19 ديسمبر، 2024 2:15 ص

انه العراق يا عرب…

انه العراق يا عرب…

1 ـــ فيه بغدادكم تاريخكم واشقاء لكم, فيه مشتركات المصير والنسب, التوافق الأمريكي الأسرائيلي الأيراني, سلم بغداد جارية للجنرال روحاني, مر على اسرة عواصمكم قبل ان يغتصبها, آن لكم ان تستيقضوا من موتكم, بغداد ارملة (عذراء) يا عرب, نحن وانتم ايتامها, تحسسوا عناوين رجولتكم, ان كان هناك نقطة لأنجاب الكرامة, وقبل ان يفوت اوانكم اكثر, تضامنوا مع العراق, في الكلمة والنوايا الحسنة, ولا تشاركوا في تقسيمه ووأد هوية اهله, في وحدته وتماسك مجتمعه, قوة لكم ومستقبل لأجيالكم, استيقظوا قبل نهاية النفط, فالثلاثي الأمريكي الأسرائيلي الأيراني, الذي يبتلع العراق الآن, سيبتلع نعش انظمتكم والى الأبد, وستصبح دولكم وملكياتكم واماراتكم, عناوين جرائد وفراغ على خارطة العالم, فالخيام لا تتسع لها سوى الصحراء.

2 ـــ يا عرب: الجنرال الذي مر على سرير بغداد, سيكون ضيفاً على اسرة عواصمكم, حتى يشرب آخر قطرة نفط في مراضعها, لا تصدقوا ان هناك, ثمة عداء بين ايران واسرائيل, وثمة حرب ستشتعل بين امريكا وايران, انها اللعبة الأذكى والأقذر, التي ستدفن شعوبنا في نعش انظمتنا, هاهم يفتعلون حصار ايران, ليسلموها العراق, لتكمل مشروع انهاكه, دولة ومجتمع وكيان, دخول الجنرال روحاني الى بغداد, في عملية احتلال بارد, لا يختلف مضمونها عن الأحتلال الأمريكي الساخن في 09 / نيسان / 2003, الابتلاع مهدت له اسباب داخلية ايضاً, دولة منهكة ومجتمع مفكك, وشعب في قبضة الملشيات, وحكومة لست لنا.

3 ـــ يا عرب: تضامنوا مع العراق, نعاهدكم انه لن يموت, وله الف الف روح, لا زالت الأولى مصيدة لموت الغزاة, نذكركم: كم من الجيوش سحقت ارضنا وانسحقت عليها, اطمئنوا ولا تنسوا ان توصوا اولادكم, عندما يزورون بغداد, يمكن لهم ان يدخلوا بيوتنا ضيوفاً اعزاء, ولا يفخخوا انفسهم بسوء الفهم والأحزمة الناسفة, ستخسرونهم ارهابيين, ونخسر اهلنا واطفالنا ضحاياهم, كان يمكن ان يكونوا احبة واصدقاء لأولادنا, وتفرح بهم امهاتنا, الم يكن من الأفضل, ان نتجنب عبثية التكفير والألغاء, مجزرة لا يحصد ثمارها, الا سفلة الحلف الثلاثي, لماذا تسيؤون الظن بأبناء الجنوب والوسط العراقي, هم عرب العراق, مكونات وطنية عريقة, تربى وكبر العراق في حضنها, تجمعهم لبعضهم الهوية العراقية, فيهم المسلم (شيعي وسني) وفيهم المسيحي والصابئي المندائي والأيزيدي, وفيهم كان اليهودي العراقي, لا نتذكر ان ايران, كانت يوماً جارة تؤتمن, انها مصدر افقارنا وتجهيلنا وشعوذتنا واستغفالنا, ومصدر تلوث مجتمعنا, بأحزاب طائفية تعاني فقر الأنتماء والولاء للعراق, والمخلب الأيراني في كتف الوطن.

4 ـــ يا عرب: لا تزيدوا على غرقنا موجة, منذ مجزرة 08 / شبط / 1963, وجزار يسلمنا لجزار, ولكم في كل مجزرة اصبع, لا تخسروا العراق اكثر, فتخسرون انفسكم معه, ان لم تنفعونا, فلا تلحقوا الضرر بنا, واحذروا فالوقت وحتى الضائع منه يغادركم, اسحبوا طائفيتكم وضيق افقكم وفتنتكم, واتركونا نواجه اعدائنا موحدون, وسننتصر وتنتصرون بنا, لا تحرضوا بعضنا على بعضنا, لتمزيق نسيج وحدتنا, تعلموا من حكمة التاريخ واطمئنوا, فايران ستغص بنا, وغداً سيغتسل العراق, من طائفيتها وفتنتها واحزابها ومليشيات الحرس الثوري لولاية فقيهها, تذكروا اننا احفاد حضارات, لا زالت شامخة في صميم وعينا, كونوا اشقاء طيبون متضامنون معنا, وهذا اضعف الأيمان.

أحدث المقالات

أحدث المقالات