في واحدة من تجاوزات الظالمين على الساحة الدولية وعلى القانون الدولي قامت الادارة الامريكية الجديدة برئاسة ترامب بتوجيه ضربة صاروخية لاحدى القواعد الجوية السورية بحجة واهيه غير موجودة الا في عقلها المريض بان النظام السوري وجه لشعبه ضربة باسلحة كيمياوية ادت الى قتل الكثير منهم ايدها في ذلك خليج الشر الشيطاني ممثلا براعية الارهاب مملكة ال سعود ومن معها من دول الجبن والعمالة والتامر ,وبحسب مراقبين فان هذه الضربة التي اتت بميل عاطفي غير مدروس للجماعات الارهابية الموجودة في سوريا وهن برعاية امريكية خليجية وهي اي الضربة قرار فردي دون الرجوع الى المنظمة الدولية ومجلس الامن وهذا يؤكد من جديد استهتار امريكا بالعالم وعدم احترام القوانين والمواثيق الدولية المعتمدة في مثل هكذا حالات ,وبقراءة بسيطة لردود الافعال على هذه الضربة العدوانية نعرف من الذي مع الارهاب ومن الذي ضده ,في اول ردة فعل انبرت تركيا الى تاييد الضربة بل طالبت بزيادتها وعلى نطاق اوسع وهو امر واضح نتيجة مطامع تركيا في المنطقة وكذا كان الموقف السعودي الذي شكر ترامب على هذه الضربة واعتبرها تعديل ميزان القوى في سوريا ولانعلم لماذا يعدل ميزان القوى وهناك دولة تقارع الارهاب للخلاص منه اذن القوى تابعة لهؤلاء ويجب مساعدته باي شكل من الاشكال وتحت اي ذؤيعة كذلك كان موقف بقية دول الخليج ايضا موقف الاردن كان مؤيدا للضربة وهو الذي عقدت عنده القمة العربية الاخيرة التي دعت الى تفاهمات سياسية في سوريا للخلاص من ازمتها ,في حين وقفت روسيا والصين وبوليفيا والعراق ولبنان ومصر وبقية دول العالم بالضد من الضربة واعتبرتها خروجا على السياقات الدولية المعمول بها ,اذا كانت الضربة بميل عاطفي فالشعب اليمني بحاجة الى ميل عاطفي لمساعدته بوجه من ظلمه من العدوانيين العرب ونظام حكمه واذا كان النظام اليمني شرعيا فالنظام السوري ايضا شرعي وهو قائم وعضو مؤسس للامم المتحدة فاين الفرق في هذا واذا كان داعش يحارب في العراق وباقي دول العالم لماذا يساعد وتقدم له المعونة في سوريا اليس في الامر شك وشبهة ,ام لان اسرائيل الابن المدلل لامريكا لاقت المر من هذه القاعدة الجوية خاصة عندما اسقطت طائراتها اخيرا من نفس القاعدة ,اين العرب الجبناء الخونة الذين ارتضوا لنفسهم هذا الذل والهوان وطاعتهم لمملكة الشر السعودية التي باتت تتحكم في مصير الدول طائفيا وتقيس الامور على هواها ,اهذا عدل ايها العرب الساكتون على الظلم والهوان ,ثم لماذا امريكا تضرب الان ؟سؤال اجابته واضحة فقد الحق الجيش السوري البطل بمساعدة ابناء شعبه هزيمة نكراء بكل التنظيمات الارهابية من داعش وجبهة النصرة وجيش الشام ومن يدعمهم ولاح في الافق انتصار كبير لذلك خشية تحقيق الانتصار تدخلت امريكا بمباركة سعودية لتقدم على فعلتها النكراء وجريمتها الشنعاء والاخوة العرب يتفرجون الا تعسا لهم ولعروبيتهم المزيفة ,سيخرجون ببيانات تنديد للضربة ويشعلون الدنيا تصريحات لكنهم لايقوون على فعل شيء امام الاخطبوط السعودي المالي الذي يسيل لعابهم جميعا عليه ,لقد ابتلينا بانظمة وقحة لاتخجل من جبنها وعمالتها ولاانسى هنا موقف الشريك في العملية السياسية العراقية اتحاد القوى الذي سبق له ان وعد الارهاب في سوريا بالعون والمساعدة وهو الذي يهلل فرحا بضربة امريكا لسوريا وهذا الاتحاد هو من اذلاء ال سعود وينظر الى مالهم كنظرة الكلب للعظمة ,اين وصل الضمير العربي والاقليمي والعالمي امام هذا العدوان وكيف سيكون الرد عليه ام ننتظر ليقوى العدوان وتنهب دولة سوريا وتصبح مرتعا للارهاب ويتضرر العراق ولبنان وكل الشرق الاوسط وتنتصر اسرائيل ومحبيها وتزال قوى ودول الممانعة للمشروع الغربي في المنطقة .
اليوم المنطقة امام اختبار حقيقي للدفاع عن نفسها امام هذا العدوان الهمجي ومن وراءه والا ستتعرض كل دولها لعدوان اكثر خطورة منه كما يحصل في العراق واليمن خدمة لال سعود الخونة اللئام وللمخططات العربية المقروءة .