16 أبريل، 2024 8:30 ص
Search
Close this search box.

انفصال اكراد العراق خطر يهدد الدول العربيه

Facebook
Twitter
LinkedIn

لكل اللذين يصطادون في الماء العكر ويحاولون تفريق التلاحم والاخوه التاريخيه والعميقه بين اطياف الشعب العراقي بكل قومياته ومذاهبه وانتماءه ان التاريخ لن يرحمكم واحلامكم المريضه لن تتحقق بوجود الشرفاء من ابناء هذا الوطن .
قد تختلف وجهات النظر والاراء في موضوع الاستفتاء وانا من اشد المعارضيين للانفصال ،، ودعونا من كل اللذين يقولون هذا حق مشروع للاكراد ،، الحق أنهم عراقيين اصلاء لايمكن سلخهم عن الجسد الواحد والوطن فقد عاش الاكراد مثل باقي القوميات منذ القدم في كل المحافظات اخوه متحابين وجرى عليهم مثل ماجرى على كل ابناء الوطن . وكل اللذين يُطبلون لهذا الانفصال لدوافع واطماع سياسيه مستغلين الوضع الذي يمر به الوطن فكل هؤلاء في طريقهم للزوال والباقي هو العراق الموحد .
المتابع للاحداث سوف يرى حجم الدعم الصهيوني والاسرائيلي ومباركته لهذا الاستفتاء والانفصال ، وماعلينا الا ان نكتشف ان هذا جزء من مخطط كبير تم وضع السيناريو له بكل عنايه .
وهو تنفيذاً للمخطط الصهيوني بتمزيق الاقطار العربيه وتصغيرها وعدم ابقاءها اكبر من اسرائيل فتم التفكير بتقسيم هذه الدول الكبيره وذات الثقل الاقتصادي والعسكري والسكاني وبدأت في السودان ثم العراق و سوريا ثم مصر وهكذا بحيث لاتبقى دوله عربيه قويه وكبيره .
وهذا يتجلى لنا بوضوح ويفسر اسباب تأييد اسرائيل ومباركتها لأنفصال الاكراد .
ان التحرك العربي يجب ان يكون اكبر وتاثيره اكثر وعدم تكرار تجربه السودان لان عجله هذا الانقسام تسير وفق نهج مرسوم لبقيه اقطار الوطن العربي .
من المؤكد ان تركيا وايران من اشد المعارضين لهذا الاستفتاء ، لاحباً بالعراق ولكن هذا يهدد الامن القومي لبلادهم ويحفز الاكراد في بلادهم الى اتخاذ اجراء مماثل وهذا بدا واضحاً على لسان مسؤولي هذه الدول .
ان نبرات التوتر والتهديد والتلويح بالقوه العسكريه قد لاتخدم في هذه المرحله ، ولابد من وجود لغه حوار تحفظ وحده العراق ، وان طبول الحرب التي تدق لاتكوي نارها الا العراقيين .

والان نتسأل ماذا يريد مسعود البرزاني والاخوه الاكراد اللذين يرغبون بالاستفتاء والاستقلال ؟ ولنضع امامكم الامتيازات التي حصلوا عليها ويدعون انهم مضطهدين ……
رئاسه الجمهوريه… ونائب رئيس الوزراء والبرلمان… وعدد النواب والوزراء والمدراء العامين وحصص النفط و١٧/: من الموازنه العامه للبلد وحتى الجواز العراقي لأول مره جواز في العالم ٣ لغات كل هذا لا يُرضيهم ، بل اطماعهم امتدت لضم محافظه كركوك ذات الخليط المتجانس من كل القوميات ، بسبب ثروتها النفطيه ،
ولكني اقول وبكل اطمئنان لن يتم استقلال الاكراد وكل هذه الضجه هي مجرد ورقه ضغط لحصولهم على امتيازات اكثر ومكاسب جديده على حساب العراق وهذا هو اسلوب الساسه الكرد منذ القدم ،،،، من يؤيدالانفصال عن بلده لايختلف كثيراً عن الذي يخونها ….. وانا كلي ثقه بأاخواني الاكراد اللذين عاشرتهم طويلاً واعلم علم اليقين مدى حبهم واخلاصهم لبلدهم العراق ، الاكراد العراقيين الاصلاء اهل الكرم والوفاء والقلب الطيب سوف يعملون بكل قوه لافشال مخطط الانفصال ، فلا يمكن ان اتصور عراق من غير اخي الكردي ، وعلى الدول العربيه ان لاتقف على الهامش فهذا الخطر سيمتد اليكم جميعاً ليجعل منكم دول ضعيفه يسهل السيطره عليها ، لنقف جميعاً، دول ، واشخاص ، عرب ، اكراد ، وكل القوميات بمختلف دياناتهم ومذاهبهم وقفه رجل واحد ويد واحده لنمنع تمزيق العراق ، لأنه شريان وقلب الوطن العربي ، اللهم انت القادر الجبار ، وحدك ،لاشريك لك نرفع يدنا بالدعاء ان يحفظ لنا العراق واهله من كل سوء ، وان يبعد عنا الاشرار .

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب