1- ان السيد مسعود البرزاني بعد ان بلغته رسايل امريكية واوربية بانها لاتوافق على انفصال اقليم كردستان عاش الاحباط وبنفس الوقت اكتشف الحقيقة فشعر انه بدل ان يمشي في السراب وفي الطريق الوهمي عليه ان يكون واقعيا من هنا عاد الى حاضنة العراق ومن الطبيعي انه سوف ينسق من الان لاحتلال كرسي راسة العراق بدل ان يكون هذا الكرسي حكرا على الاتحاد بعد ان افلس من اي موقع مهم له شخصيا في الاقليم
2- السيد مسعود يدرك بقوة انه مفلس من اي موقع ومنصب مهم له في الاقليم فلابد ان يحرز له ولافراد اسرته موقع في دولة العراق وقد تحدثت صحيفة (عكاظ) بتاريخ 23-6-2015 عن اهمية ان تكون رئاسة الجمهورية العراقية بيد السيد مسعود او افراد اسرته ليتمكن من تعديل الدستور بما يضمن المصالحة الوطنية ويعود السنة في العراق الى الاستحقاق الانتخابي فهل زيارة السيد مسعود حركة ستراتيجية في المستقبل السياسي العراقي علينا ان ناخذ الحذر ؟
3- السيد مسعود الذي كان يقنع المواطن الكردي ويزايد على الاحزاب الاخرى الكرديه بانه سوف يحقق لهم (حلم الدولة الكردية) لم يعد هذا الخطاب ممكنا ومقنعا الى المواطن الكردي بعد البلاغات الامريكية والاوربية بمنع هذا التوجه ومعارضته الان وقد جس النبض مسعود في اخر زيارة له الى تركيا والحليف الفرنسي فوجد تطابق وجهات النظر في عدم الموافقة على اقامة الدولة من هنا غادر الاعلام في اربيل هذه الاطروحة وغادر السيد مسعود هذه الاستراتيجية وعاد الى الاستراتيجية المحلية ليحرز له وجود مهم في الدولة العراقية ولينفذ مشروع سعودي قطري من خلال تسلمه وتسنمه موقع وكرسي هام في العراق وقابل الايام يشي بذلك
4- السيد مسعود يدرك ان الاحزاب في السليمانية تفوقت عليه كثيرا في كسب الراي العام المحلي في العراق ونسقت مع الحكومة العراقية والاحزاب المهمة وهذا واضح من خلال اربعة زيارات لوفد الاتحاد الوطني والتغيير الى بغداد وزيارة السيد نوري المالكي الى السليمانية بينما هو معزول سياسيا وكان يراهن على علاقته بالمحيط الدولي والاقليمي فوجد نفسه بحسابات دقيقة انه فقد الداخل العراقي والمحيط الخارجي فلم يبق امامه الا غلق الثغرات الداخلية ليمنع على الحزبين الخصمين له ان يستغلوا ضعف علاقته بالحكومة الاتحاديه فعاد الى حاضنة بغداد ليغلق هذه الثغرات وسوف ينافس الخصوم الكرد على بغداد وهذا تنازل كبير على القوة السياسية السنية والشيعية والحكومة الاتحادية ان تستفيد منه في تقوية الدولة العراقية ورص الصف بعد ان انهى السيد مسعود سقف مطالبه الاهمة في الانفصال وتروضه اكثر ليعود الى بيت الطاعة العراقي لذا لم نسمع الى السيد مسعود اي تصريح في زيارته تلك الى بغداد عن الانفصال او تقرير المصير او اي شي مما كان يتحدث به وكانه ماض في الانفصال وحتى المفردة المعروفة التي كان يستعملها ( الشعب الكردي )غادرها ولم نشاهد العلم الكردي يرافقه او يشترط وجوده في اي محفل دولي او اقليمي حضره مسعود5- السيد مسعود مهما بالغ في الغباء والتجاهل والعناد الا انه ادرك بعمق ان التفاهم الدولي الروسي الامريكي لرسم خارطة المنطقة سياسيا فيما بعد داعش والتي تتضمن تراجعات كبيرة في المشروع السعودي التركي الامريكي الساند لمسعود ويتضمن عدم اقامة اي وجود كردي في المنطقة فلم يبق امامه الا التنسيق مع المحور الاخر ( الروس وايران ) بتوازن كبير دون ان ينهي علاقته مع الغرب بالمرة لكن يريد ان يحذو نوعا ما حذو الاتراك الذين فتحوا الابواب للجميع فكانت المقدمة مع بغداد ليكون رصيده السياسي في تحرك اقليمي جديد قبل زيارته لايران مرتقبة جدا
6- ان مسعود فقد موقعه الرسمي في الاقليم وفقد موقعه القومي في المحيط الاقليمي فلم يبق امامه الا اثبات وجوده في حدود الجغرافيا السياسية العراقية لذا هو يريد ان يوسع ويعمق تحلفاته مع الشيعة والسنة ومع حزب الدعوة(خط العبادي والتيار الصدري والمجلس) بالذات ليمنع على الاتحاد والتغيير تحالفهم مع الشيعة ومع دولة القانون(خط المالكي) من هنا اجتمع مع الصدريين ونسق مع العبادي لانه يعلم بخلافه مع المالكي المتحالف مع الاتحاد والتغيير اما موقف السيد عمار فمحرز له
7- مسعود هارب الى قارب النجاة في بغداد بعد الازمة الحادة سياسيا واقتصاديا في الاقليم التي شهت وتشهد الان تعطل في المدارس واضراب للمعلمين وغلق لبعض الجامعات والمستشفيات وتقلص للتيار الكهربائي بنسبة 56% وقطع للرواتب ونقص في الغذاء وارتفاع في البطالة بنسبة 13% عما كان عليه الاقليم عام 2009م فلم يبق امامه بعد التهديد بتصدير النفط والتجاوز على القانون العراقي في التصدير الا العدوة لترتيب الوضع الاقتصادي للاقليم عبر بوابة الحكومة الاتحادية لتفكيك الازمة التي خنقته قبل غيره وعادت عليه بالخساره الشعبية الكبيرة الى درجه حرق صوره ومهاجمته وحرق مقراته
8- مسعود يعرف خطورة القرار الذي اتخذته الاحزاب الخمس في السليمانية بابلاغ الحكومة الاتحادية بان يستلم محور السليمانية موازنته مباشرة ويستلم حصته من النفط وغيره من القرارات التي تعني ان الاقليم قد تفكك وانه تلكم القرارات هي اسقاط لشرعية مسعود من قبل الاقليم وبموافقة الحكومة الاتحادية و فلم يبق امامه الا سياسة الجثو على ركبتيه متنازلا للحكومة الاتحادية .