20 مايو، 2024 4:57 م
Search
Close this search box.

انها قضية وطن نعشقه ياسيادة الرئيس

Facebook
Twitter
LinkedIn

تناهى الى اسماعنا بان هناك اجتماع سيجمع دولة رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس اتحاد الكرة العراقي ناجح حمود ، ولا نعرف من ” الطالب ومن المطلوب ” فيه ليتسنى لنا ان نحدد نقطة الشروع والوصول الى الهدف المرجو منه ، ولاندري اي الرئيسين طلب الاجتماع الذي بالقطع واليقين سيناقش قضايا كرة الوطن ” العراق ”  المكسورة منذ ان تسلم قيادة جمهوريتها ناجح حمود.
اتمنى  ان تصل كلماتي تلك الى دولة الرئيس المالكي على الرغم من معرفتي التامة بانه مشغول في هموم العراق الجريح في امنه واقتصاده ومؤامرات البعض الذين لا يألون الجهد في سبيل ان يبقى الوضع كما هو عليه لغاية في نفس يعقوب ، حرصا منا على ان تتكون لديه رؤية فيما يحدث في الساحة الكروية التي تغيب عنه بفعل ما ذكرناه انفا ، بدلا من المعلومات الخاطئة التي تصله من هذه الجهة او تلك.
ليكن في علم الرئيس المالكي بان الرياضة بعمومها وكرة القدم بخصوصها باتت واجهة المجتمعات المتقدمة والتي تقاس من خلالها تقدم هذا البلد او ذاك ، ولنا في ذلك الكثير من الامثلة التي ” تضرب وتقاس “، والتي تفند المثل القائل بان ” الامثال تضرب ولا تقاس ” ، فكم من اكاديمي رياضي او غير رياضي ، يعرف من هو رئيس جامايكا ، ولكن معظم الاناس العاديين والمثقفين يعرفون من هو يوسين بولت بطل العالم في ركضتي 100 م او 200 م ، او الكثير من لا يعرف رئيسة الارجنتين ولكننا الجميع يعرف من هو ليونيل ميسي ، وقد لا ابالغ ان قلت ان معظم من يسكن في هذه الارض لا يعرف الرئيس البرتغالي او عاصمة هذا البلد ولكن الجميع حتى عجائزنا يعرفن من هو كريستيانو رونالدو ووسامته ويعرف اخباره في الملعب وخارج الملعب ، ولا اريد في هذا المجال ان اعدد اكثر من تلك الامثله كونها اكثر من ان تضمها المساحة المخصصة لموضوعي ، واتمنى ان اكون اوصلت فكرة اهمية الرياضة وكرة القدم بالخصوص.
اتمنى وانا واثق بان الكثيرين ممن يعشقون بلدهم وكرته يشاركونني الامنية ، ان يكون لقائكم مع رئيس اتحاد الكرة ناجح حمود لا يحمل في طياته نفس الدعاية الانتخابية القادمة التي تطرق ابوابنا مجددا كون محبي الكرة العراقية هم شريحة عريضة جداً و” المعنى في قلب الشاعر” مثلما يقولون ، او يكون حديث بروتوكولي بين الطرفين ينتهي الى الاعلان عن منحكم للاتحاد مبلغ مالي من خزينة شعب العراق المسكين، كون اتحاد الكرة لا يخضع للقوانين العراقية مطلقاً ويحتمي بمؤسسة الاتحاد الدولي لكرة القدم ( فيفا ) التي يقودها  العجوز بلاتر والتي تمثل اعتى دكتاتوريات العالم في قوة قرارها ، ولكنه يخضع للبلد العراق في مسالة استلام الاموال من خزينته التي تعتبر ملك الشعب العراقي حسب الدستور ، وفاقت صرفياته في هذا العام اكثر من 15 مليار دينار واجزم لك بان هذا المبلغ هو ميزانية اتحادات ، الاردن وسوريا ولبنان ، ان لم نقل اكثر منها ، وعلى الرغم ذلك فقد غاب التطوير عن كرتنا في الداخل واصبحنا اكثر تخلفا حتى من دول ننعتها بالفقيرة ، مع العلم ان تلك المسؤولية رئيسية وتقع على عاتق المؤسسة الاتحادية التي يقودها ناجح ، وباتت منتخباتنا تعجز عن مجاراة منتخب بحجم النيبال ويخرج منتخب اشبال العراق ويفقد فرصة التاهل الى النهائيات الاسيوية مع منتخبات مثل على شاكلة  تركمانستان وغيرها ، وبالأمس اصحبنا ” اضحوكة ” العالم في مونديال الناشئين بعد ان دكت شباكنا 12 هدفا وخرجنا من الدور الاول للبطولة ، ومنتخبنا الوطني الاول يصارع من اجل التاهل الى نهائيات كاس اسيا التي ستقام في استراليا عام 2015 ، في مجموعة سهلة كان لا عبينا يعتبرونها نزهة في الملاعب مع منتخبات السعودية والصين واندونيسيا ، وهل تعلم يا رئيس الوزراء بان العراق صوت ضد استضافة البصرة لخليجي22 في اجتماع المنامة بالبحرين و لانعرف كيف تصوت مؤسسة عراقية ” إن تعتبر