21 ديسمبر، 2024 7:06 م

انهم ينتجون أوهامهم بأمتياز

انهم ينتجون أوهامهم بأمتياز

الواهمون بانتظاراتهم
وأضطراباتهم
والذين في قلوبهم مرض
والمخدوعون دائما
في كل زمان ومكان
المصرعون …المنتهكون
يبكون أو يتباكون ….
أو يتظاهرون التباكي ….
أو يعتصمون مرة أذ يتظاهرون
وهم يتبادلون امكنة التخاذل
يتبارون بخوفهم
وارتباطاتهم الخانعة
المتورطون بأخطائهم وأختياراتهم ….
واختباراتهم
الملدغون أبدا من كل جحر…
وحدب ….وصوب …
والذين تجرأ أحد نوابنا الاشاوس
ليصفهم ((بالقشامر!! ))…
وهم كما أعلم وتعلمون مثلي
أنهم كذلك …و لأنهم طائفيون بأمتياز…
تحركهم نوازع وهم الانتماء الساذج
لحرائق تأريخ التناقض البليد
وصهيل الفتنة الغاضب
والذي يزرع ثقافة الخوف من الآخر
ورفضه او مقته أو الغائه وتهميشه
و أذ يمشون وراء اسياد احزابهم
و شيوخ طوائفهم …ومراجعهم…و منافعهم بتنوعها وتعددها …وأحزابهم بتشتتها وتشدقها …
هؤلاء واقصد…. الواهمون والمخدعون المتورطون …
لا غير….وهم مرضى خيالاتهم واسرى أنتماءاتهم
وأنتخاباتهم بأشكالها واشكالاتهم ومشاكلهم …
ف…((لم يعرفوا لون السماء ….لفرط مانحنت الرقاب ….))*
وقد سجنوا احلامهم ومستقبلهم ومستقبل اطفالهم و اجيالهم
في صناديق الاقتراع ولا ينظرون ابعد من اقدامهم واقدارهم
وهي تسير نحو اوراق بيضاء وخطوط مربعة واسماء وهمية مكتوبة سلفا
وبرامج هوائية لا وجود لها ….واحلام وردية تطيرمع انفجاراول سيارة مفخخة
وامنيات تتطاير مع جثثنا المتناثرة في الشوارع والأزقة والساحات والجوامع …
والقائمة تدور مع غبار الهتافات الكاذبة واللا فتتات التي تتمزق مع صور المنتخبين
وتذوب شعاراتها بعد الفوز الأكيد لكتلة الخادع الأكبر
المتزايدة مع ازمات العاطلين والنازحين والمهجرين والهاربين والمصابين والشهداء …
ووداعش والغبراء ….والقائمة تطول وتطول ولا تنقطع مع انقطاع الكهرباء
أذ تبدا والفاسدون في اولها…والميليشيات ليست آخرها ….
فهؤلاء الخائبون …وأقصد المتورطون ب((هؤلاء…وهؤلاء.))….
وآخرين من دونهم لا يعلمهم الا الله …
لا ينظرون ابعد من هذه الصناديق وما حولها
فربما يرجون خيرا أو يتوقعون رحمة تنزل من سماء سوداء
او ينتظرون تغيرا او اصلاحا وفلاحا أو انجازا بمعناه الوطني الصادق
من هذه الطبقة الميكافيلية الطفيلية الأنتهازية الفاسدة العابثة العميلة …
والقائمة تطول وهي جاثمة على صدورهم كالوسواس الخناس
ومن هذا الركام من الأحزاب والكتل والتي تجاوزت ((200)) حزبا
سجلتها المفوضية المبجلة والتي تجنيا تكنى بالمستقلة وهي تميل مع الرياح العاتية
وليس لهذه الأحزاب من الممكن شيء سوى انها تصب في بحر ازماتنا المتفاقم
.وهم بتوهمهم يتأملون بيضة الديك الأمريكي….أو ولادة الدب الروسي الهائج ….
أو خروج الشمس من مغربها …
وهم ينفخون في ((قربة مقطوعة)) كما يقول المثل المصري …
فينتجون وهمهم ولا غير …..لا ازيد ….!!!
وانا اتحدث بألم وحزن وحسرة ….و باخع نفسي على أثارهم ….
فهم لا يؤمنون بهذا الحديث أسفا ….
وأنا اترك صرختي
لعلي أحضى بمن يسمعني فيصحوا من غفلته
أ ويهب من كابوسه الثقيل ….
ولا اقول لا حياة لمن تنادي ….
ولا اكرر يا امة ضحكت من جهلها الامم …. …
فلقد طمى الخطب حتى غاصت الركب …..
.فلله الامر من قبل ومن بعد….
والله لا يحب الفاسدين ولا الظالمين الضالين المضلين …..