لقد اختار الباري تبارك وتعالى الرسول الاكرم (ص) لرسالة السماء لحملها ولتطبيق مضامينها ,اختاره الباري لأنه الصادق الامين ,لأنه من بطون طاهرة مطهرة لم تنجسه الجاهلية بأنجاسها ,كان محبة للخير ويدعو لثقافة التعاون على البر,رافضاً الاثم والعدوان ,بسيطاً متواضعاً ,لايحمل الحقد والضغينة في نفسه الكبيرة ,وفياً بعهوده التي يقطعها مع كل من عاش معه ,حرر الناس من عبودية انفسهم ليحرروا بها الآخرين وليكونوا بمستوى من ذاك الانسان الذي يمتد لأبونا آدم (ع) الذي سجدة له الملائكة بأمر الخالق الواحد القهار,تركة فينا شواخص كبيرة ,وشواهد كثيرة ,ودروس وعبر تنجينا من الظلام والمضي بطريق الشيطان ,تركة فينا الرحمة بالناس والعطف بهم ,والتغاضي عما يفعلونه ليس خوفاً وإنما لإعطائهم فرصة ليرجعوا لرشدهم وليتوبوا لله جلة جلاله ,حتى وصفك رب العزة (وما أرسلناك الا رحمة للعالمين ) واي خلق عظيم أنت وصلت اليه ,لقد عجزة الألسن عن وصف صفاتك وذكر مفاخرك فالله اعلم اين يضع رسالته ولمن يعطيها ,يعطيها لمن يوصي سراياه من المسلمين ويقول لهم : ))لا تقتلوا صبياً ولا امرأة ولا شيخاً كبيراً ولا مريضاً ولا راهباً(( انه الفكر المستقيم الصحيح الواضح بوضوح الشمس المتصل بالسماء الذي لايقبل ان تراق الدماء على أساس الشبهات ,فكراً تركة منهجاً أساسه العدل والرحمة بين الناس ,وعندما سأل المهاتما غاندي عن الرسول قال مقولته الشهيرة والتي يتغاضى الكثير من الناس عن قراءتها وحتى سماعها ولا اعلم لماذا :قد أردت أن أتعرف على أفضل ما في حياة شخص يحمل اليوم سيطرة لا جدال فيها على قلوب ملايين من بني البشر… ولقد اقتنعت أكثر من أي وقت مضى بحقيقة أن السيف لم يكن هو من فاز بالمكانة للإسلام في تلك الأيام في برنامج الحياة، بل كانت البساطة الصارمة، والمحو الذاتي التام للنبي، والاحترام الدقيق للعهود، والتكريس العظيم تجاه أصدقائه وأتباعه، وجراءته، وقلة خوفه، وثقته التامة بالله وبرسالته. هذه الأمور وليس السيف تقدمتهم وسخرت كافة العقبات أمامهم. عندما قمت بإغلاق المجلد الثاني (من سيرة النبي)، قمت بذلك بأسف لأنه ليس هنالك المزيد لأقوم بقراءته عن هذه الحياة العظيمة.
وليس فكرا منحرف يدعي انه يطبق الشريعة الإسلامية وخلافتها ,بأسم الدين ستترك الناس الدين ,وباسم الاسلام خلقوا فكرا مناهض لشخص الرسول وأساءوا أليه ولحرمته , انه الدين
الجديد الذي تريد تطبيقه الجماعات التكفيرية ,ديناً قائماً على حرق الناس في أقفاص حديد وشويهم ,وقطع الرؤوس ووضعها على صدور القتلى ,ديناً يعلم الأطفال ثقافة الموت للأخر ,وترويضهم بكيفية قتل الناس ,ديناً يرضي النفوس المريضة وهم يشاهدون من يحترق ويتلذذون لهذه المناظر البشعة ,اين هولاكو حتى يفتخر بأنه لم ينزلق لمستوى هذه الوحشية في القتل ؟,ديناً يجيز لهم باستباحة المحرمات وجعها بخانة الحلال ,لو كان هذا الدين هو دين الإسلام لكان الحجاج اولى بحمل الرسالة ونشرها بين العالم ,فالحجاج هو اولى بأن يكون قدوتهم ونبراسهم في مسيرة حياتهم المليئة بالغزي والعار والتاريخ الأسود ,نحن نبراسنا ومفخرتنا ابا الزهراء وكفانا فخراً به وبخطه خط الله الذي يوصي نبيه بالفقراء والمستضعفين والجار وحماية اهل الذمة من غير الإسلام ,يوصيه انه الستار ويحب الستارين وكنت يا ابا القاسم ستاراً لعيوب الكثير من الناس ,وكنت ….وكنت …وكنت …حتى قال فيك الخالق (وانك لعلى خلق عظيم ).