29 مايو، 2024 3:36 ص
Search
Close this search box.

انه جنون الاستبداد و شهوة التسلط

Facebook
Twitter
LinkedIn

” زعيم الائتلاف نوري المالكي يمر بحالة من الهستريا وقد يصاب بالجنون”، هکذا وصفت النائبة حنان الفتلاوي من إئتلاف دولة القانون، الحالة النفسية التي يمر بها المالکي حاليا من جراء عدم إختياره لولاية ثالثة کان يتحرق لها و بذل من أجلها کل غال و نفيس و سلك کل طريق و درب مشروع و غير مشروع.

هذا الرجل الذي کان نکرة ثم و بسبب إختيار أمريکي مفاجئ وقع عليه بمحض الصدفة أثناء الفترة التي کانت النية متجهة لتغيير أبراهيم الجعفري، رئيس الوزراء وقتها بغيره، لکن ماأن تربع المالکي على کرسي رئاسة الوزراء و صفي الامر له کما لم يکن يحلم و يتصور من قبل، حتى نسي الرجل کما يبدو نفسه و إنجرف في الحالة التي أطرته و سلبت لبه.

حالة الهستيريا التي تصف الفتلاوي المالکي بها و تعتقد بأنه قد يصاب بالجنون، هو في الحقيقة وصف ليس في محله أبدا، لأن المالکي قد أصيب في الاساس بجنون الاستبداد من جراء شهوته الفائقة و غير المحدودة للتسلط على الاخرين، وإلا فماذا يمکن أن نسمي کل تلك الجرائم و المجازر التي إرتکبها بحق الشعب العراقي؟ ماذا نسمي سماحه لإرسال شباب عراقيين کمرتزقة للقتال الى جانب نظام دموي قمعي في سوريا لقاء 500 دولار؟ ماذا نسمي سماحه بقتل أبناء من الطائفة السنية و تعليق جثثهم على الاعمدة؟ ماذا نسمي إرتکابه لمجزرة الحويجة التي هي بحق جريمة ضد الانسانية بکل المقاييس و المواصفات؟ ماذا نسمي تنفيذه 9 هجمات عسکرية و صاروخية في منتهى الوحشية و القسوة ضد لاجئين إيرانيين عزل في معسکر أشرف و ليبرتي المحاطين بالاسلاك وقتل العشرات و جرح المئات منهم و من ثم فرض حصار محکم عليهم اودى بحياة 19 آخرين منهم؟ وبعد کل ذلك، ماذا نسمي دوامة الدماء و الفتن و المصائب الجارية في العراق على قدم و ساق؟ هل هنالك من يقدم على مثل هذه الکوارث و المصائب و الجرائم و المجازر الانسانية غير فرد مصاب بجنون الاستبداد و تعصف به شهوة التسلط يمينا و شمالا؟

سکرة و نشوة السلطة و مظاهر الابهة و النعيم التي صارت تحيط ب”بائع المسابح” سابقا في إيران کما يصفه الکثيرون من المقربون منه، أمر من الصعب جدا عليه أن يتقبله و يستوعبه، فالذين يتفرعنون و يستبدون و يستعلون في الارض، هم في الاساس أناس يعانون من أمراض نفسية مدفونة في أعماقهم و تطفو للسطح عندما تجد الارضية و المناخ المناسب لها، ويبدو أن هذا ماقد حدث للمالکي، وان الذي يعيده الى وعيه و حجمه الطبيعي هو جرجرته للمحاکم و مقاضاته على کل ماإرتکبه من جرائم و مجازر و إنتهاکات!

*[email protected]

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب