20 مايو، 2024 10:36 ص
Search
Close this search box.

انقلب السحر على الساحر

Facebook
Twitter
LinkedIn

تتوارد الى اسماعنا عبارات كثيرة بان “داعش ” هو صنيعة امريكية صهيوينة ، وان الامكانيات التي تمتلكها تلك العصابات هي امكانيات دولة، ولابد من النظر الى داعش من جوانب متعددة اولها قدرة تلك العصابات على اقناع الشباب بالانضمام اليها على الرغم من ان طريقها ينتهي بالموت ، والجانب الاخر ان عصابات داعش الارهابية لاتقدم دعما ماديا يغري الشباب لينضموا اليهم .

ومن جانب مغاير داعش انقلبت على صانيعيها ، حيث بدا الفكر التكفيري يستقطب عددا من ابناء الدول الداعمة والمؤسسة لداعش واولها امريكا ، كما اشارت الصور الى ان عددا كبيرا منهم من الجنود الامريكان، ما دفع امريكا الى قرع اجراس الخطر خوفا من عودت المغرر بهم الى ارضهم والبدء بعمليات عسكرية تهدد اامن دول العام واعظمها .

ان التحالف الدولي الذي تبنته امريكا لم يكن لحبهم بالعراق او خوفهم على اهله ، انما جاء ليلبي مصالحا شخصية لامريكا من خلال اعادة نفوذها في العراق من جهة وتوفير غطاء جوي للدواعش من جهة اخرى يسله لهم التقدم نحو حديثة وهيت ومناطق متفرقة من صلاح الدين ، والسؤال هنا … هل امريكا بكافة امكانياتها عاجزة عن قتل الدواعش اثناء تنقلهم من المحافظات التي يسيطرون عليها؟!!! … وهل امريكا العظمى الدولة الاكبر في العالملا غير قادرة على مخاطبة الدول الداعمة للدواعش حيث وجدت ادوية ومواد طبية اسرائلية المنشأ ة  اسلحة سعودية وعجلات قطرية ؟.

ان امريكا تحاول ان تسيطر على سرحها الذي صنعته بصفة داعش ، لو لم تكن امريكا مهددة من داعش ومن انتشار هذا الوباء في عموم العالم لما اقدمت على شن تحالف دولي ضدهم ، علاوة على اتخاذها من الحرب على داعش صفقة وتجارة حيث فرضت امريكا على كل طلعة جوية في العراق مبلغ مابين الــ84 الى 100 الف دولار امريكي ، مما سيكبد خزينة الدولة مبالغ طائلة .

وفيما يخص الحكومة العراقية { السابقة والحالية } فانها عمدت على اتخاذ جملة من القرارات المضطربة التي لاتسمن ولا تغني من جوع ،  والتي تسببت بمقتل مئات الطلاب في قاعدة سبايكر الجوية وعشرات الجنود في الصقلاوية ومئات المدنين في التفجيرات التي تستهدف العراقيين .

ان تهاون الحكومة العراقية بحق دماء الابرياء وبحق تهجير العوائل افقدها هيبتها امام الشعب ، ما تسبب بانعدام تام للثقة وان السؤال الان يقول … اذاكانت الحكومة غير قادرة على المسك بزمام الامور وانها لن تتمكن من استيعاب حجم الخطر المحدق بها ، وانها تحتاج دعم دولي وعالمي لتقضي على ثلة ضالة قتلت المئات وهجرت الملايين ولا تتجاوز اعدادهم الالاف.

لقد تجاوز الدواعش كل حقوق الانسان وارتكب جرائما يندى لها الجبين ،

حتى اضحت كلمة يعرفها الصغار قبل الكبار ويشمئز منها العالم والجاهل ، وتنفر مونها جميع الاديان السماوية والطوائف .

ان داعش صنيعة امريكية اسرائيلية انقلبت عليهم ، حيث ادركت امريكا خطورة هذا المد المتطرف الذي يستهدف الجميع دون استثناء ويبث سمومه عبر وسائل التواصل الاجتماعي ليتطور ويكبر عن بعد ، لاسيما وان هنالك ادلة اثبتت عددا من جنود الجيش الامريكي اصبحو من كبار قيادي داعش في سوريا .

لانقول سوى ان السحر الامريكي انقلب عليها ، وانها ستكون من اكبر طموح الدواعش ، ليتمكنوا من هز العالم من جديد اسطورة خرافية داعشية صنيعة امريكة فتت تاريخ العراق وفجرت مراقد الانبياء والاوصياء، وحطمت حضارة يتطلع اليها العالم باسره وقتلت وسلبت ونهبت لياتي التحالف الدولي ويمدهم بالسلاح بدلا من قصف مواقعهم ، سننتظر العدل والجزاء لنرى {حوبة العراق}.

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب