21 مايو، 2024 2:10 م
Search
Close this search box.

انور الحمداني .. للتاريخ ستوديو التاسعة سقطَ !

Facebook
Twitter
LinkedIn

كنت متابعاً جيداً لبرنامج استوديو التاسعة الذي تبثه قناة البغدادية والذي يقدمه الاعلامي ” انور الحمداني ” ،ولحد الان وانا اتابع هذا البرنامج ، حيث بدءا بداية جيدة وعفوية دون ابتزاز اي شخص بدون وجود وثائق ، وفضح الفساد والمفسدين ومن تستر عليهم ، كنت مؤيدا لمثل هكذا برامج صريحة وواقعية ، ويتم اشهار الفاسدين بالادلة والبراهين المتوفرة عند الضيف سواء كان هذا الضيف عضو في مجلس النواب ومن جميع اللجان البرلمانية كلاً حسب اختصاصه ، او قد يكون مسؤولاً حكومياً على حد السواء ، والمهم في ذلك هو الشخص الذي يقدم الوثائق التي تثبت تورط جهات معينة بالفساد قد عانت بسبب اهمال السلطات الحكومية والقضائية من محاسبة المتورطين والمفسدين لأسباب عدة منها ، ان المفسدين والسراق لهم اذرع قوية ومتينة في الحكومة والبرلمان لذا يتم التستر عليهم من قبل الجهات العليا وليس هذا وحسب وانا يتم تبرأتهم وارسالهم الى الخارج كما حدث مع الكثير من الوزراء واعضاء البرلمان والمدراء العاميين . لذا لجأ الرقابيون البرلمانيون المتمثلين باللجان المختصة بمحاسبة المفسدين عن طريق السلطة الرابعة كخيار تبرئة ذمتهم اما الله والشعب وللتاريخ كما يقول” انور الحمداني ” .
في الحقيقة تحول البرنامج في مرحلته الاخيرة الى ابتزاز جهة معينة مع قرب الانتخابات !
هذا وانا لا ابرر عدم كشف الفاسدين ، لكن تعودنا على منهاج وايديولوجية البرنامج هو تقديم الوثائق والحقائق الدامغة التي تثبت تورط الاشخاص الذي يتم ذكرهم في البرنامج ، وليس ما اعتدنا عليه الان وهو عدم وجود حقائق ووثائق مع ذكر اسماء وجهات معينة وعدم ذكر الطرف الاخر ..
فالاكون صريحاً ان هذا البرنامج وعمله خصوصاً الان هو بمثابة استهداف لمكون معين وللتشهير به وانا لا انفي ان من في هذا المكون اجزاء متورطة بقضايا فساد وبطبيعة الحال فهي متكونة من أئتلافات وكتل متخالفة سياسياً ، بسبب السياسات الخاطئة التي تقود الدولة الان وبسبب التستر على المجرمين وغيرها من الامور ..
لكن خلال المتابعة المملة حتى ان اصبح البرنامج مملاً ايضاً بسبب ادارة وطريقة هذا البرنامج ومقدمه الذي اخذ دور القاضي والمحقق في نفس الوقت ، فلا ادري ان “انور الحمداني “قد درس كلية الحقوق ونصب في قناة البغدادية لكي يحكم بين المقابل ، بطريقة السخرية والانفعال الصوتي على المقابل حتى في عدم تواجده امام الكاميرة ، لكي يدافع عن نفسه !
فلماذا لم اجد في هذا البرنامج موضوع يخص حقوق الناس المسلوبة من الثروة النفطية ” كتوزيع فائض النفط ” !؟
ولماذا لم اجد في هذا البرنامج موضوع يتكلم على الارهاب والمتستر على الارهاب في مدنناً معين وتحت ظل الطرف المقابل من الكتل والسياسيين الذي يحتضنون الارهاب ويمولونه مثال ذلك (طارق الهاشمي والدايني والدليمي … ” وغيرهم الكثير الذين شربوا من دماء شعبنا !؟
ولماذا لم نشاهد موضوع يتكلم عن عملية تهريب العملة وعملية غسيل الاموال من قبل المصارف التجارية التي اغلب الفضائيات لها حصة رأسمالية في هذه المصارف ، وما تقبضه من اموال طائلة جراء ما يقدمه البنك المركزي من مزاد العملة !؟
كل هذا والكثير من المشاكل التي تؤثر بالدرجة الاساس على حياة ومعيشة المواطن العراقي ، وللتاريخ البرنامج سقط لعدم حياديته في تقديمه ، وحتى في ألفاظه اتجاه المسؤولين دون دليل يُعتبر استهانة بمن انتخبوا هذا المسؤول لانه اما الشعب العراقي وامام الرأي العام ، فكأن يسمي فلاناً من الطرف او الطائفة المعنية في الحكومة وينعته بأستهزاء دون مراعاة مشاعر من انتخب هذا الشخص !، وهنا انا لا ابرر لمن افسد بل افضحه بكل ما اوتيت من قوة ونشد عليك ، لكن بأسلوب قانوني ومستند ليس كما تفعل الان وتقول :
( حسب مصادر مسربة ، او حسب معلومات من الجهة الفلانية ، اوحسب ما روج بمواقع الفيس بوك )! فكل هذا يعتبر تسقيط لجهة معينة دون وجود ادلة تثبت كما كنت في السابق تطرح الادلة امام الشعب العراقي لتتوضح الحقائق من الاكاذيب !؟
في حين ان هناك اشخاص ومسؤولين من الطرف الثاني او الطائفة الاخرى لا تتطرق الى فسادهم واعمالهم الاجرامية التي تستهدف الشعب العراقي !؟
فدعوة للأعلامي ” انور الحمداني ” راجع ما قدمته في الاونة الاخيرة لتكون للتاريخ كاشف المفسدين وليكون اول برنامج منصف لم يتعدى ويبتز جهة وطائفة معينة ولكي نبقى مؤيدين لهذا البرنامج اعرض لنا وثائق مستندة .
فالذي رأيناه واعتدنا عليه ان قناة البغدادية هي اقرب قناة فضائية الى البيت العراقي فلا تجعل من خلال تقديمك الى البرنامج دعوة للكراهية بسبب تعديك على اشخاص من جهة اوطائفة معينة دون مراعاة مشاعر وعواطف هذه الطائفة اتجاه من انتخبوهم ، ودون ذكر المفسدين من الطائفة الاخرى .

[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب