17 أبريل، 2024 10:41 ص
Search
Close this search box.

انقاذا للعراق وشعبه لابد من التوجه نحو حكومه الاغلبيه

Facebook
Twitter
LinkedIn

يجمع كافه الباحثين في العلوم التأريخيه والسياسيه بأن اهم عوامل التعثر التي واجهت العمليه السياسيه في العراق تعود في الدرجه الاولى لحكومات ماسمي بالشراكه الوطنيه حيث في الانظمه الديمقراطيه يشكل الحكومه من يحصل على اكثر المقاعد في البرلمان وقد كرست هذه الشراكه منذ بدء حكومه الحاكم المدني الامريكي برايمر وتشبثت بها كتل سياسيه معينه حفظا لمصالحها وغالبا ما تكون تلك الكتل تنشد المغانم دون ان تساهم في تحمل الاعباء لا بل يلاحظ ان قسم منها يكون عتله ثقيله تجر الدوله الى الوراء ويحلو لأمثال هؤلاء الأن ان يلقوا باللوم على الحكومه وهذا في حقيقه الامر ما يتوق له والى درجه كبيره ممن يرغب ان يرى هذه الحكومه قد فشلت في مهامها في حين عوامل التعثر واضحه جدا فالسيد النجيفي رئيس مجلس النواب يوعز الى كتلته ان لا تحضر الى اجتماعات المجلس وتستمر تلك الكتله  بأستلام رواتبها وحماياتهم وهذا خلاف القانون وهو يتشبث في بقائه متمسكا بمقعد رئيس المجلس لأنه يعرف في حاله خروجه مع كتلته سيتولى رئاسه المجلس النائب قصي السهيل والسيد النجيفي لا يريد ذلك والمفارقه في تصرف كتله متحدون ان وزرائها مستمرين في الدوام في وزاراتهم ويبدوا ان مهمه السيد النجيقي هو عرقله اصدار القوانين وعدم تمشيه اعمال المجلس  مما يؤثر على سير العمليات العسكريه بملاحقه الارهابيين ووصل السيد النجيفي اخيرا  ان يأمر بمنع الجريده الرسميه للدوله من دخول المجلس وربما يتوخى ان يحصل رد فعل من احد النواب على ذلك لتختلق ازمه بأستطاعته ان يظيفها لما يسميه بأزمات الحكومه وبرئي رجال القانون على المدعي العام ان يطرح مسئله وجود النجيفي على رئاسه المجلس مع ايعازه بالطلب لكتلته بالتغيب عن جلسات المجلس وعلى المدعي العام ان يقيم الشكوى على السيد رئيس المجلس امام المحكمه الاتحاديه اما الكتله الكردستانيه فهي في كل عام تتغيب عن جلسات المجلس عند مناقشه الميزانيه ولو كانت الحكومه حكومه الاغلبيه وتسندها كتله التحالف الوطني لما واجه العراق بما يواجهه الأن فجميع من لديه مؤشرات ويتبنى مناوئه العمليه السياسيه يحصر استهدافه في الحكومه ورئيسها دون ان يستند الى اي دليل وانما بكلام عام غير محدد فالسيد اياد علاوي ظهر يوم 17/3 في البغداديه ليقول بأن في لبنان شكلت حكومه شراكه وطنيه وهذا هو النظام الديمقراطي كما يقول مع ان الدستور اللبناني يرغم الساسه هناك على تلك الحكومه ومع كل هذا غالبا ما تأتي الحكومات اللبنانيه بشكل حكومات اغلبيه اما الدستور في العراق هو صريح في ذلك حيث ينص ان من يحصل على اغلبيه مقاعد المجلس هو الذي يشكل الحكومه والسيد اياد علاوي كرئيس وزراء سابق يدلي بأقوال من المؤسف ان تأتي على لسان سياسي مثله فهو يقول بأن مجلس النواب صوت بأغلبيه (157) مقابل (20) بعدم اعطاء المالكي ولايه ثالثه ويظيف بأن المحكمه الاتحاديه ليس لها حق تفسير القوانين وفي الحاله الاولى وطبقا لقاعده تدرج القواعد القانونيه لايحق لمجلس النواب