6 أبريل، 2024 10:27 م
Search
Close this search box.

انقاذ مأساة الوطن ان يأُتى برجال دولة ليس من جنود سليماني

Facebook
Twitter
LinkedIn

جاء بهم الاحتلال وكل منهم يحمل صفة داعية شيعيا او سنيا مغلفة احزابهم بغلاف الدين والمذهب وجرثومة الطائفية تعشعش في عقولهم وتفكيرهم وصفق لهم من صفق ورقص من رقص فرحا بقدومهم وصدق من صدق ان براكتهم سترفع عنهم ” المظلومية” التي رفعوا شعارها زورا وبهتانا سيخرجونهم من الظلمات الى النور فيحل العلم محل الجهل والتعليم مكان الأمية والازدهار بدل الركود وسيصبح العراق كدبي ببركة السيد والمعمم والداعية
واذا بهم وباحزابهم ينقلون جرثومة الطائفيه الى الجسد العراقي ليصيبوا بمقتل فاصبح القاتل لا يدري لماذا قَتل والمقتول لا يدري لماذا قُتل
صفقوا لهم فرحا ان بلدهم سيكون بلدا ديمقراطيا يتنفس العراقيين فيه هواء الحرية
واول معجزة من معجزاتهم ديمقراطيتهم كتبوا دستورا حمل تابوت العراق وشرحه جغرافيا وسكانيا وانتج هذا الدستور برلمانا اتى بأعضاءه الدعاة والاحزاب الاسلامويه من الذين التحق بكتل الاحزاب فاصبح عملهم بالبرلمان مربوطا بسلسلة رؤساء الكتل كالطفل الذي لا يفارق ثدي امه الذي انجبته انتج البرلمان حكومات متعاقبه يكذبون كما يتنفسون حكومات تتصارع احزابها على الكراسي من اجل المغانم نهبوا اموال الشعب بشكل لم يحدث في تاريخ كل الدول حتى وصلت رائحته الى كل بقاع العالم
بعد خمسة عشر سنة وجد العراقيين ان ظلم النظام السابق اهون من ظلمهم وجدوا ان الفقر اكل بطونهم بعد ان كانوا يحصلون على سلة غذاء كامله في زمن النظام الدكتاتوري مجانا ووجدوا انفسهم ان اولادهم هجروا مدارسهم ليؤمنوا لقمة العيش لعوائلهم من بيع علب المناديل الورقية في الساحات والشوارع فازداد معدلات الاميه بشكل غير مسبوق بعد ان قضى العراق على الأمية واصبح في مقدمة الدول التي قضت على الجهل والأمية وحاز على جائزة اليونسكو
وجدوا انفسهم تفتك الامراض بهم والمستشفيات التي بناها النظام الدكتاتوري السابق اصبحت مدمرة ولا تتوفر فيها ابسط الشروط الصحيه والدواء الذي كانوا يحصلون عليه مجانا من العيادات الشعبيه مجانا لا يجدونه في المستشفيات بل يشترى من الصيدليات
حتى وصل بهم الحال ان يترحموا على صدام حسين ونظامه بعد ان وجدوا انفسهم امام مشهد مأساويا على كل المستويات حياة سياسية بائسة منهارة
اتخمت الطبقة السياسية بنوك العالم وبنوك دول الحوار والقاصات في بيوتهم بالاموال المسروقة من ثروات الشعب بعد ان استشرى الفساد في كل مفاصل الدولة وتشير الإحصائيات الصادره عن المنظمات العالمية المعنية بشؤون النزاهة ومكافحة الفساد المالي والاداري انفق العراق ترليون دولار ( الف مليار ) دولار منذ عام ٢٠٠٣ ولحد الان ولا مشروع يذكر لا بناء مستشفى ولا مدرسه
ولا معمل
وجد الشعب نفسه يعيش في دولة شريعة الغاب العصابات المسلحة تدخل بيوت المواطنين وتسرق اموالهم ومقتنياتهم بقوة السلاح والمليشيات تنتشر في الشوارع ولها مقرات في الاحياء وهي فوق الدولة والقانون وتنتهك كرامة المواطن وينشرون ارهابهم على كل شرائح الشعب يهجرون المسيحيين ويستولون على مساكنهم
رجال الدين من اهل البدع والخرافة من المعممين سنة وشيعة يصدرون فتاوى كما لو انها حقائق يحرمون عليهم الاحتفال بأعيادهم ويحرمون حتى من يقدم التهنئه لهم
بعد خمسة عشر سنة وصل الشعب الى قناعة ان الحكومات التي تعاقبت على الحكم واخرها الحكومة الحالية التي جاءت عبر انتخابات مزورة بعد امتنع الشعب من الذهاب الى صناديق الاقتراع هي حكومات احزاب استغلت الدين والمذهب
وانا اقرأ تاريخ هتلر عندما استخدم
القرآن في تعبئة الشعب الالماني من اجل اعلان الحرب على العالم كان يريد ان يعبأ الشعب الالماني فجمع مستشاريه وقال لهم انا اريد ان القي خطبة تهز العالم فكان واحد من اصول عربيه يعيش في المانيا وقريب من هتلر فدله على آية ” اقتربت الساعة وانشق القمر” وبدأ بها الخطبه
عندما عجزتم عن تحقيق ما يصبوا اليه الشعب عليكم ان تغادروا كراسيكم هل عقم العراق من الرجال ولم يجد رجلا مخلصا وحكيما يمكنه العمل على انقاذه بعد تعاقب اربعة حكومات لم ترعى حقوق العراقيين ومعاشاتهم ورواتبهم التقاعدية بطريقة رواتب غوغاء رفحا بل تؤمن لهم الكرامة والعيش الكريم
بناء الدولة يحتاج الى رجال دولة لاننا اليوم امام مأساة وطن هل كتب على العراقيين ان ان يحكمهم الفاسدين والجهله
لماذا استطاعت الصين ان تنهض بشعبها البليوني بعشرة سنوات
ولماذا الشعب السنغافوري ولماذا الشعب الماليزي
ان تنقل مجتمعاتها من الفقر المدقع والفساد المستشري الى رحاب الاقتصاد العالمي لوجدنا ان العلة برجال اللادوله العله بعشق السلطة الذي سلب من عشاقها الكرامة
يقودهم قاسم سليماني ولا يظهر رجل فيها يقول لسليماني قف وللسفير الايراني لا تتعدى حدود وظيفتك
والشعب لا يمكن ان يتطور عندما يختار الفاسدين
والجهله ومسلوبي الكرامة .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب