بالأمس اطل علينا السيد رئيس الوزراء مزمجراً ومهدداً بالتصرف بأموال الموازنة العامة للدولة دون الرجوع إلى مجلس النواب .
وهذا التصرف إن دل فأنه يدل على فقدان الرجل لتوازنه السياسي وتخبطه مع جوقة المستشارين الجهلة الذين يحيطون به في اتخاذ القرارات , المستشارين الذين أشاروا عليه بالذهاب إلى الانبار والزج بالجيش في معركة من معارك المصير . معركة لايعلم عن نتائجها احد سوى إنها تكلف ميزانية الدولة سبعة ملايين دولار يومياً .
وبعض الإخبار التي ترد ممن شاركوا بها وتركوا ساحتها بعد استلام رواتبهم .. حيث ينقل الكثيرين منهم عن أخبار تدني المعنويات والحالة النفسية للجنود . حتى ما يسمى بالفرقة الذهبية او قوات (سوات ) فقد أُنهكت قواها وبدأت تترنح فهي لم تُنشأ لمعارك طويلة وإنما لعمليات الصولة والمباغتة والهجوم الخاطف فقط . وهي تشبه قوات الحرس الجمهوري الخاص او الأمن الخاص لصدام حسين سابقاً …
وكلنا رأينا كيف ان دبابتين أمريكيتين فقط .!!! اعتقد إنهما تاها من معركة المطار ودخلت بغداد بالخطاً قضت على هذه القوات وأسقطت النظام .
معركة بدأت بالإعلام وبالأهازيج والرقص وهدية ليست مجاناً بضعة صواريخ (هيل فاير ) من الحاج اوباما , ولا يعرف كيف ينهيها عسكرياً ، معركة وقودها الفقراء وأبنائهم من كلا الطرفين .
فهذا هو حال الجيش … اما الدولة فحدث ولا حرج .
الدولة فاسدة منخورة يحكمها الرعاع واللصوص والانتهازيين .
فأهدأً وتعقل .. فرحم الله امرأ عرف قدر نفسه . وتذكر قبل أن تهيئ نفسك أن تكون ديكتاتوراً متسلطاً بأموال وأرواح الناس .. ان لهذا الشعب عاده وهي سحل من حكمهم في الشوارع .
وان كان صدام قبل افلت من هذا المصير فهو بفضل الأمريكان .. وان كنت تعتقد انك صديق للأمريكان فأنت واهم .. فلا يوجد صداقات دائمة بنظرهم وإنما مصالح دائمة .
ويبقى املك الوحيد في من أنقذ بشار الأسد من السقوط .. فتمسك بهم .وتأكد ان لكل شي نهاية .