9 أبريل، 2024 1:16 ص
Search
Close this search box.

انهيار وتوحش القيم المجتمعية في دولة اللاقانون

Facebook
Twitter
LinkedIn

ثمة اسئلة عن المستوى الاخلاقي لمجمل العلاقات الاجتماعية التي نعيشها وهي اجمالا لا ترتقي لأن يطلق عليها علاقات اجتماعية حيث فقدانها لاي اواصر وتلاقي ضمن القيد العام الذي يرسم مسارها عقب حقب من التأريخ والصراع الطبقي والمجتمعي الذي اسس بالمنظور العام لقيام دولة عراقية اريد لها ان تكون المعبرة لواقعها بعد التأسيس للدولة١٩٢٠ والتي جاءت على اعقاب دولة تعددت الحالات فيها للخضوع لارادات دول اخر مثل الفرس والعثمانيين ومن ثم الاستعمار البريطاني والاميركي حيث لم نجد الوحدة للشعب قد تكونت الا في حالات فرضت حسب ظروف ونتيجة لغياب الوعي او الاتكاء على موروثات تأريخية يتمسك بسطاء الناس بها لانعدام قيادات فاعلة تؤمن بمواكبة التطوراث والثورات الفكرية التي حصلت في العالم متمسكين كما ذكرت بالفكر الديني والموروث القبلي والذي لم يستطيع المجتمع التحرر منه فبقيت اشعاعات الثقافة العالمية بعيدة كل البعد اضافة لحقبة الدكتاتوريةًالمقيتة والحقبة التي تلتها من وجود سلطة تكاد ان تكون اسوأ منها لما حملته من برنامج ادى الى استفحال الظواهر السلفية الدينية والارهاب والفساد المالي واكثر ايلاما بروز النزعات العشائرية مدعومة من رجال السلطة والدين وهذا القى بظلاله على الواقع الحدثوي لمنظومة القيم الفكرية المتطوره حيث غاب الامن والقانون تحت سطوة المليشيات الحزبية والقوى العشائرية وهذا ما نلاحظه في فوضى المدن من تجاوز عارم على الملكية العامة بشراهه والاستحواذ على مرافق الدوله من قبل شخوص لا تمت للمهنية والوظيفية باي صله حيث ترى وزير او مدير عام او عضو برلمان او مستشار لم يرى الوظيفة يوما واحدا واذا به يجلس يدير اكبر مرافق الدولة وهذا ينطبق ايضا على رجالات الجيش والشرطة تحت منصب الدمج لذلك ولغياب هذه الجوانب المهنية نلاحظ غياب الاسس العلمية لادارة الدولة والتي وخلال هذه الفوضى ضاعت معالمها واصبح المتخلفين يقودون المجتمع بوصاية تارة حزبية ضيقة الافق او عشائرية ظلامية لذا انهارت منظومة القانون والقيم الاخلاقية لعموم مرافق الحياة
اما اذا اردنا ان نحث بالحلول فهي بطبيعة الجال لم تكن سهلة المنال الا اذ صارت لدينا قيادات مجردة من حمل ما ذكرنا وبدأنا الخطى بترسيخ القوانين المشددة اضافة الى البدء بالعناية بالمناهج التربوية ووجدنا موسسات علمية تربوية توجيهية تبث الشعور الوطني والاخلاقي المنزوع من لغة الطائفية والحزبية والعشائرية وقضاء مستقل محمي بسلطة تنفيذية قوية لاستطعنا اعادة التوازن للمجتمع وانتشاله من كل فوضى وفوق كل ذلك تقوية الاقتصاد اذ هو من يسمو ويرسم ما مررنا علية

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب