19 ديسمبر، 2024 2:19 ص

انقطاع رواتب جنود المريخ!

انقطاع رواتب جنود المريخ!

أثبتنا نحن العراقيون إن الفضائيين ليسوا أسطورة, بل حقيقة واردة, تعيش على الأرض, يتكلمون ويأكلون, ويتكاثرون مثل جميع البشر!.
 بات العراق بلداً للافتراءات والأكاذيب, وأرضاً خصبة للسرقة, فقد أبدع المجرمون في إستباحة خيراته, بطرق غريبة لم تخطر على بال أكبر المنتجين والمؤلفين لأفلام الأكشن, وجعلوا من (اجاثا كرستي) ملكة الألغاز البوليسية أضحوكه, لما يتمتعون به من دهاء, وخبث, ومكر, وخداع .
خمسون الف فضائي الحصيلة الأولية, في جيشنا الخالي من العقيدة, بقيادته السابقة الفاسدة, وما خفي كان أعظم, فالعدد ليس بالهين, من مجموع أربع فرق عسكرية!, وبهذا  دخل العراق كتاب (غنيس) للأرقام القياسية, لإنها مسرحية هزيلة أخرجتها الحكومة السابقة, لكنها مربحة للقادة الفاسدين, وبرئاسة المالكي, وأجرها غالٍ جداً, يدفع على مدار ثماني سنوات.
ما تجرعناه من الحكومة السابقة من أباطيل, وقصص خارقة, أضرت بالعراقيين جميعاً دون إستثناء, هو نتيجة الفساد والحكم الدكتاتوري, والفشل المستمر والتخبط, والتنصل من المسؤولية, وهذا يجعلنا نشمر عن سواعدنا, ونكشف المتآمرين على العراق, ومحاسبتهم على كل الجرائم التي أرتكبوها, بحق الشعب المجاهد دون النظر الى مناصبهم أو مواقعهم, بعد أن تسلقوا على أكتاف المواطنين, وهولاء الساسة ثلة من اللصوص, غايتهم المنافع المادية, على حساب الدم العراقي الشريف.
لن تمر قضية الفضائيين مر الكرام, بل سيأتي اليوم الذي تتشكل به محكمة للضمير, ضد السارقين والمارقين, الذين سرقوا ميزانية الشعب, لثمان سنوات.
الشعب لن ينخدع, وإرادته أقوى من إرادة السلطة الحاكمة, فهناك أمور لا يمكن المساس بها, أو تجاوزها, كيف يستطيع الجيش أن يدافع عن العراق, ويحقق الإنتصار, وهو مجرد أرقام وهمية على الورق؟!, وكيف أستطاع المالكي التستر, على جيش الأشباح هذا؟, فبأي الرجال قاتل المالكي وجاهد, أذا كان الفضائيون لا يملكون صوتاً ولا صورة؟, فهل عجز الميزانية جاء من لاشيء, يا قادة البلد؟! خنقتني العبرة, وأخذني الصمت, وأحتواني الحزن, فنزلت الدمعة.

أحدث المقالات

أحدث المقالات