أن رغبت العيش بعزةً , أنصر حسيناً وأرفع له علما , أن رغبت الفدا فمن الحسين خذ العبرة ومنه تعلما فما من شرفاً أعلى منزلة من سبط الرسول في كل الامما , خاض معركة ضد الطاغوت فيها الدم على السيف أنتصرا , تجمعت كل شرور الزمان فما رف له جفن ومن الموت ماروعا , يصول ويجول ويهجو ويخطب وعلى الردى يتبرما ,هو الحياة والموت وفيه النجاة والخير فيه أكثما , مدرسة الحرية الحمراء حسيناً والعباس فيها معلما , ماخافا على أهلهما وبهم لم يتحججا , فكل دماء ال البيت لله فدا,أن كنت مظلوم فمن الحسين تعلم ستركع لك الطغاة عاجلاً أو أجلاً , أن كنت تقياً فمن الحسين تعلم , كيف تكون العبادة لو وطيس الحرب حما , أن كنت اخاً فمن العباس تعلم كيف لأخيه الحسين حما , أن كنت عطشان فمن الحسين تعلم كيف يقاتل وفي فمه العلقما .
كم عليل وصاحب حاجة وغريب ومظلوم بكم أنتخا وكنتم لهم عزاَ واهلاً ودواء بلسما , كم قوياً بكم أنتخى وكم عزيز نفساً لكم يسعى ويخدما, وأنتم بين مسموم ومقتول الى بارئكم بكبرياء رحلتما ,ماذا لو كان الدين والسلطان لكم مجتمعا ؟ على ضعفكم هذا والجبابرة لكم يخرا ويرتعشا .
أن رغبت العيش بعزة أنصر حسيناً وأرفع له علما.