ان يصادر نصا دستوريا كما ان المحكمه الاتحاديه لديها مهمتين دستوريتين الاولى اصدار الاحكام القظائه الملزمه للكيانات والافراد والمهمه الثانيه هي تفسير النصوص وبقرارات ملزمه ايضا والملفت للأنتباه ان هناك الحاح بعدم تولي السيد المالكي لولايه ثالثه يجمع ذلك الالحال بين التهديد والتشنيع وينتهي الى التوسل كما هو الحال لدى انور الحمداني في البغداديه حيث ظهر هذا يوم 16/3 /2014 في مقابله مع الكاتب العراقي المعروف حسن العلوي ووجه الحمداني سؤال للعلوي حول السيد المالكي فرمقه العلوي بنظره واضحه مفادها انك تريدني ان اتكلم على السيد المالكي واضاف العلوي في قوله ان المالكي رجل مناضل وله تاريخ نضيف وكان يبيع السبح في مسجد السيده زينب في سوريا وهذا ليس عيبا فالعمل شرف خير من ان يطلب المال من الدول الكبرى اوعملائها في المنطقه وانتهى السيد العلوي بالقول متوسلا كالاخرين بعدم ترشيح المالكي لنفسه  لولايه ثالثه وبدى السيد العلوي متعبا لبلوغه من العمر عتيا فهو لا يؤاخذ على ما يرد احيانا في كلمات له اما انور الحمداني وهو وكما يقول المثل العراقي (كفلو) في سرب مهرولا امام ذلك السرب وبعد ان يقذف بمختلف الاخبار التي بدت واضحه بأنها ملفقه فينتهي الحمداني اخيرا بالتوسل لدى السيد المالكي وهنا يتسائل المثقفون العراقيون ما الذي يجعل رئيس وزراء سابق وكاتب عراقي معروف ومحاور يلعب على حبال بهلوانيه يجمعون على المطالبه للمالكي بأن لا يرشح نفسه للولايه الثالثه هل هم فعلا محبين له وماذا يكون موقفه عندما يختاره الشعب العراقي وله الحق دستوريا ان يرشح عشرات المرات ويجمع كثير من المحللين بأن هذا الاستهداف على مايبدوا يظهر بأن المالكي رقما سياسينا صعبا على خصومه لأدراكه لنفسيه الفرد العراقي ومايحيط بالعراق من اوضاع دوليه واقليميه فيقول السيد عبدالكريم السامرائي في قناه الحره يوم 18/3/2014 ان القرارات في مجلس الوزراء تتخذ بالتصويت وتطرح علينا قبل التصويت لدراستها اما مجلس النواب فهناك فوضى حقيقيه فالغريب ان من ينتقدون الحكومه يحاول البعض منهم ان يقارن بينها وبين نظام صدام ونوري السعيد وهؤلاء طبعا يظمرون اشد العداء للنظام الديمقراطي في العراق وسئل انور الحمداني اياد علاوي ما هو نوع الحكم في العراق فأجاب دكتاتوري وكم كنت اود ان اسمع تعريف من السيد اياد علاوي عن النظامين الديمقراطي والدكتاتوري حيث الاول (حريه الشعب بأختيار حكامه ووضع دستور يحدد مهام مؤسسات الدوله ويضمن حقوق الافراد وحرياتهم العامه في ذلك الدستور) اما النظام الدكتاتوري فهو حصر كافه السلطات في الدوله بيد حاكم فرد وكان نظام صدام يشكل مثالا صارخ للنظام الدكتاتوري ويكفي ان انقل وقائع محدده حيث عثر على مقابر جماعيه في الباديه الجنوبيه واحداها في وسط مدينه السماوه حيث تقذف السيارات القلابيه بالنساء والرجال والشيوخ احياء وتباشر الشفلات بتغطيتهم بالتراب اما نوري السعيد فكانت اجهزه امنه تلقي ماده حارقه على سكنه الاكواخ الذين تحيط صرائفهم بمدينه البصره وبغداد هربا من الاقطاع وطلبا للعمل فتراهم يتراكظون واللهيب يلتهم اطرافهم لأجبارهم بالعوده الى خدمه