نفسها بهذا التوصيف ” ضد بلدها!! ، وان تركنا النتائج جانباً يادولة الرئيس وخضنا في الجانب التنظيمي الاداري ، ففيه الكثير من ” المضحكات المبكيات ” التي لم تشهدها الكرة العراقية على مر ازمانها بدءً من النظام الملكي وانتهاءً بنظام الطاغية المقبور، فاللاعب العراقي ينتظر مذلولاً في المطارات عشرات الساعات لكي يصل الى مقر اقامة البطولة بسبب شركة الطيران الراعية التي لا تنظر الى قيمة العراق بلاعبيه ورياضييه بل تنظر الى الارباح التي تجنيها في جعل لاعبينا ينتظرون في محطات الترانزيت لفارق السعر بين الطيران المباشر وطيران الترانزيت ، مع غياب المسؤولية التي يتحملها الاتحاد تنظيميا ، وهل تعلم يادولة الرئيس بان اللاعب العراقي بات يتحسر على التجهيزات التي ترتديها الفرق المنافسة كون ملابس جميع الفرق العراقية ” مستهلكة ” حتى بات اللاعب العراقي يشعر بالخجل من ذلك وهو يحمل على صدره علم العراق وعليك بسؤال لاعبي منتخب الناشئين المشارك في المونديال بدولة الامارات العربية المتحدة منذ ايام قلائل ، ناهيك عن المعسكرات التدريبية الغير مخطط لها مسبقا والتي ترهق اللاعب العراقي عندما يذهب ولا يعرف متى سيلعب ومع من ؟، وهذه العملية تعتبر قمة التخلف في علم التخطيط باي مجال ومنها الرياضة ، وهل تعلم ياسيادة الرئيس بان الكثير من القرارات اتخذت بشكل يخدم المصلحة الخاصة وليس العامة ، فخذ مثلا مباراة منتخبنا مع المنتخب السعودي التي اقيمت في العاصمة الاردنية عمان وخسرها بهدفين للاشئ كان من المفترض ان تقام في مدينة الاحواز الايرانية لكي نتمكن من الضغط على منافسنا معنويا ونفسيا لكسب النقاط الثلاثة وهذا وارد جدا في منافسات الرياضة ، ولكن اتحاد الكرة وبشخص رئيسه اصر على ان تقام المباراة في عمان الذي قال للصحافة السعودية بانه قاتل لكي لا تقام المباراة في ايران ، ولا نجد لذلك مبرراً ممكن ان يكون في صالح العراق مطلقا ، وللزيادة في المعلومات التي تدعم ما ذهبت اليه بفردية القرار ، بان الهيئة العامة للاتحاد لم تجتمع وتقرر باعتبارها السلطة العليا في الاتحاد منذ انتخاب التشكيلة الحالية للاتحاد في حزيران من عام 2010 وليومنا هذا.
اقولها بلا خوف ولا وجل ، بان الشارع الرياضي الكروي بات يتحسر على ايام رئاسة رئيس الاتحاد السابق حسين سعيد في ظل وجود فردية في قيادة الاتحاد وعدم سماع اراء الاخرين والمجاملات الشخصية في العمل وتهميش الكفاءات الرياضية المهمة في البلد وعدم الانتباه الى العثرات والاخطاء وتصحيحها من قبل رئيس الاتحاد كون ان هناك اكثر من خمسة  اعضاء من مجموع احد عشر عضواً ابتعدوا عن العمل الاتحادي بسبب الانفراد بالقرار الاتحادي من قبل الرئيس ناجح حمود ومنهم ، شرار حيدر ومحمد جواد الصائغ وعبد الخالق مسعود ونوزاد قادر ومحمد خليل عثمان ، وهناك اكثر من صوت معارض في داخل تشكيلة الاتحاد لكيفية تسيير امور الكرة العراقية المبتلاة بفردية الرئيس وحماية العجوز بلاتر التي لاتضع وزنا للعراق وحكومته من خلال فرض الحظر الدولي على الملاعب العراقية منذ سنوات طويلة ولم تمنحنا ولو فرصة واحدة لكي نثبت قدرتنا من عدمها في تنظيم المباريات الدولية في العاصمة بغداد او في اي مدينة عراقية والسبب اننا نفتقد القدرة على التأثير على الفيفا نتيجة ضعف علاقاتنا وقوة قرارنا ، فلذلك يجب ان يكون هناك ” جردة حساب ” لكل القضايا المطروحة على الساحة الكروية التي مزقتها القرارات الخاطئة الفردية التي اقرها الاتحاد الحالي.
واخيرا ، لابد من العلم بان هناك مطلب شعبي عريض يود ان تتوقف تلك الامور السلبية التي تحدث في الساحة الكروية العراقية ، ولا بد ان يكون هناك ضغط من اعلى المستويات للغرض المذكور ، كون الرياضيين عجزوا من عمل ذلك بالرغم من مجهوداتهم الكبيرة ولكنهم يأملوا ان يتم عن طريق اجتماعكم مع رئيس اتحاد الكرة ناجح حمود ، كون القضية وطن نعشقه ياسيادة الرئيس.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب