23 ديسمبر، 2024 3:49 م

انفتاح كتلة المواطن!

انفتاح كتلة المواطن!

لكل مجتهد، ومثابر، هناك حاسد، وحاقد، قد يسوءه ما يفعله المجتهد، يحاول عرقلته بشتى السبل، والوسائل، والإمكانيات، بيده، ولسانه، وكل ما أؤتي من قوة رحمانية، وشيطانية، مما يدل على ضعف الأخر، والإفلاس السياسي، والخدمي، والوظيفي.
على مر السنين التي تلت السقوط ، وتغيير نظام الحكم في العراق، شهد الواقع العراقي ظهور شخصيات وأحزاب، وكيانات، منها بان عليها ضوء الشمس باكرا، ومنها مازال متسترا بمسميات مختلفة تساعدها سذاجة البعض، ليس لخدمة الوطنن والمواطن حصة في قاموسه السياسي، إنما لإرضاء النفس، والحزب والجماعة.
كتلة المواطن؛ تاريخ مشرف، سياسي، وجهادي يشهد له بالفخر، والوقوف ضد الظلم، والفساد، هي واحدة من تلك الكتل والأحزاب التي تصدت للوضع السياسي على مدى العشر سنوات ونيف الماضية، لم يكن طامعا بمنصب، أو كرسي، واستقالة الدكتور عبد المهدي استجابة لأمر المرجعية من اكبر البراهين على ذلك، استلم العديد من قياداته مناصب عديدة، ومراكز مهمة بالدولة العراقية،(ماعدا الحكومة الأخيرة) بالمقابل لم تكن على احد منهم أي شبهة، أو جناية، أو جريمة فساد على عكس جميع الأطراف الأخرى.
الجميع! وقف متحيرا لماذا كتلة المواطن؟ بعد النجاح الذي حققته بانتخابات مجالس المحافظات الأخيرة وأصبحت حالتهم درسا يدرس في علم الأحزاب، والسياسة، والنجاح، هل للصدق؟ أم للبرنامج الانتخابي الوحيد الذي طرح في الانتخابات السابقة؟ هل الانفتاح على الأخر هو السبب؟!.
الانفتاح، أخر سلاح يحاول الأخر محاربة كتلة المواطن به، نظرا لانغلاق عقولهم، وقلة إدراكهم للدين، والتدين، الذي يحترم جميع الثقافات، والديانات الأخرى، وان كانت بالطرف الأخر من الإسلام( لا أكراه بالدين)، الانفتاح سلاح ضد كتلة المواطن، مقابل عدم الرؤية الإستراتيجية للبناء، أو وضع خطط كفيلة لبناء الوطن، والرقي به إلى عالم التطور، والازدهار والمواطنة الصالحة.
نعم، الدكتورة فرح، وزميلتها الدكتورة ناز، وثالثتهما  القاضية رغد، سافرات غير محجبات أو غير ملتزمات بالحجاب الشرعي، كما يحلو للبعض إظهارهن في الدعاية المقابلة لتقسيط كتلة المواطن، لقلة الحجج عليها (اللي ما تلوحة خرمشة )، هل الحجاب هو دليل على نزاهة وعفة الفرد (النساء)؟ وهل بعض أعضاء البرلمان من النساء سافرات؟! والعاقل يفتهم ! وهل كانت مدام كوري محجبة؟ أم محنكة؟ أو مبرقعة؟( عفوا لا استهين بالحجاب ) “كافر عادل خير من مسلم جائر” وهذا ملك الحبشة الذي أشار له الرسول الأكرم عليه وعلى اله أفضل السلام، والتسليم بالعدل والعدالة .
ارموا بحجركم هذا فإننا سوف نرميكم بأطيب الثمر.