الاقطاع ويرابط لواء الاول متجحفلا فوق هضبه الحبانيه في خريف عام 1956 ليكون غطاء لطائرات سن الذبان البريطانيه في الحبانيه لتباشر تلك الطائرات بالأقلاع لضرب الجيش المصري في قناه السويس والعوده ليلا حيث تهاجم الاساطيل البريطانيه والفرنسيه قناه السويس مدعومه بالقوات الاسرائيليه وكان موقف الاتحاد السوفيتي موقفا مشرفا حيث اعطى المهاجمين مهله 24 ساعه للعوده الى مكان انطلاقهم والا سيقطع عليهم خط الرجعه ويعزي المؤرخين السبب الاول لثوره 14 تموز 1958 بخيانه نوري السعيد لأماني هذه الامه ونوري السعيد سلم ثروات العراق النفطيه للشركات البريطانيه والفرنسيه ليبقى في كرسي الحكم فهل يوجد وجه للمقارنه بمن لديه ولو شيء ضئيل من الانصاف وكرست ولا زالت تكرس بدعه حكومه الشراكه الوطنيه من قبل المحتلين الامريكان لغايه اصبحت معروفه للجميع فهم يريدون ان يبقى العراق ضعيف ومنقسم على نفسه وتبقى الاطراف السياسيه فيه بحاجه اليهم ويبقون يدسون بأنوفهم في الشئن العراقي يوميا واستميح القارء الكريم بأن اعرج على المسئله الاوكرانيه بشيء من الايجاز فالتاريخ مدرسه كما يقولون والرؤساء الامريكان اذا ما استثنينا جورج واشنطن وابراهام لن كولن وسيما رؤساء ما بعد الحرب العالميه الثانيه فهم معروفون بعدوانيتهم ولكن هناك مسئله نسبيه فيما بينهم فلا يمكن ان تساوي روز فلت واوباما مع كل من ترومان ونكسون ففي بدايه الستينات من القرن الماضي توجهت سفن سوفيتيه الى جزيره كوبا تحمل صواريخ لدعم النظام الاشتراكي للرئيس كاسترو فهدد جون كندي بأندلاع حرب عالميه ثالثه ان لم تغير تلك السفن وجهتها قائلا بأن كوبا تقع في القسم الغربي من الكره الارضيه وهي على مقربه من البر الامريكي وفي هذه الايام يقود السنتور الامريكي مكين حالقي الرؤس من النازيين الفاشست ليحولوا ارض اوكرانيا الى لهيب مشتعل مثل ما فعلوا في الوطن العربي والساسه الامريكيون
 دونما حياء يزعمون بأن حمله التخريب والارهاب هي رعايه للديمقراطيه في اوكرانيا وخير فعل الرئيس بوتين بالاستجابه للشعب في شبه جزيره القرم بأنضمامها الى الاتحاد الروسي حيث هي في الاصل ارض روسيه ولابد لروسيا ان تتجه نحو تحالف دولي رصين للوقوف بوجه العدوانيين من الساسه الغربين الذين لايعرفون الا منطق القوة اما في العراق فأن شرور الارهاب تأتي من المدن السوريه الواقعه على الحدود العراقيه كمحافظه الرقه الذي اصبحت مقر رئيسي لداعش وحلب ودير الزور والحسكه ويتذكر الجميع عند دخول الارهابيين منفذ اليعربيه هرب 21 جندي سوري الى الجانب العراقي من ذلك المنفذ وارسلهم امر القوه العراقيه بصحبه فله من الجنود العراقيين الى قيادته لأعاده تسليمهم الى الجهات الرسميه السوريه فأعترضهم الارهابيون وقتلوهم جميعا فالعراق وسوريا في زورق واحد الأن كما يقولون اتجاه الارهاب و 80% من المعدات والاسلحه والمال والمرتزقه تأتي متدفقه من المدن المذكوره ولسرعه القضاء على هذه المخاطر ممكن الاطباق من قبل الجيشين العراقي والجيش العربي السوري لسحق تلك العناصر التي تتمركز في ضواحي المدن المذكوره

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب