن لا يجد للعيش والسكن مكان.
اننا نستغرب ، كيف ينام وزير التجارة ، والاستيراد على مصراعيه مفتوح والميزان التجاري بخسارة،
اننا نستغرب ، كيف ينام وزير الصناعة ، ومشاريع الدولة لا تنتج البضاعة
اننا نستغرب ، كيف ينام وزير التخطيط ، والفوضى عارمة في كل مرفق ، لا نسمع منه الا التسقيط.
اننا نعجب من رئيسهم ، كيف ينام ، والجو حار والعراق بأمور شبابه محتار، وتلامذة مدارسه بلا مرافق ولا ماء ، اقدر الاجيال القادمة ان تكون على يد سياسيوا الصدفة الظالمة ، الى متى تبقى الوزارات نائمة ، وبالايفادات حالمة ،
ان المدارس يا وزير التربية هي مكان مقدس ترتاده الاجيال لكي تتعلم ، والاموال اموالهم لا بارك الله بمن من جيبه ينفق عليهم ، لقد جاوز فسادكم حدود انوفكم ،متى تتعضون ان الشعوب ستسحقكم ، توجهوا للبناء ، وفروا للمدارس الحمامات والماء ، والا ستنتظركم لعنة الارض والسماء…