صديقي العزيز فالح حسون الدراجي
اكتب اليك بدافع الحب بعد ان رأيتك تدخل في منطقة المحظور التي يشكل الدخول فيها خدشا لتاريخك وحاضرك حتى ، فانت صاحب تاريخ مشرف رغم كل شيء .. المحظور الذي دخلت فيه ليس انحيازك ( او مايمكن تفسيره انحيازا) لاشخاص او احزاب لايلتقون معك فكريا فانت حر في اختيار البقعة التي تضع فيها قدميك ، رغم اني اعتقد ومعي الكثيرون من اصدقائك ورفاقك (او للدقة رفاق الامس ) ، أن الموقف الوطني الحقيقي لشخص تقدمي علماني مثلك يعلن ان جريدته (الحقية) صنو لجريدة (طريق الشعب ) يستوجب عدم الانحياز لاي طرف طائفي، فليس لنا ان نساهم بهذا الصراع الطائفي القذر الجاري في العراق لاننا ندرك أن اصل الصراع في العراق سياسي وليس طائفيا ،ولكن في النهاية لك مسوغاتك التي قد نتفهمها وليس هو المحظور الذي ارى انك اولجت نفسك وتاريخك فيه ..المحظر هو ان تقول عن نساء السنة العراقيات في مقالك المعنون (العمارة تاج على راس (اللهيبي) قولا خطيرا ومجحفا ترفضه قيادات الشيعة الروحية والسياسية نفسها فضلا عن اي انسان وطني . فلا السيد السيستاني ولا الصدر ولا عمار الحكيم ولا المالكي يمكن لهم ان يقولوا )) نسوان الجنوب – ياطرطور- كنَّ يلبسن المجوهرات والحلي والياقوت قبل ما تلتقي نسوانكم بالأخوة سواق االتريلات القادمين من سوريا والأردن وتركيا.. ويعطوهن الـ (الله قاسمه)!!)) لو انك خصصت نساء التافه طه اللهيبي بهذا القول لهان الامر لكنك عممت فقلت ( نسوانكم ). ان هذا القول خطير جدا ولايليق بك قطعا وليس لك ان تلبس مايلبس التافهون امثال اللهيبي الذي اؤمن ان قوله عن اهل العمارة الكرام مدان من السنة العراقيين الشرفاء … نعم ياصديقي ابو حسون يوجد شرفاء سنة وهم اغلبية السنة العراقيين وليس ((يبووووووووووووو شو ذوله كلهم مفعول بهم.. ما بيهم فاعل.. مبتدأ؟!!)) ماذا تعني ب(كلهم مفعول به ) هل تمزح ؟ هل يعقل انك تؤمن وانت الانسان التقدمي الشاعر الرقيق بمايقوله بعض جهلة الشيعة من كون( السني مأبون لانه يكره الامام علي ) او حتى ( له ذيل)..
لا اعتقد انك عنيت ماقلته عن السنة نساء ورجالا فهو امر لااصدقه لمعرفتي بك ولذا ارى ان عليك الاعتذار والتوضيح وتقبل حبي
رابط مقال الاخ فالح حسون
http://www.kitabat.com/ar/page/02/11/2014/37454/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%A9-%D8%AA%D8%A7%D8%AC-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%B1%D8%A7%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87%D9%8A%D8%A8%D9%8A.html
