7 أبريل، 2024 12:47 م
Search
Close this search box.

انصـــار التغييــر ..من هـــم؟ .. والى أيــــن ؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

………. السماء مع التغيير ..!!
اليوم، صوت عبيد الديكتاتورية، لصنمهم، لانهم كذلك، كانوا ولا زالوا.. هم الثقل المادي، في الوجود، ذلك المانع للتغيير ..أما بخلا أو خوفا..أو يأسا..
ويمكن الحديث عن اهمية (النسبة) من الناس، التي تشخص الخطأ في الواقع، وتكون معارضة، ومتشوقة للتغيير لاجل واقع افضل.. انهم الثوار.. وان السماء معهم.. ومع من يحطم الاصنام.. قال تعالى في سورة الانبياء:
وَتَاللّهِ لأكِيدَنّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَن تُوَلّواْ مُدْبِرِينَ * فَجَعَلَهُمْ جُذَاذاً إِلاّ كَبِيراً لّهُمْ لَعَلّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ *
ذلك الفعل الابراهيمي، الذي يرفضه الكثير، كان ضروريا، لاجل التغيير والتطور، لاجل رجوع الانسان الى عقله، وتفعيل الفكر، لان الفكر والابداع والتطور، من ماهية الانسان، الذي يريده الخالق تعالى، وليس ذلك الحيوان الذي يتواجد بالملايين في القطب.. ملايين من حيوان (البطريق) ياكل ويتكاثر، ليعيد في سنته القادمة، ما فعله في السنة الماضية، وسيبقى قرونا.. كذلك.. دون تغيير..!!
ملايين من الاسماك تسبح في اعماق المحيطات.. مليارات من المخلوقات في العمق ايضا.. مليارات من الحشرات.. واكثر من الجراثيم والميكروبات.. هل هذه الموجودات لها الأثر في التغيير..
انها اقل من فرد واحد، واجه الكثير.. ليقول لهم: يوجد شي افضل..!! ..
أما هم .. لقد انغلقوا على الواقع.. ولم ينفتحوا على المستقبل، لم يرتقوا الى مستوى يليق بما كرمهم الله (تعالى ذكره)..
قَالُواْ مَن فَعَلَ هَـَذَا بِآلِهَتِنَآ إِنّهُ لَمِنَ الظّالِمِينَ * قَالُواْ سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ * قَالُواْ فَأْتُواْ بِهِ عَلَىَ أَعْيُنِ النّاسِ لَعَلّهُمْ يَشْهَدُونَ * قَالُوَاْ أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَـَذَا بِآلِهَتِنَا يَإِبْرَاهِيمُ * قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَـَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِن كَانُواْ يِنْطِقُونَ..
هكذا.. اليوم ، انتخب الكثير ، اصنام تضر ولا تنفع..
وهذا ما يقصده القران من (الاصنام).. انها تلك الحيوانية التي تريد البقاء في حضيرتها.. لتعيد ما تفعله الان.. بعد سنوات.. دون ان يخطر في بالها .. ان تشخص الخلل في الواقع.. وتنتفض ضده.. او تعارض الواقع.. او تحاول خطوة الى الامام..
….انصار التغييــــــــــــــــــــــر:
ان للسماء افراد، هم ملح الحياة، يفكرون ليشخصوا الخلل، ويرسمون للحياة واقعا افضل، هم المعارضة.. وانصار التغيير..
ولا نقصد بهم تلك العناوين السياسية، التي تطالب بالتغيير، لان ماهيتها قد لا تكون الا من (ديكتاتوريين) يحاولوا الوصول الى كرسي (الديكتاتورية).. واصناما جديدة.. تريد ان تكون على المنصة ذاتها..
اما التغيير.. الحقيقي.. ما هو؟
 هو قيمة من القيم الانسانية. وان المعارضة، الناتجة من تشخيص الخلل في الواقع، والمتحركة لاجل (طفرة) اصلاحية، توفر واقعا افضل.. يعيد للمجتمع عقله.. ويفعل (الفكر).. ومنسجما مع المشروع الالهي، الذي يستهدف (ويسعى) لاجل تطوير الانسان والارتقاء به الى منزلة اعلى من منزلة الملائكة.. ليكون عاشقا لخالقه ومطيعا له في حالة من الوعي و المعرفة..
هذا ما حاوله ابراهيم (ع) .. الاعتراض على الواقع التقليدي والمتحجر.. لاجل ارجاع المجتمع الى عقله ..ليفكر ويبدع ويطور.. لاجل حياة افضل وواقع افضل.. انظر الى الاية:
فَجَعَلَهُمْ جُذَاذاً إِلاّ كَبِيراً لّهُمْ لَعَلّهُمْ إِلَيْهِ يَرْجِعُونَ
يقصد رجوعهم الى عقولهم التي فقدوها، بسبب التحجر على الواقع، كما تحجر الكثير، منا ، اليوم على هذا الواقع الفاسد، وخافوا ان يهجروه..
 ان حالة الحكم اليوم، حالة صنمية، بوجود حكومة تضر ولاتفيد.. لكن، وللاسف، هنالك الملايين تصنمت عليها .. وصوتت لها..!!
الا ان التغيير مطلبا سماويا.. قد يتأخر عام او اكثر،  استجابة لطلب الملايين..
تلك التي سترجع الى عقلها.. بعد الاداء الابراهيمي..!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب