مرة تلوالاخرى ,حاولت ان اوهم نفسي بان الاعلام اصبح بعد الاحتلال الاميركي عام 2003 جديدا, وفي كل مرة يصدمني القابعون في دهاليزالمنطقة الخضراء بقرارجديد جائريحاول كتم انفاس الاعلام, ومادرى هؤلاء بان الاعلام بات يتنفس برئة الناس ,ينبض بقلوبهم, يتدثربمحبتهم,يأتمربامرهم ,وان لاسلطان عليه غيرسلطان الشعب.
في كل مرة يصدمني قرارجديد يؤكد ان/ حرية الاعلام/التي من المفروض ان يكون الدستورقدكفلها في ظل النظام الجديد / الذي جلبه لنا /بريمر/ ,لنكتشف بان هذه الحرية ليست سوى كذبة سمجة.
رئاسة مجلس النواب المقالة امرت قبل ايام بابعاد المركزالاعلامي عن قبة البرلمان بحجج واهية سخيفة, والحقيقة ان القراريريد الحيلولة بين كاميرات الاعلاميين وبين نقل الحقيقة التي لايريدها من خطط لهذا القراران تظهر,
ونسي هؤلاء /العباقرة/ اوتناسوا بان الاعلام بات فضاء متاحا ومباحا لكل من يحمل هاتفا نقالا ,واضحى تسجيل الحدث بواقعية بعدسات واجهزة متناهية الصغر من دون رتوش, تتقدم على وضوح الصورة اوحرفيتها التي يعرفها المصورون,والتي باتت في العمل الاخباري في عصرنا ,عصرالتدفق الاخباري السريع ,ترفا من الماضي.
حيث لم يعد ضروريا في عصرثورة الاعلام والاتصالات نصب كاميرات ضخمه على /ستاندات/ ثلاثية القوائم لتسجيل حدث ما ,
مهما بلغت اهميته ,فقد سمح التطورالتقني لكل مواطن, صغر ام كبر, تسجيل الاحداث , ونقلها بكبسة زربسيطه الى من يشاء من الفضائيات واجهزة الاعلام, ليتحول,الى مراسل صحفي ميداني ينقل ويسجل الحدث بالصوت والصورة اولا باول .
ان جهلكم بهذه الحقائق قادكم الى التخبط فيما زينت لكم عقولكم المتخلفة تكرارالفشل تلو الفشل , واصبحتم كمن يحاول حجب الشمس بغربال ,اوكمن يدفن راسه بالتراب فيما تنكشف سوءاته للناظرين.
اغلقتم البغداديه باثررجعي ,فهل نجحتم ,هاهي البغداديه تعود لمتابعيها اقوى سمتا,واكثرعزما على الهاب ظهوركم بسياط من نار, والهاب مشاعرالناس بمشاعرالغضب والسخط عليكم, قديما قالوا/ الحجارة التي لاتقتلك تقويك/ وهاهي حجارتكم ترتد وبالا عليكم .
ايها الفاشلون ,استفادوا من فشلكم المتكرر/ان كنتم قادرون / ,ولاتحاولوا لي ذراع الاعلام, لان ذراعه هي ذراع الشعب, الذي لم يعد مخدرا كما اردتم وتمنيتم ,ولم يعد مغيبا مثلما خططتم ,وماعاد مغمض العينين كما حسبتم ,المارد خرج من قمقمه ,ولااحد يستطيع ,مهما اوتي من قوة ,اعادته ,لسبب بسيط ,لان القمم لم يعد موجودا اصلا بعدما داسه المارد بقدمه واحاله الى هشيم.