9 أبريل، 2024 9:42 م
Search
Close this search box.

انه زمن الوطن فكفاكم تسويف وتضليل !

Facebook
Twitter
LinkedIn

منذ بداية انطلاق التظاهرات الشعبية في تشرين الاول والى الان كانت مطالب الشباب الثائر في جميع ساحات العز والكرامة واضحة وصريحة لخصوها بكلمة كبيرة وبسيطة لكنهاهزت كراسي المتسلطين انها نريد وطن .ولانهم عايشوا سنوات تدمير العراق وذاقوا مرارة ما حصل من تخريب وضياع وتغييب القيم الوطنية منذ ما بعد الاحتلال الاميركي ومحاولات احزاب تمزيق وحدة الوطن بطائفية مقيتة اتكؤا عليها لتبرير المحاصصة وتقاسمهم الغنائم ، نقول لان شباب العراق عانوا الامرين من الاوضاع الشاذة فانهم ادركوا بحسهم الوطني الفطري ان لا معالجة حقيقية لاستعادة الوطن من دون تغيير جذري وحقيقي يتجاوز كل الاحزاب والتيارات التي هيمنت على السلطات في العراق . شباب لايؤمنون الا بالوطن بعيداً عن كل الايدلوجيات القومية او الشيوعية او الدينية وسواها ..فتجاوزوا همومهم وقهرهم ولوعات سنين عمرهم ليهتفوا وبصوت واحد للوطن وليس سواه .. وهذا هو سر قوتهم وثباتهم وتضحياتهم وهو ما لايريد ان يفهمه سياسيو الصدفة ، فتراهم يتخبطون ويطرحون معالجات لمشاكل مطلبية وآنية غادرها الملتاعون من الشباب وسواهم من شرائح المجتمع .. فالحقيقة التي رسخها الثائرون في ساحات التظاهرات في بغداد وبقية المحافظات وطنية لا تقبل المساومة لذا فانهم ، اي الشباب يرفضون التسويف والمماطلة ويعون ان ثباتهم هو الطريق لانصاف وطن اضعفه سياسيون فاسدون .. ربما قد تكون ما زالت هنالك فرصة لهذه الاحزاب لمراجعة نفسها ولكن ليس بالخداع والمماطلة فمطالب الشعب واضحة ومعلنة ولا تحتاج الى من يوصلها اليهم كما يدعون .. مطالب الشعب الوطنية تملا ساحات التظاهرات اضافة لمواقع التواصل الاجتماعي ولا تحتاج الى عناء كثير او تفكير .. واذا كانت هنالك من كلمة حق لبعض السياسيين ، يقولونها على مضض ، فهو اعترافهم بفقدانهم ثقة الشعب وصعوبة استعادتها بعد ستة عشر عاما من التخريب والتدمير والنهب المنظم لثروات البلد والتستر بعباءة الدين او جلباب وطني فضفاض لايغطي فساد السياسيين، وهذا ما جعل الشباب يرفضونك عن وعي ويقين بان لا وطن بوجود احزاب سياسية فاسدة . واذا كان هنالك من زال يتوهم بان اساليب الترهيب والقمع يمكن ان تضعف همة الثائرين ، فان عليه ان يصحو فقد اثبتت الايام الماضية بان هذه الاساليب مهما كانت وحشيتها تزيد المتظاهرين اصراراً وثباتاً .. انتهى زمن التخويف والتضليل وجاء زمن الوطن والمواطنين ..فلا تغرنكم قوة السلطة فالشعب اقوى وهاهي ساحات العز في بغداد وذي قار وكربلاء والبصرة والنجف والديوانية وبابل والمثنى ومعها كل محافظات العراق تقول نعم لعراق واحد و كلا للطائفية والمحاصصات ..وتعلموا من العراقيين المخلصين دروس وطنية بلا شعارات .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب