من القصص التي وردت في القران الكريم قصة بني اسرائيل مع البقرةالتي امرهم الله سبحانه وتعالى عن طريق نبيه موسى بن عمران ان يذبحوها وذلك لجريمة قتل حدثت في زمانهم وبغض النظر عن سرد هذه القصة التي تتناقلها اغلب كتب التاريخ والسير فضلا عن كونها وردت في اطول سورة في القران الكريم الا انها كانت تعكس وبوضوح لايقبل اللبس عن اللجاجة والخداع والتحايل وعدم الطاعة التي كانت سائدة في بني اسرائيل ورغبتهم بتشويه الحقائق الا ان شددوا فشدد الله عليهم واصبحت تلك القصة مضربا للأمثال والى وقتنا الحاضر بحيث تكاد ترى انه لايخلو زمان الا وفيه نموذج لهذه القصة واما في زماننا فعندما يرد موضوع قصة البقرة لا اعتقد ان احدا يمكن يتجاوز محنة العراقيين مع حكومتهم الرشيدة وخصوصا مع دولة رئيس الوزراء وحزبه فكما حدث في تحايل بني اسرائيل وعنادهم وطلبهم لأوصاف وعلامات في البقرة آنذاك الى ان ذبحوها وما كادوا يفعلون والادلة على ذلك كثيرة ومنها :
1. الفشل الذريع والمتكرر في مفاصل الدولة العراقية وفي كافة الملفات فلاداعي ان يطلبوا بان يبينها الله لهم .
2. خطابات المرجعية سواء في البيانات التي تصدرها او في خطب الجمعة والتي بينت بشكل لا يقبل اللبس ان هذه الحكومة فاشلة ولا يجوز انتخابها فلا داعي ان يقولوا مالونها .
3. ماصدر من بيانات ومواقف للسيد مقتدى الصدر ومنذ تشكيل الحكومة والى وقتنا الحاضر واخرها اعتزاله العمل السياسي بصورة مباشرة فلاداعي ان يقولوا ان الامر تشابه علينا .
4. المظاهرات التي تظهر بين فترة واخرى تشكو من الفشل في الخدمات وسوء الادارة افلايكفي كل ذلك على ان يقدموا على تنفيذ امر الله .
5. ملفات الفساد للمسؤولين كبارا وصغارا وتستر الحكومة عليهم بل الاكثر من ذلك ترقيتهم الى مناصب اعلى من التي هم فيها .
هذه وغيرها ادلة كافية جدا للعراقيين الا ينخدعوا والا يماطلوا في القيام بالأمر الصحيح والاخلاقي وهو عدم التجديد لهذه الحكومةوعلى راسها دولة رئيس الوزراء وذلك من خلال الانتخابات بحيث يتكاتف العراقيون جميعا وخصوصا في محافظات الوسط والجنوب على عدم انتخاب القائمة التي تمثل الحكومة بل وعدم انتخاب اي قائمة او شخصية يمكن ان تتحالف مع قائمة الحكومة بعد انتهاء الانتخابات لانهم (اي العراقيين) لو اقدموا على انتخاب قائمة الحكومة او الحزب الحاكم فانهم سيقعونفي ماوقع فيه بني اسرائيل من التيه وستضرب عليهم الذلة والمسكنة الى يوم القيامة .
