مع تطور الصناعة وتطور إحتياجات الانسان لم يعد هناك الآن من يستخدم الملح الخام الذي يتشكل من حبات بلورية كبيرة (فصوص) فلم تعد ربة البيت تكلف نفسه عناء طحنه إضافة إلى أن تطور معامل التعبئة جعلت من الملح بعبوات ذات زنة نصف كيلو نقي ومركز ومدعم باليود فما حاجتنا إلى فصوص الملح بعد الان؟
ومع إنقراض فصوص الملح من الاسواق المحلية منذ زمن، إنقرض معه (المستحى ) والحياء، وقد شاعت الأمثال عن الذي عمل عملاً شائناً فيقال ( حط بعينك فص ملح) أي ( أستحي على دمك واخجل مما تفعل) ، ولا تظن إننا لم ندرك سوء عملك، ولكنك صممت أذانك فلم تعد تسمع غير صوتك أيها الآخر الذي تخبط بما يكفي لينزل الاذى بالبلاد والعباد.
وزير الخارجية الإيراني الذي يأتي في عقر دارنا ( التي يعدها دارهم سلفاً) وينكر علناً تدخل القوات الايرانية في العمليات العسكرية كما ينفي وجود أي جندي إيراني في العراق وكاننا لم نسمع قبل أيام خروج (قاسم سليماني) من العراق (زعلان) من السيد المالكي لتمسكه بالسلطة فعلاً فقاسم سليماني ليس جندياً بل هو (جنرال ) أيراني !! ومن هنا يتبين ان ازمة الملح ليست محلية وانما اقليمية ودولية .
الرجل الذي تحمل وزر كل الدماء البريئة التي سالت من سنوات بسبب اذكائه لنار الطائفية ينام قرير العين وهو لايفتأ ينادي لآخر لحظة له على سدة الحكم بحكومة اغلبية سياسية يارجل انت بحاجة الى اكبر فص ملح عسى ان تشعر بما جررت البلاد إليه من احتراب وطائفية من أجل البقاء على الكرسي اللعين .. هل تظن ان كل هذا سيمر بسلام .. سأذكرك وتذكرك الايام القادمات من سوء المصير الدولي الذي ستلقاه فـ( الأجر على قدر المشقة).
اتمنى ان لانحتاج الى فصوص الملح في تشكيلة الحكومة القادمة ولكن من باب الاحتياط وبهذه المناسبة أهدي إلى الحكومة طن من الملح الخام مستورد ومدعم باليود على شكل فصوص (كرازيل) عسى أن ينفع ويتقوا الله في دماء هذا الشعب وأمواله.