23 ديسمبر، 2024 9:39 ص

انور الحمداني ليس محاورا

انور الحمداني ليس محاورا

مما لاشك فيه ان ستوديو التاسعه لآنور الحمداني يحظى بمتابعه وترقب من العراقيين في الداخل والخارج بغض النظر عمن يعارضه او يوافقه الرأي والطرح ..فهو برنامج سياسي بأمتياز وراصد للتحركات السياسيه والتصريحات للساسه الفاشلين ابيضهم واسودهم..وايضا يحسب لانور الحمداني حماسه واندفاعه في ما يطرحه ولن نناقش هذا فكما هناك من يؤيد هناك بلا شك من يعارض والرأي في الآخر للمتابع والمشاهد.

لكن ما نود قوله ان المحاورة فن واسلوب وان استدراج من تحاوره يعتمد على طريقه طرح الاسئله على الضيف وكيفيه استفزازه بأسلوب يجعله يبوح بما يحمل من اسرار وافكار وقد يدلي بمعلومه تجر المحاورة الى افاق ثانيه في حاله كان السائل ملم وعلى درايه بالموضوع المراد مناقشته وليس كالببغاء يطرح الاسئله الواحد تلو الاخر دون متابعه ومناقشه الردود وفتح ثغرات في كلام المسؤول قد تكون غير متوقعه.

هذا ما حصل في حلقه ايهاب السامرائي…كان الحمداني مشدود الاعصاب متوتر هجومي الطرح عدواني النظرة والكلام وقد فوت بأسلوبه هذا كثير من الاسرار كان السامرائي على استعداد لكشفها هذا اذا علمنا انه نفسه سعى لهذا اللقاء وهو من تحمل مصاريف البث الفضائي..فكان الحمداني ينتقل من سؤال الى اخر دون ان يتم الاجابه على السؤال الاول بالاضافه الى ان السؤال الثاني ليس له علاقه بالاول وهذا مما يفقد المتابعه ويفقد التركيز على المحور الاول..

يقول السامرائي ويعرض لنا حكم قضائي ببرائته ويرد عليه الحمداني ..انت منو اللي جابك وخلاك ..بدلا من محاورته على حكم البراءة ومن اين صدر ومن الذي اصدره ؟ ومن اي محكمه ؟ وكيف تم تسفيره ؟ وعن اي طريق ؟ ومن من السؤولين علم وسهل امر سفره ؟ ومن الذي سفره ؟ وطبيعه علم المالكي بسفره ؟ ومدى التسهيلات اللتي حصل عليها من المالكي ؟ كي ندين المالكي لو كان له علاقه…. يسأله ..انت منو اللي جابك..الامريكان يالحمداني ..اتريد هكذا جواب..وما علاقه هذا بالذي فعله؟؟ اليس حكومه العراق وساساتها كلهم جاءو بوصايه وحمايه امريكيه..؟ ام فقط السامرائي جابو الامريكان.. ؟

قل لنا من جاء بذراعه يا انور كي تعتب وتلوم ضيفك الحرامي .. ؟ ثم الا تحسب له انه جاء بنفسه اليك وللناس ليشرح موقفه..؟ اما ماتقول له اذا انت متأكد من برائتك سلم نفسك الى القضاء وسيحكم بالبراءة اذا كنت على حق ؟.. اي نكته هذه تدعي يا انور وانت وليس غيرك ينادي بأعلى الصوت ليل نهار وكل يوم بأن القضاء مسيس وان المحمود رأس الفساد.. فكيف له ان يسلم نفسه لهكذا قضاء ؟ ولهكذا بلد يدار من قبل المالكي وابنه ؟..وأي حق تم احقاقه من قبل كي تطالب السامرائي بتسليم نفسه ؟؟

انا لا اقول انه على حق بهروبه.. فهو حرامي لحين اثبات العكس وهذا ما لم تسمح لنا بمعرفته يا استاذ انور وفوت علينا فرصه معرفه خبايا وزارة الكهرباء في ذلك الوقت نتيجه اسلوبك في المحاورة الغير صحيح.. لكني اقول كان المفروض بالحوار ان يكشف لنا اسرار كثيرة.. واقول حين كان بهاء الاعرجي في البرلمان كان دائم الحضور في برنامجك,, لم يكن من سراق المال العام,, ولم ترفع في وجهه من اين لك هذا ؟؟ لكنه بعد ان اصبح نائب رئيس الوزراء اصبح من الفاسدين..اي لعبه سياسيه قذره هذه.

لدينا كثير من المأخذ والنقاط على حلقه السامرائي لكن الحلقه راحت ومضت ولن يعود السامرائي اليك ثانيه..ما اود قوله ان انور الحمداني متمكن من برنامجه وحماسي وانا وغيري الالاف نتابعه كل يوم وهو يعري ساستنا الاشاوس بكل صراحه .. ونعود ونقول نحن كمشاهدين لنا الحكم في الاخر على الرغم من اعتراض الكثيرين على طريقه واسلوب الحمداني فليس له الحق مخاطبه الناس بصيغه الامر وليس له الحق بتوجيه التعليمات الى رئيس الوزراء وكأنه موظف لديه بدلا من اسداء النصيحه بأسلوب راقي وحضاري وبدلا من استعمال كلمات اقل حدة مع رئيس الوزراء مثل ..نتمى من رئيس الوزراء …نعول على رئيس الوزراء …نرفع اليك مقترحات يارئيس الوزراء …والاساليب والمفردات كثيرة حول نفس المعنى وأن اختلفت اساليب الطرح.

ثم حتى لو اراد رئيس الوزراء ان يعمل ما تطلبه منه بأسلوبك الفظ ..سوف لن يعمله تحسبا لكلام الناس في ان رئيس الوزراء يخضع ويخاف ومسير ومنقاد لهذه الجهه او تلك وفي علم النفس اسلوبك سيأتي بنتيجه عكسيه وذلك ما لا نريده..وبدون ان تعي وتدرك سيكون كلامك ذا اثر عكسي وانا وغيري نعلم وندرك انك تحب العراق وحزين على العراق فلا تحسب نفسك فوق الناس ولا تحسب نفسك انك افهم الناس واحرص الناس على البلد.

وفي النهايه ليس كل مقدم برنامج ناجح يكون محاور ناجح يا سيد انور والصوت العالي والصراخ لن يزيد الحق قوة اخي الكريم وعدم التركيز في محاور محددة يفقد الوصول الى الهدف..وخوفي عليك من مهاجمه كل الاطراف,,, وغلق كل الابواب خلفك يجعلك تسير عكس المثل الامريكي وتضع كل البيض في سله واحدة ووالله خوفي عليك لو تدور الايام ومالك السله يدخل العمليه السياسيه وتلاقي نفسك وحيدا فريدا بعد ان كنت في كل الامور معاتبا