19 ديسمبر، 2024 4:02 ص

انصفونا …إننا في مأزق

انصفونا …إننا في مأزق

العملية السياسية، لا بد أن يديرها رجالها المتمكنون، لهم القدرة على الإدارة، وفن الممكن، الذي من خلاله يكون ناجحا، وفي العراق! يوجد رجال إنخرطوا لكنهم ليسوا بسياسيين، والدليل أنهم لا يعرفون أبجدياتها .
 السياسيون من إخواننا أبناء السنة، يمثلون جهات عدة، وليس لهم رأي واحد يجتمعون عليه، لاسيما جمهورهم الذي ملّ منهم، لأنهم أفادوا أنفسهم والمقربين منهم، لكن باقي جمهورهم يعيش الأَمرين، وهذا خلق نفور كبير منهم، ولعنهم على مرأى ومسمع .
سياسيو الشيعة، طوال الفترة الماضية ولحد نهاية الدورة الثانية للحكومة الماضية، لم يرَ الشارع منهم أي إنجاز، يمكن أن يُبَيّضْ صَفحاتِهم المملوءة كثير من وعود ليست متحققة، سوى إمتيازاتهم الشخصية، والمنافع الخاصة بهم وبمقربيهم وحراسهم، وبقي الحال كما هو عليه، والمتحقق بعضُ الإنجازات، التي تكاد تَكون ليست مفيدة ونافعة للمواطن العراقي، والأرصفة والحدائق مللنا منها ولسنا بحاجتها، والشارع العراقي الملتهب بين الحاجة والحاصل، فهو مربك وخائف، ولا يعرف ماذا يريد! وهل يخشى المفخخات، أم الإرهاب الذي ما أنفك يفتك بنا يوميا، سواء من جبهات القتال، أو إرسال إنتحارييه ليفجر نفسه وسط الاسواق والتجمعات، والمشكلة أن هنالك من يعمل على ديمومته، وبواسطة بعض السياسيين من داخل العراق .
وزراء كتلة المواطن، هم الوحيدون الذين برز إنجازهم في الحكومة الجديدة، والتي تُعَد أيامها بالأشهر، والنفط من احدى انجازاته، قفز بالإنتاج الى أرقام لم يحرزها العراق في كل فتراته، وبنفس إمكانية الوزارة، والنقل إنجازه معروف لدى من هو على مقربة، والرياضة ممكن للرياضيين أن يقولوا لكم الفرق بين الأمس واليوم .
السيد الحكيم له البصمة الكبيرة في الإنجاز، وهو الذي ينادي بالوحدة ورأب الصدع، ومن لم يأخذ بنصيحته خسر الأَمرين، ويكفيه فخر، أن أحد السياسيين الكبار قال في حقه، لو أخذنا مبادرة الحكيم بجدية، وأعطيناها حقها الكامل وطبقناها، لما وصلنا لهذا الحال، واني نادم لانني لم أأخذ بها .

أحدث المقالات

أحدث المقالات