قطعة الرغيف اساس قوة الدولة والسيادة على الوطن فعندما يكون مصيرها بيد عميل او اجندة من خارج الامة فاعلموا ان هذه الامة سوف لا تنهض ولا ترى الكرامة لان قوتها بيد غيرها .
الايمان ضعيف ان لم يكن مفقود لدى الحكام بالدرجة الاولى ولدى بعض او اغلب المسلمين بالدرجة الثانية ، ولان القران فيه تبيان لكل شيء فانه تعرض لحصار الاشرار الذي عندما يكون وسيلتهم في اذلال المسلمين فقد قال الله عز وجل في محكم كتابه { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِنَّمَا ٱلْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُواْ ٱلْمَسْجِدَ ٱلْحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَـٰذَا وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَآءَ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }
وتفسيرها { وإن خفتم عيلة } أي فقراً وحاجة وكانوا قد خافوا انقطاع المتاجر بمنع المشركين عن دخول الحرم { فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء } أي فسوف يغنيكم الله من جهة أخرى إن شاء أن يغنيكم بأن يرغب الناس من أهل الآفاق في حمل الميرة إليكم رحمة منه ونعمة عليكم قال مقاتل أسلم أهل نجدة وصنعاء وجرش من اليمن وحملوا الطعام إلى مكة على ظهور الإِبل والدواب وكفاهم الله تعالى ما كانوا يتخوفون .
لو ان المسلمين وحكامهم ايمانهم قوي بالله عز وجل ويعملون من اجل رفع كلمة الاسلام فانهم يستطيعون الانتصار على الاعداء من غير حروب وسلاح مجرد انت ايها المسلم اجعل استهلاكك لبضاعة بلدك وامتنع بالقدر الممكن من البضائع الاجنبية قد يبدو الامر عسير في العراق لاننا نعتمد كليا على البضاعة الاجنبية طعام وملبس واثاث وبناء وطب وادوية وسلاح وغيرها التي اصبح المسلم مدمن عليها ولا يستطيع الاستغناء عنها حتى ولو على حساب الاسلام ، ان الله عز وجل لا يترك عبده عندما يلتزم بقرانه ، نعم تقع المسؤولية الكبرى على الحاكم الذي لا يحسن التخطيط لرفاهية بلده وخلق اقتصاد متين لا يعتمد على القوى الشريرة ، للاسف الشديد اعتماد العراق كليا على النفط الذي سيصبح في الامد القريب ارخص من الماء ولا يعتبر من مصادر الطاقة الرئيسية حينها ماذا يفعل حكام العراق ؟
الاستثمار في كل مجالاته ممكن ولكن ماذا نقول لساسة كبلوا العراق بمعاهدات خفية اسوء من معاهدة خيمة صفوان التي رهنت العراق للاشرار من غير الخضوع للبند السابع .
انت العراقي المستهلك الذي يكون من خلالك نجاح اي شركة في منتوجاتها فان امتنعت بالقدر الممكن فانك ستؤثر عليها شاءت ان ابت نعم لو امتنعنا يوم واحد عن استخدام الانترنيت او الهاتف فان الخسارة كبيرة لو امتنعنا عن التدخين يوم واحد الخسارة كبيرة لهم ، اما انك تستصغر قوتك وتعشق الياس باعتبارك غير مؤثر هذا هو الخطا وهو في نفس الوقت طريق نجاح الاشرار للتسلط على رقاب المسلمين .
في الوقت الذي كان العرب يفرض الحصار على الصهاينة اصبح هو تحت رحمة الصهاينة وهم يفرضون عليه الحصار ، الصحوة بالطرق السلمية سهلة وممكنة فقط حارب النفس الامارة بالسوء ووطد ايمانك بالله عز وجل فانه لا يترك عبده الذي يضحي من اجله ، والتاريخ يتحدث لنا عندما هدد الروم الخليفة الاموي بالحصار كيف استطاع الامام الباقر عليه السلام من تعليمهم صناعة المسكوكات النقدية وجعلت الاسلام ينتصر عليهم ، نعم الى اليوم العرب يطبعون نقودهم في العرب الى الان لا يستطيعون رفض التعامل بالدولار وهذا لانهم ملتزمون بمعاهدات خفية مع الاشرار على حساب شعوبهم ان انقضى اليوم دون فضيحتهم فان غدا لناظره لقريب ليكن شعاركم قطعة رغيف ابي ذر رضوان الله تعالى عليه.